قبل قرابة الشهر من انطلاق دورة كأس الخليج في قطر (خليجي 17) في ديسمبر/ كانون الأول المقبل بدأت الماكنة الإعلامية بالضغط على منتخباتنا الوطنية في كل الألعاب من أجل تشتيت ذهنهم وزيادة الضغط النفسي عليهم قبل بداية البطولة.
فمن ترشيح منتخب الطائرة إلى الفوز بالبطولة حسب استفتاء موقع (خليجي 17) طالعنا الموقع نفسه بالأمس بترشيح منتخب اليد لخطف اللقب الخليجي أيضا عطفا على الترشيح المسبق لمنتخب القدم. ما يعني أن البحرين مرشحة للفوز بثلاث لعبات وبنسبة كبيرة من أصل أربع لعبات في البطولة باستثناء السلة التي ربما نوضع على قمة الترشيحات فيها أيضا على رغم نتائج منتخبنا المخيبة للآمال في البطولة الخليجية الأخيرة في السعودية والتي حل فيها في المركز الرابع!
هذه الترشيحات المسبقة تجعل منتخباتنا تحت الضغط الدائم والزائد عن الحد في ظل ترشيحهم للمراكز الأولى ونشر ذلك في الصفحات الأولى للصحف المحلية ما يوجب على الجهازين الإداري والفني لمنتخباتنا الوطنية الانتباه إلى هذه الحملات الإعلامية التي ربما تهدف إلى الضغط على منتخباتنا وزيادة ثقتهم في نفسهم عن الحد المسموح ما سيرد بالسلب على أدائنا في البطولة الخليجية. وخصوصا إذا عرفنا أن مصدر هذه الترشيحات هي الشقيقة قطر المعروفة بتكتمها الإعلامي الشديد على منتخباتها وبحرصها على إبعادهم عن الضغط النفسي فهي دائما تقول:«إننا ندخل البطولة بمنتخب شاب من أجل الإعداد للبطولات الكبرى»، ثم يفاجئوننا بمنافستهم القوية على البطولات، وهذه سياسة دائما ما يتبعها القطريون قبل البطولات الخليجية. وبغض النظر عن صحة هذه الترشيحات من عدمها فالمعروف أن معظم المنتخبات وفي كل الألعاب هي منتخبات قوية وقادرة على المنافسة، وبالتالي فمن الصعب ترجيح كفة منتخب على آخر وخصوصا في لعبة كرة اليد التي تتقارب فيها المستويات بين الكويت الأقوى خليجيا وقطر المتمكنة والسعودية والبحرين ثم عمان والإمارات، وكذلك في القدم التي تتساوى فيها حظوظ المنتخبات المشاركة بشكل لم يسبق له مثيل لو استثنينا اليمن الأقل مستوى بين المنتخبات السبعة الأخرى، ما يعني أن المنافسة ستكون مفتوحة على مصراعيها وكل الأمور واردة. لذلك يجب إبعاد منتخباتنا عن الضغوط الإعلامية والترشيحات المسبقة لأن كل شيء يعتمد على الأداء في الملعب وليست الترشيحات البعيدة عن الواقع
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 791 - الخميس 04 نوفمبر 2004م الموافق 21 رمضان 1425هـ