العدد 795 - الإثنين 08 نوفمبر 2004م الموافق 25 رمضان 1425هـ

«دنيا الغرباء» مرارة الفقر في ثوب إعاقات جسدية

تقدمها «فرقة العروج» للتمثيل المسرحي

السنابس - علي العليوات 

تحديث: 12 مايو 2017

تستعد فرقة العروج للتمثيل المسرحي لتقديم مسرحيتها «دنيا الغرباء» خلال أيام عيد الفطر المبارك، وذلك على صالة مركز السنابس الثقافي.

وفي حديث إلى «الوسط» قال مؤلف ومخرج المسرحية جابر حسن إن «المسرحية التي بدأ العمل عليها منذ نحو ثلاثة أشهر تجسد مرارة الفقر لذوي الاعاقات الجسدية، وتعرض كيفية مكافحتهم لظروف الحياة والبحث عن عمل يتناسب مع ظروفهم بعيداً عن العمل الروتيني، والسعي للدخول في مجال التجارة الحرة مع التغلب على العاهات التي يعانون منها. ويستطيعون أن ينجحوا ولكن التحديات الموجودة أمامهم في سوق العمل تزداد».

مضيفاً «تتكون المسرحية من خمسة مشاهد، وهي ذات طابع كوميدي، ولا تخلو من المواقف الجادة».

وبالحديث عن الإخراج، بين أنه «تم التركيز في هذه المسرحية على حركة الصورة أكثر من الكلام، بعكس السابق».

وعن الصعوبات التي واجهت فريق العمل، قال حسن: «أبرز الصعوبات تمثلت في انشغال الممثلين وعدم تفرغهم التام، ولكن تفاعلهم مع العمل منذ البداية كان له دور كبير في تذليل جميع الصعوبات، ولم نلاقِ صعوبة في الجانب المادي، إذ تكفل بذلك مركز السنابس الثقافي، كما حصلت الفرقة على دعم من صحيفة «الوسط» ومطاعم الأبراج».

ومن الصعوبات التي عانينا منها - والحديث لايزال لحسن - هي مشاركة العنصر النسائي في المسرحية، إذ تتضمن المسرحية على دورين نسائيين، وقد استشرنا علماء الدين في الأمر، ولم تكن لديهم أية ممانعة في ذلك، ولكن العرف الاجتماعي لم يسمح بذلك، فتمت الاستعانة بشخصيات رجالية للقيام بالدور النسائي في المسرحية.

وفي هذا الصدد قال ياسر العصفور (دور القاضي): «من الناحية الشرعية لا توجد أية مشكلة في مشاركة العنصر النسائي، ويبقى تقبل المجتمع الذي نعيش فيه، فهل يقبل أن تشارك المرأة معنا في المسرحية، يفترض بأنه خلال الفترة القريبة أن ينتهي ذلك وتدخل عناصر نسائية للمشاركة في العمل المسرحي إلى جانب الرجل».

وذكر العصفور أن «هذا العمل المسرحي هو الأول من نوعه، وهو مختلف عن الأعمال التي قدمتها الفرقة في السابق، إذ تعودت الفرقة على تقديم الأعمال التاريخية والجدية، فهذه نقلة نوعية في عمل الفرقة».

وبالحديث إلى عدد من الممثلين في المسرحية، قال مكي جاسم (الذي يقوم بدور الأعمى): «استحسنت فكرة المسرحية منذ البداية كونها هادفة، وتتحدث عن واقع موجود في المجتمع، وكانت الصعوبة التي واجهتها هي كيفية تقمص شخصية الأعمى وكيفية حركته، وقد ساعدني في ذلك تتبع حركة عدد من الأشخاص فاقدي البصر في المجتمع بالإضافة إلى مساعدة المخرج في ذلك».

ومن جانبه قال سيدمهدي (دور الأصمّ): «عندما عرض عليّ المشاركة في المسرحية من خلال دور الأصم استحسنت دور الأخرس، غير أن التزامات العمل حالت دون ذلك، وبالتالي أخذت دور الأصمّ، وقد استطعت التعايش مع الدور من خلال كثرة البروفات».

أما حسين مرهون (دور الأعرج) فقال: «عندما عرض علي المخرج المسرحية اعتذرت عن المشاركة بسبب انشغالي، ولكن بعد إلحاحه وافقت على المشاركة، وأعتقد ان المسرحية سترضي الجمهور».

أما الشخصية الأخرى التي تعاني من إعاقة جسدية فهي الأخرس، وتجسد هذه الشخصية الإنسان المبعد عن لغة التخاطب مع الآخرين، إلا أن إصراره واندفاعه لتحقيق أمنياته جعله يتغلب على جميع المصاعب.

وقال فاضل زين الدين (الذي يقوم بدور التاجر): «دوري في المسرحية عبارة عن نقطة تحول في المسرحية، باعتباري حجر عثرة في طريق ذوي الإعاقات الجسدية».

ورأى زين الدين أن «المسرحية بها تجديد على مستوى النص والإخراج، من ناحية التركيز على الحركة أكثر من الكلام وإدخال أبيات شعرية».

ويتضمن العمل عدد من الأبيات الشعرية، وعن ذلك يقول الشاعر ناصر زين الدين: «هذه المرة الأولى التي أكتب فيه شعر فكاهي، ولكن بمساعدة المخرج الذي عرض عليّ بعض المشاهد من المسرحية من أجل تضمينها بعض الآبيات الشعرية، وبعد حضوري عدد من بروفات المسرحية استطعت كتابة ستة إلى سبعة أبيات شعرية». وعن انطباعه العام عن المسرحية، قال زين الدين: «المسرحية تعالج قضايا فيها طابع الواقعية، ومن النقاط المهمة فيها أنها تدفع الإنسان لتحقيق شيء في حياته على رغم كل الصعوبات، وضرورة الجد للوصول إلى الهدف المنشود»





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً