أنا مواطن بحريني فوجئت في يوم السبت الموافق 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وفي تمام الساعة الخامسة وخمس دقائق مساء تحديدا، وفي شارع الزبارة مقابل أحد محلات خياطة الملابس الرجالية إذ كنت في هذا المحل لتفصيل بعض الملابس... فوجئت برجل مرور يحرر لي مخالفة!... استغربت إذ لم أجد ما يبرر هذا الفعل فبادرته بالسؤال عن سبب هذه المخالفة فأجابني بأنه يؤدي واجبه... لم أقتنع فعاودت السؤال مرة أخرى فرد علي بالجواب نفسه! وعندما حاولت التقاط رقم دراجته وكتابته قال لي باستهزاء «إذا تريد سأعطيك اسمي أيضا»!... عند قبلت المخالفة على مضض وأنا لا أعرف السبب... وعند قراءتي لورقة المخالفة صعقت بأن السبب هو خطأ في الوقوف! وهل هذا يعقل؟ إذ إنه ترك السيارات المخالفة والواقفين على الرصيف ووسط الشارع واختارني أنا من دون الجميع ليحرر في حقي مخالفة ليس لها أساس من الصحة ولدي شهود وإثباتات تشهد على صحة كلامي؟! علماً بأني مواطن ولله الحمد ضد المخالفين ودائماً أبعث برسائل الفاكس إلى إدارة المرور ولديهم رسائلي واسمي، إذ غالباً ما أنبه الإدارة إلى المخالفين وخصوصاً الذين يتركون سياراتهم وسط الشارع أو أولئك الذين يكسرون الإشارة الضوئية... فكيف بي وأنا كذلك أن أخالف القواعد؟! ولماذا يكتب لي مخالفة على طريقة وقوفي في الموقف على رغم أنه لم يكن خطأ؟! وهل يمكن لشخص أن يقيس الموقف ويوقف سيارته بالضبط على الخط المرسوم والمحدد؟! أم ترى ماذا يريد هذا الرجل ولماذا يستهزئ بي وبسؤالي له؟!
من واجب رجل المرور أن يكون لبقاً ويقنع المخالفين بمخالفتهم، علماً بأن هذه المشكلة قد تسيء إلى سمعة إدارة المرور في المملكة... وفي الختام فإن كل أملي أن توافيني الإدارة بالرد على أسئلتي المشروعة وأن تكون رادعاً لأمثال أولئك من المنضوين تحت لوائها وهم يسيئون إليها بتصرفاتهم المشينة وتعاملهم غير اللبق مع المواطنين.
عبدالعزيز عمر الكواري
العدد 795 - الإثنين 08 نوفمبر 2004م الموافق 25 رمضان 1425هـ
