يدخل منتخبنا الوطني مباراته مساء اليوم أمام طاجيكستان مطالباً بالفوز على رغم أن الفريق حسم موقعة التأهل للدور الثاني بعد تعادله مع الفريق السوري، ولكن يكمن مطلب الفوز على الفريق الطاجيكي للاعتبارات الآتية:

أولاً، العرض غير المقنع الذي قدمه الفريق أمام سورية يحتم على اللاعبين أن يظهروا بالأداء الجيد والمطلوب الذي ظهروا به في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الصين، وأيضاً لكي يعطي الاطمئنان والانطباع الجيد لدى الجماهير قبل خوض خليجي (17).

ثانياً، إن هذه المباراة تأتي بعد فترة زمنية غير قصيرة لم يلعب فيها الفريق على ملعبه وبين جماهيره وهو تأكيد أن الفريق مازال يحتفظ ببريقه، ومطلوب منه أن يهدي جماهيره عيدية الفوز بالعرض المقنع، كذلك أن يثبت للنقاد الرياضيين الآخرين أحقيته بصدارة المجموعة، على انها لم تأتِ بضرب من الخيال أو الصدفة، كما يقولون، وخصوصاً أنها تأتي في طريق مشواره للدخول في الدور الثاني للتصفيات النهائية للتأهل لنهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 بعد خليجي (17).

ثالثاً، وهو الأهم، انضمام النجوم المحترفين في الأندية القطرية والكويتية إلى المنتخب، فالمدرب ستريشكو يسعى من خلال هذه المباراة إلى إعادة التوازن وتطبيق الطريقة المثالية التي تعيد إلى الفريق هيبته، في مقابل أن اللاعبين اعتادوا طريقاً معينة في أنديتهم هناك، وبالتالي يحتاج المدرب إلى أن يلعب بالقائمة الأساسية لهذا الغرض المهم، إضافة إلى كسب نقاط إضافية في أمر التصنيف العالمي والذي تأخرنا فيه بعض المراتب حديثاً.

كل ذلك - كما نعتقد - يجعل الفريق يفكر جدياً في الفوز وأن يظهر بالمستوى الذي كان عليه سابقاً ويرسم الأمل والاطمئنان لدى نفوس الجماهير، ونحن في انتظاره هذا المساء... والبركة في شبابنا في تحقيق الفوز في مباراة طاجيكستان، وكلنا ثقة في قدراتهم الفنية في تجاوز آخر خطوة لهم في التصفيات الأولية لكأس العالم 2006