المكفوفون شريحة من المجتمع لديها ما لدى الآخرين من الطاقات الإبداعية مقابل حاجتها للفرصة الممكنة والكافية لإظهار التألق على أرض الواقع وتنمّى بشكل سليم ومن دون تردد في تحقيق هذه الآمال والطموحات.
وعلى رغم ما قدره الله عز وجل من سلب نعمة البصر من هؤلاء فإنهم عوضهم الله بتفجير الطاقة الإبداعية المختزنة في نفوسهم بفضل الحماسة وإرادة النفس الصلبة والعزائم الكبيرة بعد التوكل عليه تراهم في مقدمة الركب مع اقرانهم من الدول الأخرى من أجل رفع سمعة الوطن مشاركين ومساهمين مع اخوانهم الآخرين في هذا التراب الطيب في تحقيق الإنجازات المتميزة.
ولذلك نحن نعتقد ان هذه الشريحة تحتاج إلى رعاية خاصة من قبل المسئولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة أولاً ثم من قبل اتحاد المعوقين ثانياً، ويجب إدماجهم في المجتمع من دون تردد والاستفادة كثيراً من طاقاتهم المتوهجة إبداعاً على حسب الإمكانات المتاحة إليهم. ونحن نحمدالله على أن لدينا مجموعة كبيرة على مستوى المملكة وتشريف المملكة في مختلف المحافل الرياضة الخارجية بل وحصد الميداليات الملونة وتحقيق الإنجازات المشرفة. وعندما تجلس مع هذه الشريحة تجد نفسك مرغماً بالاستماع إليهم من خلال التوهج الإبداعي لطاقاتهم الفنية ورغباتهم الملحة في التمثيل المشرّف دائماً للمملكة ولكنهم يتأسفون كثيراً على الإهمال الذي يتعرضون له من قبل بعض المسئولين في اتحاد لعبتهم، وهم في غاية الأمنية بأن تسهّل كل الصعوبات المعترضة في طريقهم وتذليلها من أجل إبراز ما وهبهم الله عز وجل من عطاء متميز لبلوغ الهدف المنشود.
لذلك نطالب اتحاد المعوقين برعاية المكفوفين والاهتمام بهم والاستماع لمطالبهم وتحقيق آمالهم وطموحاتهم لأن من غير المعقول أن نصد الطرف عنهم وهم يمتلكون العقلية المتميزة المحتوية على التألق والتفوق، وحتى لا نفقد من هذه الشريحة المتميزين بسبب الإهمال وعدم تلبية ما يحتاجونه من أمور أساسية لمواصلة العطاء في لعبتهم المفضلة. وأخيراً نطالب بالجلوس معهم ومناقشة الأمور بأسلوب الحوار الحضاري بعدها نستطيع ان نجني ثمار التعاون والتفاهم والانسجام بين الاتحاد وهؤلاء المتميزين
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 805 - الخميس 18 نوفمبر 2004م الموافق 05 شوال 1425هـ