العدد 792 - الجمعة 05 نوفمبر 2004م الموافق 22 رمضان 1425هـ

قاطع طريق

النفس خزنة ملك... والحزن قاطع طريق

والجروح يوجر عليه المسلم اليا... أحزنه

وأنا من العام أنا أشعر بيبسان ريق

يفرج سجيني مع عيني وأرد أسجنه

من بين طيات صدرٍ شل ما لا يطيق

لا جاع حزنه تعشى جروحه المزمنه

مجسّم إنسان من داخل رمادة حريق

وقودها المغريات ونفسي المؤمنه

أحياناً أبكي من الخشيه لحد الشهيق

وأحياناً أقبل على الأذان ولا أذنه

ما عاد أنا أيّاي... يالله لا تخلي عويق

عاقبته عيون روس مدلبحه... وألسنه

كتل هوامش بشريّه تنام وتفيق

رديان وحتى الردى بالضبط ما تتقنه

لكن على كل حال الطلق يبقى طليق

لو عاينته العيون وضدته الأزمنه

عذر السنافي معه والعذر حبله وثيق

لو حس رعبوبته وإلا جفا موطنه

رعبوبتي يا وجودي يا غلاك العتيق

عنه مكانٍ لقيتك فيه عاماً... عنه

يوم الشجر صاير لوجهك مشجع وفريق

من وين ما أفتر... تتغير معه الأمكنه

للحين باقي بدربه من رحيقك رحيق

وللحين يتمتم حكينا العذبو يدندنه

يوم إني أشر على صدري وعينك تويق

وأقول انتي هنا،.. وتقولي أنت هنه

الهاء... في آخر كلماتك بصوتٍ رقيق

يشطب على برمجة سمعي ويستوطنه

منتي بشر جعل من جابك ضحيّة دريق

شارعك يحسب لك بالأمتار... يا مفتنه

إليا إنتصفتيه يضيق... وكل ماله يضيق

كنك كوكايين... وأرصفته... خشم مدمنه

رعبوبتي ما خبرت انه تحرّك طويق

شاعرك مجنون خلقه والشعر جننه

قولي لهم ينتهون ولا يطول الزعيق

الميسره ميسره... والميمنه ميمنه

وقولي لهم للعراقه رأس صبيٍ عريق

يا كم سرٍ يعرفه بس ما يعلنه

أتنوخذ البحر ولا أرسي بجال المضيق

والشي بالشي لا اعيبه ولا استحسنه

الاّ الرفيق إللي يستغل طيب الرفيق

هذي اللي ما هيب مقبوله ولا ممكنه

يا صاحبي كان لك مال الشقيق لشقيق

والحين جمّع بقايا ما مضى وأدفنه

ويا قلبي اللي وساويسك تنجّي غريق

الله لا يصغّر إبليسك... ولا يلعنه

ما هو فخر في سنه تعرف لك مية صديق

الفخر؟ تتعرف بصديق... لميّة سنه

العدد 792 - الجمعة 05 نوفمبر 2004م الموافق 22 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً