العدد 803 - الثلثاء 16 نوفمبر 2004م الموافق 03 شوال 1425هـ

استراتيجية الشباب بانتظار التدشين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

من المفترض أن البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة قد أكملا إعداد الاستراتيجية الوطنية لشباب البحرين، على أن يتم عرض نتائج ما توصلا إليه نهاية هذا الشهر أو مطلع الشهر المقبل. وكل أملنا ان يحقق لنا الشيخ فواز بن محمد ما حققه للمنتخب إذ أوصله إلى الصين للمنافسة التي شرفت البحرين ورفعت من معنوياتنا كثيراً. أملنا ان يقوم بالدور نفسه وأن يثبت للجميع ان البحرين جديدة ومتجددة في نشاطها وانها ستقدم الانموذج العملي لاستراتيجية متكاملة لكي نضمن ان شبيبتنا سيتسلمون قيادة شئوننا في المستقبل على أسس سليمة.

ومن المفترض أن تعطينا الاستراتيجية «إطاراً عاماً» لتنمية الشباب من خلال تحديد الأهداف والمصالح الوطنية وأولويات العمل الوطني من برامج وسياسات تؤسس لنظرة متكاملة تستخرج القدرات الكامنة للشباب، وترشدهم الى المشاركة الفاعلة في الحياة العامة. وكانت مصادر المؤسسة أكدت أنها ستبدأ عملية التنفيذ وتطبيق هذه الاستراتيجية خلال هذه الفترة التي تشهد فراغاً واضحاً لدور الشباب في العمل الوطني.

وأملنا أن تتحرك الجمعيات الشبابية لكي تلعب دورها بشكل مختلف عن الاسلوب الذي تتبعه الجمعيات الأهلية الأخرى. فالعمل الوطني يفشل في كثير من جوانبه لانه يعتمد على أطر ضيقة (طائفية أو ما شابه)، ولكن على الجمعيات الشبابية أن تتخلص من هذه الشوائب، فهي غير ملزمة بأساليب الماضي التي لم تنفع البحرين في شيء.

كما أننا نأمل من المؤسسة أن تحتضن الجمعيات الشبابية، ولكن أن تكون رحيمة بها، كما كانت رحيمة بمنتخبنا الرياضي لكرة القدم، وأن توصلها الى افضل المستويات، كما أوصلت فريقنا الى موقع متقدم في دورة الأمم الآسيوية لكرة القدم في الصين.

لقد استمعت المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة إلى آراء آلاف الشباب لحد الآن، وأجريا مقابلات واستخلصت أفكار وبرامج تطبيقية، واعتمدا ثمانية محاور أساسية: الشباب والعمل، أنماط الحياة الصحية، البيئة والتنمية المستدامة، والتعليم والتدريب، والحقوق المدنية وحقوق الإنسان والمشاركة، الرياضة والترفيه، وتكنولوجيا المعلومات والعولمة، والثقافة والوازع الديني... وكلنا ثقة بأن هذه المحاور هي الأهم وتشمل كل ما تتطلبه استراتيجية الشباب.

إن بلادنا تواجه «حزمة متشابكة» من التحديات، كما أن عندها «حزمة» من الفرص التي لاتتوافر لغيرها من البلدان الاخرى. فلدينا نسبة منخفضة جداً من الأمية (وهذا أمر جيد)، ولكننا بحاجة الى جودة في مخرجات التعليم، وبحاجة إلى خلق فرص عمل مجزية للشباب، وإلى أن يعتمد الشباب على أنفسهم من خلال اكتساب كل المهارات الأساسية التي تتحدث عنها استراتيجية الشباب، وبحاجة - قبل هذا وذاك - إلى أن نبعد الشباب عن السموم الموروثة من الماضي والتي تعطل طاقات من لديهم طاقة، وتبعثر الجهود في القضايا الهامشية، وتؤدي بالنتيجة الى الفشل العام في أداء الجماعات، وهذا بدوره ينعكس سلباً على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلاد

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 803 - الثلثاء 16 نوفمبر 2004م الموافق 03 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً