العدد 795 - الإثنين 08 نوفمبر 2004م الموافق 25 رمضان 1425هـ

عندما تتضخم غدة البروستاتة

صحتك

المشكلات المتعلقة بالتبول لدى الرجال في الغالب تحدث بسبب التضخم في غدة البروستاتة، ويمكن القول تقريبا إن كل رجل بلغ سن ما فوق 45 سنة لديه درجة من مشكلة التضخم هذه والتي تسمى تضخم البروستاتة الحميد. (Benign Prostatic Hyperplasia) ومع وجود هذا التضخم فإن بعض الأدوية والمركبات الكيماوية تسبب حدوث هذه المشكلة، على سبيل المثال الكحول ومضادات السعال التي تحتوي على مادة الإفدرين (Ephedrine).

وعلى رغم أن المشكلة تصيب الرجال في الأعمار ما فوق 45 فإنها لا تسبب المشكلات قبل سن الخمسين. وفي سن 55 سنة فإنه على الأقل 50 في المئة من الرجال يجدون صعوبة في التبول، وهذا الرق يزداد إلى 80 في المئة في عمر 80 سنة. أما بالنسبة إلى الحالات الخطيرة منها فإنها تصيب اثنين من كل 10 من المسنين.

والبروستاتة غدة بنية اللون بحجم ثمرة الجوز تحيط بفتحة المثانة وتبعد مسافة قدرها 2,5 سنتيمتر (1 بوصة) عن مجرى أو (قناة) البول التي تربط بين المثانة والعضو الذكري وتفرز مادة لزجة تعتبر جزءا ضئيلا من مكونات السائل المنوي.

أعراض المشكلة

من أعراض مشكلة تضخم البروستاتة التبول بصورة متكررة فوق المعتاد، الرغبة الملحة في التبول من دون سابق إنذار، الاستيقاظ ليلا لتلبية هذه الرغبة الملحة، الصعوبة في بدء عملية التبول وضعف في جريانه بالذات عند أول الصباح الباكر، النزعة إلى تقطر مقدار قليل من البول بعد الانتهاء ما يؤدي إلى بلل الملابس، الرغبة في التبول ثانية بعد عشرين دقيقة فقط، وقد تتفاوت هذه الأعراض ولكن نادرا ما تصاحب بالألم.

وان التضخم في غدة البروستاتة ليس خطرا بحد ذاته، ألا أنه يعصر قناة البول مؤديا إلى صعوبة جريان البول من خلاله، وهذا بدوره يؤدي إلى أعراض مثل تقطره وضعف جريانه. أما المشكلة الأخطر فتتمثل في: التهابات البول، الانسداد المفاجئ (الاحتباس الحاد للبول)، الانسداد البطيء (الاحتباس المزمن للبول).

وسيقوم طبيبك بإجراء بعض الفحوصات السريرية وعلى إثر ذلك سيتم تحويلك إلى استشاري المسالك البولية بالمستشفى لإجراء بعض الاختبارات الخاصة. لابد من استبعاد احتمالات السرطان في هذه الغدة عن طريق تحليل دم يدعى (PSA) وهو تحليل للكشف عن أجسام خاصة بغدة البروستاتة. كما سيقوم الطبيب بمراجعة الأدوية التي تداوم على أخذها للتأكد مما إذا كان أحدها قد يفاقم المشكلة.

خيارات العلاج

- العلاج غير الجراحي: واحدة على الأقل من كل ثلاث من الحالات الخفيفة قد لا تحتاج إلى نوع من التدخل الجراحي. ويمكنك التعايش مع حالتك لبعض الوقت مع اتباع القواعد الآتية: تجنب تناول الكحول أو قلل منه وخصوصا بعد وجبة العشاء (هذه العادة السيئة والحمد لله يحرمها ديننا الحنيف)، تجنب تناول السوائل لمدة ثلاث ساعات قبل النوم، انهض حالا عندما تصحو ليلا على الرغبة الملحة في التبول ولا تتأخر في الذهاب إلى الحمام، عاود الذهاب إلى الحمام كلما احتجت إلى ذلك (من دون تأخير) وانتظر قليلا في الحمام للتأكد من إفراغ كامل محتوى المثانة.

- العلاج بالأدوية: لحسن الحظ توجد الآن بعض العلاجات الطبية التي تحسن من عملية انسياب البول لكثير من المرضى وطبيبك سيقوم بوصفه لك إذا كان مناسبا.

- العلاج الجراحي: في آخر الأمر فإن العلاج الجراحي يحتاج إليه معظم مرضى مشكلات البروستاتة. وحوالي واحد من كل عشرة رجال يحتاجون إلى إزالة الغدة. وهناك عدة أساليب للإزالة أهمها وأحدثها استخدام جهاز المنظار.

استشاري طب العائلة

العدد 795 - الإثنين 08 نوفمبر 2004م الموافق 25 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً