العدد 795 - الإثنين 08 نوفمبر 2004م الموافق 25 رمضان 1425هـ

العريض... ذاكرة طفولية وغربة مزمنه

المنامة - حسين راشد الصباغ 

تحديث: 12 مايو 2017

ولد إبراهيم العريض في مومبي بالهند العام 1908م لأبوين بحرينيين عربيين وتخرج من المدرسة الثانوية هناك العام 1925م ولم يكن يجيد العربية إطلاقاً. وعانى من غربة مبكرة ويتم نتيجة وفاة والدته وهو في الرضاع إلى جانب يتم اللغة العربية، فلم يتعلم منها إلا بضع آيات من القرآن الكريم. كانت تحاصره اللغة الهندية والأوردية والفارسية والإنجليزية. وهكذا كان الغريب في طفولته وصباه وكان والده مشغولاً بعمله التجاري ولا يراه إلا في نهاية اليوم.

لقد أحسّ بغربة الإنتماء الروحي والثقافي في بلاده وكان يعيش غربته الخاصة به وذلك عندما عاد إلى البحرين العام 1926م ليعمل مدرساً للغة الإنجليزية بمدرسة الهداية الخليفية بالمنامة وأخذ يتعلم العربية بدأب واجتهاد ومثابرة ثم بدأ يتحدث بها بل ويتقنها وينظم الشعر بها وكان مثار إعجاب الآخرين. وقد أشاد بفضل الأديب السوري عمر يحيى وتشجيعه له على الاطلاع على أمهات الكتب العربية في اللغة والأدب وكان يعمل مدرساً في البحرين آنذاك. كان العريض مفرط الطول بين زملائه في السن ومفرط الذكاء بينهم في المدرسة. ويقول عن نفسه إن أهم ما بقي في ذاكرتي من الطفولة شعوري بالغربة، هذه الغربة علمتني التحدي ومجابهة الصعاب لذلك كنت متفوقاً على أقراني في المدرسة الثانوية بالهند.

القراءات

وكان آنذاك يحاول نظم الشعر في بداية الأمر باللغة الإنجليزية والأوردية، وفترة التلمذة في الهند هذه قد هيّأت له بناءً فكرياً وأدبياً قوياً، كما قرأ لشكسبير وشيلي وبايرون وكيتس وت اس اليوت وهوغو ولامرتين من خلال إلمامه باللغة الإنجليزية.

قرأ العلوم والآداب المختلفة أيضاً باللغات الأوردية والهندية والفارسية وهو طالب بالهند. وكان من الطبيعي والحال هذه أن يكون ذا حظ وافر من الثقافة والتعليم التي نالها في الهند الغنية بالتراث الفكري والثقافي والحضاري. وتهيأت له ثقافة واسعة لم تتوافر لنظائر جيله في البحرين وأتاحت له التفوق والريادة في مجال الشعر والنقد والتاريخ وكان ناثراً بارزاً ومفكراً محللاً وذا ذهن متوقد راق.

التأسيس لمدرسة خاصة

في العام 1931م أسس أول مدرسة خاصة للتعليم في المنامة بجهوده وجهود زملاء له وبعض المحسنين، ومثّل طلابها آنذاك أمام عاهل البحرين المرحوم الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة مسرحية «وا معتصماه» وبعد هذا النجاح اضطر إلى إغلاق مدرسته بعد ثلاثة أعوام بسبب العجز المالي وصعاب أخرى. وكان من أوائل من بعث ببناته في ذلك الوقت المبكر إلى المدرسة التي كافحت الحكومة من أجل افتتاحها وسط معارضة بعض قطاعات من المجتمع والأهالي آنذاك، وسمح لبناته أيضاً بالدراسة خارج البحرين. وواجه في حياته الكثير من الصعاب وكانت تتأرجح بين نجاح وإخفاق مد وجزر ورجاء ويأس. انه أديب مجاهد وكاتب بليغ متمكن عرفته فئات المجتمع البحريني بالاستاذ، إذ تكن له كل مشاعر التقدير نظراً إلى ما يتمتع به من صدقية وتواضع واحترام لدى الجميع.

لقد افتتح العريض عصر النهضة الثقافية في الخليج وهو شاب في عقده الثاني، فهو إذاً من بواكير الحركة الثقافية الواعدة والمهمة في الخليج. ويقول إنه خارج دائرة الشعور بالمحلية، وعرفني العالم العربي قبل أن يعرفني أحد في البحرين ولن يستطيع أحد أن يتصور المشقة التي عانيتها لفتح منافذ للنشر على العالم العربي، ولا أبالغ في القول إنه يمثل مرحلة من مراحل النضوج الفكري في تاريخ البحرين الثقافي المعاصر. ولا يضيره إن لم يتناول في نقده أي نتاج محلي وعتب عليه بعض النقاد هذا القصور، وإن كان قد اهتم بالنتاج الأدبي الكبير في البلاد العربية إلا انه أثر محلياً وخليجياً في المجال النقدي والثقافي. وكان ضمن القلة التي تخطت الإقليمية إلى انتماء عربي وإنساني. وهكذا تجاوز العريض النطاق الإقليمي إلى نطاق الدول العربية ذات البيئة الأدبية والثقافية الواسعة. لقد انتزع الإعجاب من النقاد والأدباء العرب وقالوا عنه إن العريض أحال إلى ديار بكر ووائل وموطن عبدالقيس الأوائل تلك الزعامة الأدبية التي كانت لها أيام شاعرها طرفة بن العبد واستطاع أن ينازع شيوخ الأدب في القاهرة وبيروت وسان باولو بما أبدعه من أدب ونقد وشعر. وعرفته الأوساط الثقافية العربية شاعراً وناقداً وأديباً ومفكراً.

ديوان «الذكرى»

في العام 1931م أصدر ديوانه الأول «الذكرى» وهو يمثل مرحلة البداية الشعرية لشاعر ناشئ كما يقول هو عن نفسه ويسميه كراسة متدرب. ولم يلقَ ديوانه هذا الاهتمام المنشود في الخليج، اشتمل على هيام بالطبيعة والتغني بمفاتنها، وتأثر بشعراء الرومانسية التي وجدها أكثر تعبيراً عن ذاته وألف بعد ذلك مسرحية «وا معتصماه» إذ قدمها في إطار مسرحي يدل على ملكة أدبية واضحة في النظم وفي التجسيد المسرحي ثم «بين الدولتين» واتسم أسلوبه هنا بالجزالة والتماسك والوضوح والقوة وترجم بعد ذلك رباعيات الخيام عن اللغة الفارسية التي يجيدها تماماً وكان ذلك في العام 1943م وهي بلا شك ترجمة أدبية جريئة ذات رؤية مجنحة وخيال خصب، على رغم اختلاف النقاد بشأن شاعريتها أو بنائها الفني الشاعري.

ديوان العرائس

وفي العام 1946 أصدر ديوانه «العرائس» الذي طبع في بيروت واحتفل به النقاد العرب وعلى رأسهم الناقد اللبناني الذائع الصيت واللاذع مارون عبود الذي وصف تجربته في الشعر القصصي هذه بأنها ذات إطار موضوعي وذات بناء مترابط ومتكامل ومنسجم وينطبق الرأي نفسه على ديوانه شموع. وفي العام 1948م أصدر ملحمته الشعرية «قبلتان» عن الأندلس ذلك الفردوس الضائع. ثم أصدر في العام 1951م ملحمته الشعرية الكبيرة «أرض الشهداء» التي ارتبطت بقضية فلسطين وضياعها وما حل بأهلها من مكبات ومآسٍ أصابت الضمير العربي بجرح عميق. وأشاد مارون عبود بهذه الملحمة وأنها عمل فني متكامل وليس شعراً نظم على الهيئة أو ملحمة عادية، وتقول بنت الشاطئ عن أرض الشهداء إنها ملحمة شعرية مثيرة عن مأساة فلسطين الدامية يرسلها العريض من داره بالبحرين فيتردد صداها في آفاق الشرق العربي مدوياً عالي الرنين. وقالت سهير القلماوي عن أرض الشهداء: لقد بدأ شاعر البحرين الأثير الذي حمل لواء الرومانسية على كتفيه وحيداً، فأضاف إلى البطولات الملحمية في شعرها الحديث الإلياذة الإسلامية لأحمد محرم وعبقر لشفيق المعلوف وثورة الجحيم للزهاوي وترجمة شيطان للعقاد. وأرض الشهداء تدل على براعته الشعرية وعبقريته الفذة وهو شاعر فحل وكاتب مطبوع.

الكتابة في صحف مصر والشام

وفي العام 1931م بدأ ينشر مقالاته وقصائده في صحف مصر والشام والعراق. وعلى مدى أكثر من ربع قرن استطاع العريض أن يتحف المكتبة العربية بمجموعة رائعة من الدواوين والقصائد والدراسات الأدبية والنقدية. كما تأثر أول عهده بلغتنا العربية بالشاعر المهجري إيليا أبوماضي، فقد بهرته بساطته وعمقه وسعة أفقه الإنساني وأعجب بجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة والزهاوي والرصافي وإبراهيم ناجي وعلي محمود طه إلى جانب قراءته لأمهات الكتب العربية مثل (العمدة) لإبن رشيد و(العقد الفريد) لإبن عبدربه والوساطة بين المتنبي وخصومه للقاضي الجرجاني و(شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد. ويقول الشاعر والأديب عيسى الناعوري: لقد رافقت العريض منذ بدأت أتذوق الشعر والأدب، رافقته على صفحات مجلة «الرسالة» المصرية لصاحبها أحمد الزيات، وقد عرّف البحرين إلى القراء العرب، إن شعره مترقرق جميل، هناك بداوة روحه الصافية وبداوة عبارته العربية الناصعة. والعريض شاعر وناقد ذواق ينظم الشعر بروحه وذوقه وثقافته الواسعة. وقال الحوماني إن العريض هو شاعر وإن كان لبنان يتميّز بالعلم والأدب منذ قرن ونيف، فحسب البحرين أن يلد مثل العريض ليتفاخر به عشرات الأفذاذ من الشعراء. ويقول الشاعر أحمد زكي أبوشادى صاحب مدرسة أبولّو الشعرية في دراسة له عن العريض 1951م: إنه شاعر ابتداعي غالباً في روحه لا يعبد الألفاظ ولكن لا يحتقر الموسيقى الشعرية وله عذوبة الشاعر المبدع المطبوع. ويقول الشاعر اللبناني رشيد القروي: أنا معجب بأناملك الصناع تنسج هذا المطرف الفضفاض من سبعة خيوط من الشعر. واشتهر العريض بكتابه (الأساليب الشعرية) الذي أصدره العام 1950م وحلل فيه أساليب الشعراء. ويقول الشاعر نزار قباني: إنه دائرة معارف للشعر العربي. كما يقول أيضاً إنه تتلمذ على يد العريض وهذا إطراء ما بعده إطراء. وعلّق ميخائيل نعيمة على كتاب العريض (جولة في الشعر العربي الحديث) لقد راقني من اختيارك للمطبوعات الشعرية التي تشد القارئ إلى مواطن الجمال في الشعر وأنت نعم الرفيق الأنيس والدليل الأمين. ولا أعتقد أن نعيمة جانب الحقيقة بقوله هذا. فالعريض دائم البحث عن القصيدة المثال التي ترقى إلى مستوى شعره وتذوقه ومقاييسه للشعر الراقي.

الدراسة للشعر العربي

ويقول العريض عن دراسته للشعر العربي: بدأت بالشعراء الذين استطيع أن أتذوقهم بأسلوبهم البسيط. ويبدو أنه لا يميل إلى شعر المناسبات من مدح ورثاء لأنه نظم ولا يحتمل معاناة خاصة أو باعث داخلي، ويعول كثيراً على الذوق في دراساته النقدية في المقام الأول إلى جانب عوامل أخرى. وهو مغرم إلى حد كبير بشعر أبوالطيب المتنبي وألف عنه كتابه (المتنبي بعد ألف عام) فهو صاحب نقد وسليقة ثقافية ورؤية قوية. ويعتبر الشعر الجاهلي أروع شعر في اللغة العربية فقد اتسم بصدق العاطفة والاحساس والشعور المتدفق، لذلك لا غرو إذا كان له حضور كبير خارج وطنه شاعراً وناقداً لأنه تميز بعطائه الشعري والنقدي، ومن النقاد الذين أشادوا بدوره وريادته هذه عبدالقادر القط ومحمود العالم وغيرهما كثيرون أمثال رجاء النقاش إذ وقف عند شعره وفكره وأدبه دارسا ومتفحصا وهو يشبهه بالشاعر أحمد أبو شادي، والاثنان يجمعهما شعر الروح النثرية وكلاهما صاحب نظرات نقدية صافية. حقيقة أن العريض قد تجاوز في نقده الحدود النظرية إلى النقد التطبيقي الواعي لأنه مفكر وصاحب رأي وعقيدة أدبية راسخة، وقد يذهب بعض النقاد إلى أن العريض تسيطر عليه الصفة النثرية والذهنية في شعره ما يضعف العاطفة الشعورية عنده، ويصفونه بالعقاد في غلبة العقل في شعرهما وأصبحت الفكرة عندهما أكثر من العاطفة والرأي أهم من الرؤية والوصف.

الكاتب الناشر والمفكر المحلل

والتحليل أهم من المعاناة والتجربة الشعورية، يقولون إنه كاتب ناثر ومفكر محلل فهو يتمتع بحيوية ذهنية أكثر منها شعورية لذلك اتجه إلى القصة الشعرية والرواية ونجح فيهما نجاحاً كبيراً. وانه ليس شاعر أبيات مثل الشعراء الذين ينتشر شعرهم ويشيع وإنما هو شاعر رواية يهمه التصوير والاستقصاء أكثر ما يهمه بيت القصيدة. وعلى حد قول الشاعر الأديب السفير غازي القصيبي إن العريض قال له: لقد ضربت بسهم في الشعر وأبليت فيه بلاء حسنا ولكنني في الأساس كاتب وناقد وليس بشاعر. وهذا في رأيي تواضع كبير من العريض اشبه بتواضع كبار العلماء والمفكرين. ويميل إلى هذا الرأي أيضا محمد جابر الانصاري الذي عايش نتاجه الأدبي والشعري عن كثب. إن ثقافته واسعة الأبعاد وعطاءه لم يقتصر عند مجال الإبداع الشعري والنقدي بل عاش انتماء عربياً وإنسانياً مترامي الأبعاد وإن ارتقاءه الأدبي والثقافي هذا أخذه إلى أبعاد شاسعة من الحضارة الإنسانية، لذلك فقد تميز بالفطرة الإنسانية الشاملة والموضوعية. ولا غرابة في ذلك فقد نهل من الثقافة الإنسانية بنهم واندفاع ومواظبة فقرأ (قصة الحضارة) للمؤرخ الأميركي ديورانت ودراسة للتاريخ للمؤرخ البريطاني الشهير ارنولد تومبي إلى جانب المراجع والمجلدات الأخرى في المعرفة الإنسانية بفروعها المختلفة كما يشهد له اتصاله المبكر والمباشر بالأدب الآسيوي وتأثره بما فيه من أصالة وغنى وعمق.

شعراء من الصين

ومن نافلة القول ان للأدب في الشرق كلمته وعظمته بل ودلالته البارزة الرفيعة في مختلف حقبه التاريخية سواء في الصين هذه القارة الغنية بتراثها الحضاري وفنونها الأدبية والثقافية الراقية وتاريخها العظيم وانبثاقها اليوم إلى آفاق أرحب في شتى حقول المعرفة وفي مختلف الميادين، وفي هذا المقام سأستشهد ببعض أسماء لامعة وشهيرة لشعراء صينيين في حقب تاريخية مختلفة وفي بقاع شتى من الصين. وهنا لا بد من الإشارة إلى حديقة ةخا ءد زءخ الواقعة في جنوب مدينة بكين وقد زرتها عدة مرات فقد أنشئت العام 1953 لتجسم وتبرز أعمال أولئك الشعراء العظام بصورة جميلة وملفتة للنظر والتي تضم في أنحائها المختلفة قاعات ومقصورات وأجنحة وتحكي لنا سير وأعمال أولئك الشعراء على مر العصور وهم ينشدون القصائد الجميلة المعبرة ذات الشعور الدافق والمعاناة الصادقة والخيال المجنح. وأبدأ بالشاعر «تشو يوان» عاش في الفترة 340 - 278 قبل الميلاد أي بحوالي ألفين ومائتي سنة وهو من مملكة جو وكانت وظيفته الرسمية نائب رئيس الوزراء. كان شاعراً خلاقاً مبدعاً ومصلحاً ونادى بالعدالة الاجتماعية ودعا إلى مجتمع الكفاية والعدل وكان يحس بالمرارة والحزن لعدم تحقيق كل آماله وتطلعاته الخيرة وتحمل قصائده اسم لي ساو.

والشاعر الثاني المشهور سو شي، عاش في الفترة 1101 - 1037م في إمبراطورية سونغ واشتهر بأشعاره في الحب والغزل وغيرهما وشهرته طاغية في مختلف انحاء الصين. ويشتهر بقصيدة جميلة تتعزل في القمر وتناجيه وذلك عندما يكتمل شكله ويصبح بدراً يخلب الألباب والأبصار. يقول الشاعر أريد أن أعانق هذا القمر الذي يطل علينا بنوره الجميل ولكني أخشى المطر والرياح الشديدة. وهناك أغنية صينية جميلة له عن القمر يرددها عامة الناس في الصين والتي تحظ الناس على المحبة والعمل في هذا الكون الواسع. وله موشحات صينية تختلف بطبيعة الحال عن الموشحات العربية. والشاعر الثالث الشهير هو «دو بوا» في إمبراطورية تانغ وعاش في الفترة 712 - 770م في العصر الذهبي للشعر الصيني، وهو من أشهر شعرائها. والشاعر الرابع لي باي وعاش في الفترة ما بين 701 - 762م إمبراطورية تانغ وهو شاعر مطبوع وعرف بحبه الشديد للراح وخياله الواسع الخلاق. والشاعر الخامس باي جو يي في الفترة 772 - 846م وعاش في امبراطورية تانغ وله قصيدة تقول إنه ودع اصدقاءه السامرين وسمع صوتا جميلا فتبع مصدر الصوت والموسيقى آنذاك ووجد امرأة جميلة تعزف على آلة الموسيقى الصينية المعروفة PIPA، وقد صور ألحانها الجميلة كلؤلؤ منثور أو احجار كريمة تتساقط في طبق الجيد الجميل.

وسأل الشاعر هذه المرأة لماذا أنت حزينة؟ قالت إن زوجها تاجر مشغول عنها بتجارته وماله ويتركها وحيدة وأن الموسيقى هي مصدر سعادتها وخير سلوى لها.

وأختتم هذه العجالة عن شعراء الصين بالقول إن الرئيس ماو تسي تونغ مؤسس الصين الحديثة وباني نهضتها هو أيضا شاعر مبدع مطبوع ورقيق تهوى شعره الجماهير والمقام هنا لا يتسع لأكثر من ذلك. وكذلك الهند ذات المنابع الثقافية الأصيلة والتراث الناصع والتي أخرجت لنا الشاعر طاغور وكذلك الشاعر محمد إقبال في الباكستان وهكذا نهل العريض من منابع الإلهام والفن والفلسفة والفكر من تراث الشرق الخالد على مر العصور





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً