أعلن الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله في احتفال يوم القدس العالمي أمس الأول عن قدرة طائرة الاستطلاع التابعة للحزب (مرصاد - 1) على التوغل إلى عمق الكيان الصهيوني وأنها قادرة على حمل متفجرات ويمكن برمجتها لمهاجمة أي هدف صهيوني منتقى، ما أثار ردود فعل قوية عكسها الاهتمام الإعلامي العالمي بهذه التصريحات. وما زاد من أهمية ما قاله التأكيد أن الطائرة مصنوعة بأيدي كوادر المقاومة الإسلامية في لبنان الذين صنعوا نسخا عدة منها، وإشارته إلى إمكان «تصدير» الطائرة.
«بسم الله مجراها ومرساها» آية من الممكن أن تكون تعويذة، تكتب على هيكل الطائرة التي اخترقت جدار الوهم والذهول والانبهار بقوة العدو الذي بناه. اخترقت قلب العدو، وهو الذي ما فتئ يخترق الخطوط الحمراء جميعها بعد الخط الأزرق الأممي. اخترقت... بالأسلوب نفسه الذي تأتي به طائرات العدو الأميركية الصنع، الأجواء اللبنانية. أما ما هي الطائرة وممَّ تتركب، وماذا تحوي، فهذا ما سيشغل أدمغة قادة العدو.
هي طائرة استطلاع، تشابه مثيلاتها في عالم الطيران، تطير بلا طيار، وتوجه عن بعد، تقوم بمهمات الاستكشاف والرصد وجمع المعلومات وتصوير مراكز العدو. لماذا تشغل بال الصهاينة؟! الجواب يعرفه الخبراء في هذه التقنية، وخصوصاً مهندسي العدو الذين افتخروا قبل وقت قصير بنجاحهم (بعد 30 عاما من العمل) في تصنيع الطائرة «موسكيتو» (البعوضة) التي يبلغ حجمها حجم كف اليد، ويمكنها الدخول عبر فتحات النوافذ على حد زعمهم، والتي قررت قيادة جيش العدو طرحها في الخدمة قريبا.
«مرصاد - 1» جاءت لتقضي على (البعوضة)، بأزيزها الرنان، وتشكل صدمة لهذا الجيش، بدخولها إلى عمق مستوطناته، وهذا كله بفضل تركيبها الذي يسهل لها المرور عبر خطوط العدو وشبكاته الرادارية والحرارية وكاميرات مراقبته والعودة بسلام. «مرصاد - 1» قامت بأولى طلعاتها الجوية نحو فلسطين المحتلة، وعلى السادة المعترضين ربط أحزمتهم، فالمحطة التالية لن تكون نهاريا هذه المرة..
إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"العدد 800 - السبت 13 نوفمبر 2004م الموافق 30 رمضان 1425هـ