نجح الرئيس (الجمهوري) الأميركي جورج بوش في الفوز بولاية رئاسية ثانية تمتد لأربع سنوات مقبلة على غريمه الديمقراطي جون كيري الذي أقر بهزيمته في الانتخابات خصوصا عقب الخلافات التي لاحت بين فريقي الحزبين على ولاية أوهايو وتصارعهما بشأن أصوات الناخبين الكبار في تلك الولاية البالغ عددهم 20 صوتا، وتلك الأصوات هي التي تخول إلى المرشحين المرور وإقرار فوز احدهما في حال حصوله على عدد 270 لكل منهما من مجموع 538 صوتاً.

البعض اعتبر فوز بوش بالرئاسة مجدداً خطوة يراد بها تفعيل خططه التي دشنها إبان فترة هجمات سبتمبر/ أيلول 2001 ونظرية الحروب الاستباقية وما رافقها من الحرب الإرهابية التي استهدفت بلدين إسلاميين .

حصل بوش على 274 صوتاً مقابل 252 صوتاً لكيري، الديمقراطيون اعتبروا نصر خصمهم الجمهوري وراءه أسباب عدة أهمها أسلوب تخويفه لشعبه بشكل مستمر وتذرعه بمحاربة الإرهاب أينما وجد في بقاع العالم إضافة إلى تأييد المحافظين الجدد له ولسياسته الخارجية المؤيدة لـ «إسرائيل».

جميع تلك العوامل ترجح بل وتؤكد نظرية المؤامرة في نظر وعيون الحزب الديمقراطي، إذ أسهمت هجمات سبتمبر في خلق خلل ورعب جعل النصر من حليف مدبر الهجمات التي خلقت رعباً وهاجساً أمنياً صعّب نسيانه حتى لو مرت قرون على ذكراه لأنها حادثة وقعت ولم تنتهِ تداعياتها بسبب واحد هو أن هناك من يعيد ذكراها لغرض في نفسه ويعيد صوغها بشكل أكثر خطورة من ذي قبل لشعبه، فكان الإرهاب شعار بوش في برنامجه الانتخابي هو بند لا بديل عنه طالما كان هو ما تذرع به سابقاً ونجح بسببه. فها هو يعيد ويشدد على بند قمع جذور الإرهاب أينما وجد في أية بقعة بالعالم لأربع سنوات مقبلة ستواجه الأمة الإسلامية والعربية