العدد 795 - الإثنين 08 نوفمبر 2004م الموافق 25 رمضان 1425هـ

جرداب المنسية تناشد «الأشغال» الوفاء بالوعود

لفت انتباهي خبر صغير في صحيفة «الوسط» العدد 767 بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يناشد فيه أهالي جرداب تبليط شوارع وطرق قريتهم.

ولم أجد صعوبة في تتبع بداية ومسار هذه الشكوى، الصغيرة بالنسبة إلى وزارة الأشغال والكبيرة بالنسبة إلى أهل القرية وخصوصاً من يعيشون في القسم القديم منها وقد اكتووا من مصائب فصلي الشتاء والصيف على حد سواء.

سأسرد هنا الوقائع أو المراسلات فقط التي تمت بين الصندوق الخيري من جهة ووزارة الأشغال متمثلة في إدارة الطرق وكذلك المجلس البلدي من جهة أخرى لعلها تعطي دلائل أكيدة على مستوى التأخير في تنفيذ مطلب شعبي لمنطقة صغيرة كهذه.

- رسالة بتاريخ 10 مارس/ آذار 2001 لمدير إدارة الطرق من رئيس مجلس الأمناء للصندوق الخيري تشير إلى رسائل وشكاوى سابقة من سكان المنطقة، يشرح فيها رئيس الصندوق حال المنطقة والحاجة الملحة إلى رصف أحد الطرق وهو طريق 2938 - مجمع 729.

- جواب إدارة الطرق بعد 5 أشهر أي بتاريخ 14 أغسطس/ آب 2001 بأنه «قد تم إدراج طلبكم هذا على البرنامج الحالي للإدارة وسيتم التنفيذ بعد التنسيق مع دوائر الخدمات المختلفة وبحسب الأولويات».

- رسالة أخرى لعضو المجلس البلدي للدائرة الأولى بالمنطقة الوسطى بتاريخ 25 سبتمبر/ أيلول 2002 إذ تم تحديد أهم احتياجات القرية وعددها 13 طلباً ومن ضمنها طلب رصف شوارع وطرق القرية. هذه الطلبات جميعها لها علاقة بوزارة الأشغال والإسكان والبلدية والعمل والمواصلات والكهرباء والأوقاف.

- مناقشة هذا الطلب مع ممثل المجلس البلدي للمنطقة بحضور رئيس المجلس البلدي للمنطقة الوسطى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2002 وذلك خلال لقاء مفتوح نظمه الصندوق الخيري مع أهالي المنطقة.

- رسالة أخرى بتاريخ 28 مايو/ أيار 2003 (أي بعد عامين من الانتظار بعد جواب الوزارة الأول) إلى مدير إدارة الطرق بوزارة الأشغال والإسكان من رئيس مجلس الأمناء للصندوق الخيري يلفت فيها الانتباه إلى التأخير في تنفيذ رصف هذا الشارع وخصوصاً بعد أن تأكد الانتهاء من أعمال الخدمات الأخرى مثل المجاري.

- جواب رئيس مجموعة خدمة المجتمع بالوزارة بتاريخ 18 يناير/ كانون الثاني 2004 أي بعد نحو 8 أشهر والذي لايزال يؤكد أن «أعمال رصف الطريق المذكور مدرجة ضمن برنامج إدارة الطرق للعام الجاري، وان التنفيذ سيتم بعد الحصول على موافقة جميع دوائر الخدمات الفنية الأخرى من (كهرباء وماء ومجاري وهاتف)».

والآن وبعد 9 أشهر من آخر خطاب رسمي من الوزارة وسكان المنطقة في حال «محلك سر» مع علمنا التام بأن عضو المجلس البلدى على اتصال دائم ومتواصل مع الوزارة والصندوق الخيري.

هذه «الحكاية» الصغيرة ما هي إلا مثل واحد فقط لجزء من المعاناة التي تعاني منها هذه القرية التي طالها الإهمال لسنوات كثيرة وهي من دون شك أولى بأن تتلقى بعض الاهتمام من هذه الوزارة ووزارات أخرى مماثلة.

ولأن الصبر «زين» والتفاؤل «مطلوب» فإننا لانزال نأمل من القائمين على وزارة الأشغال والإسكان كل الخير.

حسين مدن

رئيس مجلس أمناء صندوق سند

وجرداب الخيري

العدد 795 - الإثنين 08 نوفمبر 2004م الموافق 25 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً