أكدت مصادر نيابية مطلعة أن أعضاء مجلس النواب سيوقعون غداً السبت ميثاق شرف أعده عشرة نواب، هم أعضاء كتلتي «الديمقراطيين» و«الأصالة» وبمبادرة من نائبي رئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون وعادل المعاودة، وذلك بهدف نبذ الخلافات بين شركاء الوطن والترفع عنها.
وجاء في مسودة الميثاق أنه «نحن النواب ممثلي الشعب نوافق على ميثاق الشرف للعمل النيابي، هدفنا الأساسي البحرين أولاً، والعمل داخل المجلس وخارجه متضامنين ومتعاونين، ونسعى جاهدين للعمل لبناء دولة القانون والمؤسسات، وإنعاش الحياة السياسية وتنظيمها بطريقة تضمن الوحدة الوطنية وتنبذ الفرقة والاختلاف، وتعزز حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، والمشاركة في صنع القرارات وإدارة المجتمع، وتفعيل آليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورفع المستوى المعيشي للمواطن البحريني، وتأمين حقوقه وحمايته والارتقاء بالخدمات المقدمة له في جميع المجالات، وترسيخ الشفافية والمحاسبة والمساءلة والمراقبة الدقيقة لحماية المال العام، ومحاربة الفساد المالي والإداري».
وأضافت المسودة «نحترم الآراء ووجهات النظر الخاصة بكل عضو من أعضاء المجلس، ونتقبل أفكار الآخرين وآراءهم ونتفاعل معهم ونعترف بحقهم في الاختلاف في الرأي، ونولد معهم فكراً جديداً نافعاً، مدركين أن التعاون والمشاركة وتبادل الأفكار هي الآليات الأساسية لمواجهة متطلبات العصر وتحديات المستقبل».
يذكر أن فكرة الميثاق برزت بعد أزمات عدة واجهها مجلس النواب بسبب خلافات بين أعضائه، كان آخرها الخلاف الذي حصل بعد إصدار بيان ضد «مجازر الفلوجة العراقية» ومنع صحافية من «الوسط» من تغطية جلسة المجلس الثلثاء الماضي. وعلمت «الوسط» أن أكثر من 20 نائباً سيوقعون في مجلس المعاودة مساء غد السبت، فيما سيتم توقيع النواب الآخرين في الأيام المقبلة.
الوسط - علي القطان
أعدت مجموعة الديمقراطيين الوطنيين المكونة من النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون، عبدالنبي سلمان، يوسف زينل (وكتلة الأصالة) النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة، حمد المهندي، علي مطر، عيسى المطوع، غانم البوعينين «ميثاق شرف للعمل النيابي» ستعرض بداية من يوم غدٍ السبت على النواب (40 نائباً) للتوقيع عليها.
وجاء في بيان الميثاق «نحن النواب ممثلي الشعب نوافق على ميثاق الشرف للعمل النيابي، هدفنا الأساسي البحرين أولاً، والعمل داخل المجلس وخارجه متضامنين ومتعاونين، ونسعى جاهدين للعمل لبناء دولة القانون والمؤسسات، وإنعاش الحياة السياسية وتنظيمها بطريقة تضمن الوحدة الوطنية وتنبذ الفرقة والاختلاف، وتعزز حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، والمشاركة في صنع القرارات وإدارة المجتمع، وتفعيل آليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورفع المستوى المعيشي للمواطن البحريني، وتأمين حقوقه وحمايته والارتقاء بالخدمات المقدمة له في جميع المجالات، وترسيخ الشفافية والمحاسبة والمساءلة والمراقبة الدقيقة لحماية المال العام ومحاربة الفساد المالي والإداري».
وأضاف جزء من مسودة الميثاق «نحترم آراء ووجهات النظر الخاصة بكل عضو من أعضاء المجلس، ونتقبل أفكار الآخرين وآرائهم ونتفاعل معهم ونعترف بحقهم في الاختلاف في الرأي، ونولد معهم فكراً جديداً نافعاً، مدركين أن التعاون والمشاركة وتبادل الأفكار هي الآليات الأساسية لمواجهة متطلبات العصر وتحديات المستقبل».
وجاء في المسودة كذلك «نتجنب التزمت والتعصب والانغلاق ونحارب التمييز بجميع أشكاله وأنواعه وألوانه، ونؤكد الانفتاح على الثقافات العالمية، ومواكبة التغيرات في الفكر الإنساني بأفق متسع وعقلانية بما ينسجم مع عقيدتنا الإسلامية، ونؤمن بمفاهيم السلام العالمي وحقوق الإنسان والعدالة، وندرك أهمية التعاون بين شعوب العالم من أجل السلام والرخاء والتقدم وعليه فإننا نوقع على ميثاق الشرف هذا ليكون رائدنا في كل أعمالنا».
وقال مرهون في إجابته على سؤال «الوسط» بشأن الموضوع «جاء هذا الترتيب بين الكتلتين (الأصالة والديمقراطيين) لنزع فتيل الخلافات المحتدمة وحتى نؤكد على منهج نبذ الاختلافات والتقليل من احتدام المناقشات بصورة غير لائقة لأننا نواب الشعب المنتخبين وعلينا مسئولية تمثيل المصلحة العامة لهذا الوطن وواجهته إلى العالم».
وأضاف مرهون «تصرفاتنا كنواب ستكون محل فحص وتدقيق من الخارج وكذلك المواطنين والمراقبين الذين يرون في احتدام هذه المنازعات وتقديمها على العمل البرلماني الحقيقي الذي يتمثل في التشريع والمراقبة تراجعاً غير مقبول. وإن ذلك يعطي انطباعاً خاطئاً للعالم أننا شعب منقسم مشرذم على نفسه وعلى أبواب صراع اجتماعي محتدم وذلك غير صحيح ولا ينبغي أن يكون هذا الانطباع هو السائد وعلى الأخص من قبل ممثلي الشعب المنتخبين الذين أقسموا على حماية المصالح الوطنية العليا وإن على النواب أن يعبروا بصورة صحيحة عن سماحة هذا الشعب وعراقته وتعايش مختلف الاتجاهات فيه ولذلك فإن على نواب الشعب أن يكونوا مثلاً أعلى في المجتمع من خلال إبداء قدر أكبر من الحرص في المناقشات والمداخلات والمناظرات والتصريحات التي يدلون بها بين آونة وأخرى واحترام آراء بعضهم بعضاً من دون تجريح أو تطاول في حدود العادات والتقاليد السائدة وسماحة الأعراف الاجتماعية والتقاليد البرلمانية».
وبيّن مرهون أنه «ومن أجل ذلك فقد استقر الرأي بيننا وبين اخواننا في كتلة الأصالة على طرح هذه المسودة على إخواننا الأعضاء لتجاوز مرحلة التشرذم وأن نكرس جل اهتمامنا في خدمة هذا الشعب والمصلحة الوطنية العليا»
العدد 812 - الخميس 25 نوفمبر 2004م الموافق 12 شوال 1425هـ