العدد 791 - الخميس 04 نوفمبر 2004م الموافق 21 رمضان 1425هـ

لنقرأ الفاتحة مقدماً!

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

لعلها من علامات الساعة، ومن المؤشرات الأولى على أن البشرية تسير بسرعة فائقة نحو الفناء، أو على الأقل نحو حروب طاحنة يمكن أن تبدو معها كل الحروب العالمية السابقة، أو الحرب العالمية الحالية، مجرد مناورات بالذخيرة الحية. هو أشبه بالقدر الذي لا يرد ولا يؤجل، تقوده أميركا وشعبها الذي اختار بكامل وعيه وإرادته أن يتولى إعلان نهاية التاريخ وطي صفحة الوجود البشري. الأمل الوحيد للنجاة من هذه الآخرة، هو أن تهزم أميركا كما هزمت إمبراطوريات قبلها، لكنه أمل ضعيف جداً، لأن الأميركيين يملكون من عناصر القوة ما لم تمتلكه أية إمبراطورية سابقة.

79 في المئة من الناخبين الأميركيين الذي صوتوا للرئيس جورج بوش اختاروه لالتزامه بـ «القيم الأخلاقية»، لإيمانه الديني، ولتفانيه في العمل من «أجل إنقاذ الشعوب الضالة». أما الباقون فقد انتخبوه لأسباب اقتصادية أو سياسية تفصيلية، أو دنيوية. خرج الأمر من نطاق السياسة ومفاهيمها التقليدية. ولم يعد بوش مجرد رئيس مؤمن، إذ أعطى الأميركيون له تفويضاً صريحاً باستكمال المهمة المقدسة التي بدأها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول. والعملية السابقة لم تكن عملية إعادة انتخاب، بل مبايعة شعبية لرسالة الرئيس و«جدول أعماله الإلهي».

بوش دخل فترة الرئاسة الثانية وعادة ما تكون هذه الفترة هي صناعة أسطورة أي رئيس ما! فما هي يا ترى الأسطورة التي سيختارها بوش لنفسه؟ ولو كان كيري من فاز فسيدخل البيت الأبيض وعينه على الولاية الثانية وسيقدم كل فروض الولاء والطاعة وسيضحي بأي رأس كي يضمن الفوز بهذه الولاية! فبأي رأس يا ترى سيضحي؟ الإجابة عن السؤالين بشأن بوش وكيري ليست صعبة، انظروا لتروا ما يحدث في العراق واسمعوا الصرخات البعيدة التي سيرتفع صوتها عما قريب في سورية والسودان وإيران

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 791 - الخميس 04 نوفمبر 2004م الموافق 21 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً