التأهل إلى نهائيات كأس العالم حلم يراود جميع دول العالم، فتراها تبذل كل ما تملكه من طاقات مادية وفنية وإدارية من أجل بلوغ هذا الهدف. وكما يقولون ان الفرصة لا تأتي مرتين، ولهذا كل دولة من هذه الدول تدرس وضعية فرقها ومتى ما وجدت انها في خانة الحظوظ القوية للتأهل قامت بخطوات عملية لإعداد الفريق وإيصاله إلى الجاهزية المثلى لهذا الأمر المهم، لأن الفاصل الزمني في الأربع السنوات لكل بطولة لا تعود كما هي فلها من المتغيرات الكثيرة والتي تخل في بعض الأوقات بميزان الفرق (اللهم ما نذر).

ونحن نعتقد ان فرصة منتخبنا الوطني في التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في ألمانيا 2006 قد تكون مواتية والأمور مهيئة تماماً لهذا الأمل الكبير الذي طالما انتظرناه طويلاً ولا نعتقد انها ستتكرر مرة أخرى كما هي الآن بظروفنا الفنية، وكما قلت في أول المقال ان الفاصل الزمني الأربع سنوات يغير من المعادلة الفنية والبدنية إضافة إلى ارتفاع في أعمار اللاعبين ما يحد من عطائهم في الملعب والتغير الإداري أيضاً له دور بارز في الإعداد وغياب لاعبين بارزين لأسباب مختلفة وقدوم آخرين يحتاجون إلى الخبرة الكافية وتغيير الجهاز الفني والذي لن يبقى على ما هو عليه الآن، وهذا يجعلنا ان نبدأ من جديد لتهيئة فريق جديد يحمل الحلم الوردي للتأهل لكأس العالم.

ولذلك نحن نطالب وبقوة ألا تهدر هذه الفرصة الكبيرة ويجب ان تسخّر كل طاقاتنا من أجل استثمارها لصالحنا ونجنّد كل ما نملكه من أمور إدارية ووضع الخطوط العريضة في برنامج متكامل على أسس علمية ودراسة وافية نضع فيها الخطوط القوية للتأهل للنهائيات. وضع هذه التصورات في إطارها السليم يحتاج لمن لديه الخبرة الكافية والقدرات الإدارية والتعامل الجيد مع الظروف المحيطة بالفريق والفرق الأخرى إضافة إلى الحدس الكبير بالنتائج المرجوة والإلمام الكافي بالتصورات الفنية لنستطيع الخروج بنتائج إيجابية.

الحلم الوردي والفوز بكأس الخليج المقبلة فيما لو اخفقنا فيه يجب ألا يؤثر نفسياً على الفريق وهنا يأتي الدور الإداري في إخراج الفريق من هذه الضغوط النفسية لإعداده نفسياً وفنياً وبدنياً من جديد لكي تستثمر الفرصة التي أمامنا في تحقيق الأمل المنتظر للتأهل لكأس العالم.

ولذلك نضم صوتنا لمن نادى من الزملاء في الصحافة المحلية بتشكيل لجنة من خبراء كرة القدم محلياً للتشاور معهم في وضع اللبنات الأساسية من أجل التأهل لكأس العالم لأول مرة في تاريخنا والأخذ بآرائهم ثم بلورتها عملياً لمصلحة الفريق.

إضافة إلى ذلك نحن في «الوسط» نقترح بعقد مؤتمر يضم خبراء الكرة محلياً وعلماء النفس والمدربين الوطنيين والشخصيات الرياضية التي لها باع طويل في هذا المجال والصحافة الرياضية لتدارس وضعية المنتخب ووضع الخطوط المهمة لكيفية إعداد الفريق لهذا الحدث الكبير لنخرج بصورة توافقية على أسس علمية مدروسة يستفيد منها اتحاد الكرة لإعداد الفريق لهذا الحدث المهم