تظاهر نحو سبعة آلاف مواطن جورجي في العاصمة أمس (الجمعة) للمطالبة باستقالة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي.

وتعد المظاهرة تمهيدا ليوم من الاحتجاج في 9 أبريل/ نيسان المقبل دعت إليه جماعات المعارضة التي تنحي باللائمة على ساكاشفيلي في الحرب مع روسيا التي كانت أشبه بكارثة على البلاد في أغسطس/ آب الماضي وفي الإخفاق في حماية جورجيا من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. وقام واحد من أشهر المغنين في جورجيا وهو جورجي جاشيتشيلادزه بأداء أغان احتجاجية قال إن آخر مرة غناها كان في عهد أدوارد شيفرنادزة الذي أطيح به من السلطة خلال الثورة الوردية في العام 2003 التي جاءت بساكاشفيلي إلى الحكم. وقال جاشيتشيلادزة الذي كان يغني من زنزانة وهمية على خشبة مسرح «هذه الأغاني كنت أغنيها عندما كان شيفرنادزه يحكم جورجيا. لم أعتقد قط أن هذه الأغنيات يمكن أن تغنى اليوم».

وتعهد جاشيتشيلادزة وهو شقيق زعيم معارض نافس ساكاشفيلي في انتخابات العام 2008 بألا يترك زنزانته إلا بعد أن يترك ساكاشفيلي السلطة. وارتدى كثيرون أقنعة مهرجانات والتقطوا الصور أثناء سيرهم من الحفلة الموسيقية إلى البرلمان الجورجي. وقالت تامتا كوتريكادزي وهي امرأة بلا عمل (52 عاما) ميشا (ساكاشفيلي) يجب أن يرحل لأن البطالة ترتفع والوضع الاقتصادي يتفاقم. وتقول جماعات المعارضة إن ساكاشفيلي ارتكب خطأ فادحا عندما شن هجوما على منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية العام الماضي. وردت روسيا بهجوم مضاد بالدبابات والقوات التي سرعان ما ردت القوات الجورجية على أدبارها. واعترفت روسيا بعد ذلك بأوسيتيا الجنوبية ومنطقة انفصالية أخرى هي أبخازيا كدولتين مستقلتين