خاض منتخبنا الوطني مباراته الأخيرة في الدور الأول من التصفيات ضد طاجيكستان وهو ضامن التأهل للدور الثاني من التصفيات من دون الالتفات إلى نتيجة هذه المباراة. وتمكن المنتخب من تحقيق الفوز بأربعة أهداف ليؤكد جدارته بالتأهل وتصدر المجموعة، وليتمكن بهذا الفوز من هزيمة جميع المنتخبات التي قابلها في مجموعته من دون أن يتعرض لأية خسارة طوال التصفيات. وبغض النظر عن الأداء المتوسط الذي قدمه لاعبونا وضعف الفريق المنافس وخصوصا حراسة مرماه التي تتحمل الأهداف الثلاثة الأولى فإن منتخبنا حقق الأهم وتمكن من الفوز بالنقاط الثلاث.

وصادف أن تكون هذه المباراة الأولى التي يلعبها المنتخب الوطني على الاستاد الوطني بعد أن ظل مغلقا لفترة قاربت العام وذلك لإجراء الصيانة عليه وتحديث أرضيته التي تم استبدالها بشكل كامل. ولكن مع انطلاق صفارة البداية تفاجأنا بأرضية الملعب التي مازالت على حالها من دون تغيير وكأن الزراعة الجديدة والعشب الجديد الذي تمت زراعته هو نفسه العشب السابق من دون تغيير يذكر.

ومع صبرنا كل تلك الفترة الماضية واضطرار الاتحاد البحريني لكرة القدم إلى إقامة مباريات المنتخب الوطني على استاد نادي المحرق الذي كادت أن تلغى فيه إحدى مباريات المنتخب في التصفيات عندما كان يواجه منتخب قيرغيزستان وذلك لاعتراض مراقب المباراة على أرضية الملعب غير الصالحة للعب. وكذلك أقام الاتحاد البحريني للكرة مسابقاته المحلية على ملعب مدينة عيسى وملاعب أندية المحرق والاهلي وحتى مبارياته النهائية كانت تقام على استاد المدينة ذي النجيل الصناعي. وطوال كل تلك الفترة كنا ننتظر أن يعود الاستاد الوطني إلى استضافة المباريات وهو في حلة جديدة جميلة وعشب متألق شبيه بما كان عليه حاله في دورة الخليج التي أقيمت في البحرين العام 1986. ولكن أي شيء من ذلك لم يحصل وإنما عاد لنا الاستاد بما كان عليه قبل الصيانة وبعد مباريات قليلة محلية أو دولية من خلال الدوري المحلي أو الدورة الدولية التي تستضيفها البحرين مطلع الشهر المقبل ستتحول الأرضية إلى حال أسوأ مما هو عليه الآن.

ولولا تغيير الإضاءة وتحسينها لما شعرنا بأي تغيير في الاستاد الوطني الذي يمثل واجهة البلد الرياضية في الخارج. لذلك على المسئولين أن يهتموا بعشب الملعب بشكل أكبر ليظهر بمظهر لائق كما هو عليه في ملاعب الدول المجاورة لنا في الخليج العربي، وليتواكب مع مستوى منتخبنا الوطني وتصنيفه العالمي