شككت الشرطة الأفغانية فيما إذا كان خمسة رجال قتلوا في هجوم للقوات الأميركية والأفغانية من المتشددين. والهجوم الذي وقع قبل الفجر أمس (السبت) استهدف منطقة تشارخ في إقليم لوجار.
وقال الجيش الأميركي إن العملية استهدفت تمزيق أوصال شبكة كانت تنفذ هجمات بالقنابل التي تزرع على الطرق. وقال بيان للجيش الأميركي بدأ القتال بالنيران عندما اشتبك متشددون مسلحون مع القوة وقتل خمسة من المقاتلين الأعداء في الاشتباك. لكن الشرطة الأفغانية ومسئولين أفغانا قالوا إن الخمسة القتلى ليسوا متشددين. وقال قائد الشرطة في إقليم لوجار مصطفى محسني «أؤكد أن الذين قتلوا على أيدي القوات الأميركية كانوا مدنيين... أربعة أشقاء ووالدهم». وندد رئيس المجلس الإقليمي عبدالحكيم سليمان خيل بقتل مدنيين.
إلى ذلك، أعلنت القوة الدولية المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) في بيان مقتل أحد جنود حلف شمال الأطلسي السبت على إثر هجوم في جنوب أفغانستان.
وجاء في بيان لـ «ايساف» أن «جنديا قتل السبت إثر هجوم للمتمردين في جنوب أفغانستان» من دون مزيد من الإيضاحات. وبمقتل هذا الجندي ارتفع إلى 55 عدد الجنود الأجانب الذين فقدوا حياتهم في أفغانستان منذ بداية العام معظمهم في اعتداءات بحسب موقع إلكتروني مرجعي.
في سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير نشر أمس الأول إن الأمن في أفغانستان تدهور وربما يسوء العام الجاري في مواجهة التمرد المتجدد لحركة «طالبان». وأضاف مون في أحدث تقاريره لمجلس الأمن بشأن أنشطة الأمم المتحدة في أفغانستان أن 2009 سيكون عاما حاسما.
وأضاف أن «هناك أسبابا للتفاؤل على المدى المتوسط». وجاء في التقرير الحكومة وقوات الأمن والسكان في أفغانستان إلى جانب شركائها الدوليين يواجهون اختبارا حاسما في 2009. وأضاف استمر الأمن في التدهور
العدد 2382 - السبت 14 مارس 2009م الموافق 17 ربيع الاول 1430هـ