قدم لاعبو المنتخب الوطني عرضاً مُرضياً خلف به عن العرض الذي قدمه أمام سورية في المرحلة الماضية من التصفيات الآسيوية، وثبت منتخبنا مركزه في الصدارة على رغم الصعود المبكر بعد التعادل في المباراة الماضية، وجاء العرض من اللاعبين مطمئناً ومبشراً بالخير لتقديم منتخبنا العرض المأمول منه في المشاركات المقبلة، ومنها الدورة الدولية على كأس رئيس الوزراء ومن ثم المهم وهي كأس الخليج المقبلة في الدوحة القطرية في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وتليها الأهم وهي التصفيات المؤهلة لكأس العالم في ألمانيا.

إن العرض الذي قدمه المنتخب أمس أمام منتخب طاجيكستان، سيكون الطريق الذي سيعتمد عليه بالتأكيد مدرب الفريق الكرواتي ستريشكو، الذي أوضح بصماته على الفريق على رغم تشكيك الكثير في قدرته على الوقوف في وجه مشكلة الاحتراف، ووضح ذلك في طريقة الأداء الذي قدمه المنتخب، على رغم وجود بعض الأنانية من بعض اللاعبين وخصوصاً في الشوط الثاني، ولكن ذلك لم يؤثر على الشكل العام الذي قدمه المنتخب، وجميل ما فعله المدرب بإشراك الحارس الذي لعب أول مباراة له مع المنتخب الوطني وقدم مستوىً جيداً لولا رهبة الجمهور الكبير الذي حضر المباراة، كما قدم اللاعب الجديد محمد عبدالله عرضاً جيداً على رغم صغر سنه وكونها المباراة الأولى له رسمياً على المستوى الدولي، وهو ما يبشر بلاعب جديد يكون نواة للمنتخب الأولمبي والأول في مشاركاته المقبلة شرط أن يحصل اللاعب على الفرصة ولو كانت بشكل بسيط لكي يحتك مع لاعبي المستوى العالمي.

وسيكون العرض الذي قدمه المنتخب مطمئناً للجمهور في المشاركات المقبلة، إذ كان خير نهاية أنهى بها المنتخب رصيده في الدور الأول خالياً من الخسارة في المجموعة، وبالتالي سيكون المنتخب مُطالَباً بتقديم العرض الأكثر واقعية في المشاركات المهمة في الأيام المقبلة، على أمل أن يحقق ما عجزت عنه الأجيال الماضية، وعلى أمل أن يزيد اللاعبون من عطائهم في المباريات المقبلة لمعرفتهم الكبيرة بصعوبة المرحلة التي ستواجههم في الأشهر المقبلة.

كما يجب علينا أن نشكر الجمهور الغفير الذي حضر المباراة وملأ جنباتها، إذ كان اللاعب الثاني عشر الذي سيعتمد عليه الفريق الوطني في المباريات المقبلة، وخصوصاً في التصفيات النهائية لكأس العالم التي ستكون مبارياتها بطريقة الذهاب والإياب، وسيلعب بالتالي الجمهور دوراً بارزاً في ترجيح كفة المنتخب أمام الفرق الأخرى