ستكون مباراة منتخبنا الوطني مع منتخب طاجيكستان يوم بعد غدٍ الأربعاء البداية الحقيقية في مشوار منتخبنا نحو تحقيق حلم الصعود إلى كأس العالم 2006 في ألمانيا.
وبغض النظر عن ضمان منتخبنا التأهل إلى الدور الثاني من تصفيات المونديال من دون الاكتراث إلى نتيجة مباراته مع طاجيكستان فإن هذه المباراة تكتسب أهميتها باعتبارها البداية الحقيقية في رحلة الإعداد إلى التصفيات النهائية. فبعد هذه المباراة سيخوض منتخبنا دورة سمو رئيس الوزراء في البحرين والتي ستكون دورة إعدادية قبل المشاركة في بطولة الخليج السابعة عشرة في قطر في 10 ديسمبر / كانون الأول المقبل إلى 24 من الشهر نفسه. وسيدخل منتخبنا الدورة الخليجية بطموحات كبيرة من أجل الظفر بكأسها لأول مرة في تاريخ البحرين خصوصا وأن الكرة البحرينية تعيش أفضل حقبها على الإطلاق.
ولكن على رغم أهمية البطولة الخليجية وشغف الجماهير والمسئولين البحرينيين واللاعبين في تحقيقها فإنه يجب ألا ننسى هدفنا الأهم والأكبر وهو الوصول إلى كأس العالم. ولن يكون هذا الهدف بعيدا في ظل التطور الكبير الذي طرأ على منتخبنا الوطني وتقارب مستويات معظم المنتخبات التي تأهلت إلى الدور الثاني.
من هنا فإن مباراتنا يوم الأربعاء المقبل تعتبر الخطوة الأولى في استراتيجية بعيدة المدى هدفها النهائي هو التأهل إلى المونديال المقبل وتتخللها أهداف قريبة المدى منها الحفاظ على سجل المنتخب الخالي من الهزائم وتأكيد أحقيتنا بتصدر المجموعة. وأهداف متوسطة المدى تتمثل في تقديم مستويات مميزة في البطولة الدولية في البحرين وبعدها الاستفادة من هذه البطولة في الاستعداد للبطولة الخليجية التي ستكون كأسها من ضمن الأهداف المتوسطة المدى وصولاً إلى تهيئة المنتخب نحو الهدف الأكبر المتمثل في حلم المونديال. لذلك فمباراة طاجيكستان ليست مباراة تحصيل حاصل وإنما هي الخطوة الأولى في طريق طويل وشاق يتطلب الجد والاجتهاد
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 801 - الأحد 14 نوفمبر 2004م الموافق 01 شوال 1425هـ