سيكون منتخبنا تحت أنظار أبناء الوطن وقد أقترب الحلم من التحقق خصوصا وأن الثقة في المنتخب الوطني وأفراده أصبحت كبيرة من الجمهور البحريني الكبير والذي سيكون تواقا إلى تحقيق إنجازين متتاليين في المشاركات المقبلة وهي بطولة مجلس التعاون الخليجي السابعة عشرة والتأهل إلى كأس العالم المقبلة في ألمانيا. إن ثقتنا لكبيرة في نجوم المنتخب وخصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها المنتخب في السنوات الأخيرة والطفرة الكبيرة التي حققها. لقد أصبحت الثقة كبيرة في أن يحقق المنتخب الوطني البطولات فهو الآن وصل إلى مرحلة حصد الثمار بعدما عاش السنوات الأربع يرتب الفريق، حتى وصل إلى التشكيلة المثالية واللاعبين المثاليين والذين باتوا قادرين على عمل ما لم يحققه القدماء. إن الجمهور بات الآن واثقاً من أن المنتخب الحالي أصبح أكثر نضجا من المنتخبات السابقة ولعدة أسباب، فحينها كان الجميع يعرف النتيجة مسبقا ويعرف التشكيلة وطريقة اللعب وغيرها من أمور المنتخب الكثير، وعلى عكس ذلك غير المنتخب كل ذلك وأصبحت له شخصية أخرى غير التي كان عليها، وأصبح ضمن الفرق الكبرى التي يفكر فيها المنافس مليا قبل اللعب معه، حتى الفرق التي تتفوق علينا في التصنيف العالمي وهو الذي أصبح الآن غير مهم لدينا.
لقد قدم المنتخب خلال المرحلة الماضية المتوقع منه وأصبح التأهل إلى الدور الثاني أمرا روتينيا إلى منتخبنا الوطني إذ فرض نفسه كأحد أفضل وأقوى منتخبات القارة الصفراء. وفي هذه المرحلة أصبح المنتخب أبرز المصنفين إلى البروز بعدما حاز على أفضل المنتخبات تطورا قبل عدة سنوات، وبات أمر التأهل إلى كأس العالم المقبلة المقررة في ألمانيا بين متناول اليدين، في ظل المستويات الطيبة التي يقدمها منتخبنا في المناسبات المختلفة بداية بالتصفيات الآسيوية لكأس العالم في اليابان وكوريا الجنوبية، مرورا بكأس آسيا الأخيرة في الصين، وحاليا في التصفيات الآسيوية لكأس ألمانيا 2006، ولربما سيكون إسعاد الجمهور البحريني الهدف الأبرز الذي سيسعى إليه لاعبو المنتخب ناهيك عن تحقيق الأصعب الذي ظل مستعصيا طوال السنوات الماضية على رغم النجومية التي كانت حاضرة في تلك الأيام.
وإننا على ثقة كبيرة في المنتخب لتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز ومن ورائه الإدارة الفنية القادرة على قيادة هؤلاء الشبان إلى الطريق المؤدي إلى هذه الإنجازات
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 807 - السبت 20 نوفمبر 2004م الموافق 07 شوال 1425هـ