العدد 796 - الثلثاء 09 نوفمبر 2004م الموافق 26 رمضان 1425هـ

مخالب الجميلة

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

أخرج النداء الذي وجهته زوجة الزعيم الفلسطيني سهى عرفات من جوار سرير زوجها في باريس، الخلافات بشأن تعاظم دورها منذ مرض زوجها، إلى العلن بشكل اعتبرته مصادر فلسطينية فضيحة سياسية. ولا يعرف لماذا قررت سهى رفع درجة المواجهة مع من وصفتهم بـ «المستورثين»، وإلى أي مدى يمكن أن تنجح تلك السيدة التي أثارت غضب الكثيرين لاختيارها حياة الترف التي تناقضت مع أسلوب الحياة المتقشف لزوجها، وابتعادها عن «دهاليز السياسة الفلسطينية»؟، وكيف ستنجح في مواجهة «مخاتير» السلطة، أمثال أحمد قريع ومحمود عباس ونبيل شعث.

وبحسب محللين فإن ما وصف بأنه «قنبلة سهى» التي قذفتها في وجه «المستورثين» هي بمثابة إعلان بأن معركة ما بعد عرفات بدأت فعليا، وأن قنابل أخرى ستتبعها من آخرين محسوبين على هذا القائد أو ذاك. ولفت البيان الذي وجهته تلك الجميلة التي بدأت رحلة صعودها «غير المتوقعة» في مكتب الرئيس الفلسطيني قبل سنوات في تونس، فأوجدت للقضية الفلسطينية ضرة، إذ منعته بعد ذلك من القول أنه «متزوج من القضية».

تلك الشقراء التي اختارت العيش في باريس بعيدا عن زوجها، لتربي ابنتها زهوة بعيدا عن العنف والقتل في الأراضي الفلسطينية، عادت للظهور مرة أخرى، إذ بدأ اسمها يتردد بقوة بعد مرض زوجها، فقد حضرت من باريس رسميا إلى رام الله التي لم تمكث فيها غير ساعات، لتحمل معها عرفات ليعالج من مرضه. وأصبحت سهى التي لا تشغل منصباً رسمياً في السلطة أو أي من مؤسسات منظمة التحرير المصدر الأوحد للمعلومات بشأن صحة عرفات.

وهكذا تحولت الفتاة الجميلة من سكرتيرة لعرفات إلى أهم مرافق له، وستكون الأيام التي ستقضيها معه «إن زادت عن الأسبوع»، كما «ظهورها المفاجئ» مدار نقاش وتوقعات بعد غيابه، مثيرة عشرات الأسئلة الحرجة عن الأسرار السياسية والمالية والاجتماعية

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 796 - الثلثاء 09 نوفمبر 2004م الموافق 26 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً