قال مصدر في الاتحاد الوطني الكردستاني أمس (السبت) إن الرئيس العراقي جلال الطالباني لا يرغب في ترشيح نفسه مجددا لمنصب الرئاسة في العراق لكنه أكد في الوقت ذاته أنه سيواصل نشاطه الحزبي. من جهة أخرى تظاهر العشرات في مدينة كربلاء أمس مطالبين بتعيين يوسف الحبوبي محافظا.
وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيره إن طالباني «لا يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة أو أي منصب آخر». إلا أنه سرعان ما استدرك قائلا «لكن ذلك لا يعني الانسحاب من الحياة السياسية والاعتزال». يذكر أن الجمعية الوطنية انتخبت طالباني رئيسا في أبريل/ نيسان 2005 قبل أن يعيد مجلس النواب انتخابه مجددا بعد عام واحد.
وردا على سؤال عما إذا كان لقراره علاقة بالمشكلات التي يواجهها الاتحاد الوطني، أجاب بيره «ليس هناك علاقة بين رغبته في عدم الترشح للرئاسة العراقية وهذه المشكلات. فهو يقوم حاليا بمهامه داخل الاتحاد الوطني وخصوصا في هذه المرحلة».
وقدم عدد من القادة البارزين في الاتحاد الوطني استقالاتهم الشهر الماضي بينهم الأمين العام المساعد للحزب ونائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول، مطالبين بمكافحة أكثر حزما للفساد وبمزيد من الديمقراطية داخل الحزب الذي أسسه طالباني العام 1975.
وختم بيره قائلا «لا يمكن تفسير رغبته في الاستقالة (...) لكنه يفضل تأسيس دار للنشر والإعلام وهذا ما يقوله في بعض الأحيان للصحافيين لدى التقائه بهم».
على صعيد آخر تظاهر العشرات في مدينة كربلاء أمس مطالبين بتعيين الحبوبي محافظا بعد حصوله على النسبة الأعلى من الأصوات في انتخابات مجلس المحافظات الأخيرة. ورفع المتظاهرون صور الحبوبي ولافتات كتب عليها «نريد الحبوبي محافظا لكربلاء» و»نعم نعم للحبوبي».
وقد شكل فوز مرشح مستقل تقلد مناصب إدارية رفيعة خلال النظام السابق ولا ينتمي لأي من الأحزاب الدينية مفاجأة في كربلاء، معقل المرجعيات الدينية.
وتحالفت قائمة «ائتلاف دولة القانون» التي يدعمها رئيس الوزراء نوري المالكي وقائمة «أمل الرافدين» في كربلاء لتقاسم منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة. وقال رائد العسلي أحد منظمي التظاهرة ومدير أعلام هيئة الاستثمار إن «التظاهرة تطالب بأن يكون الحبوبي محافظا ونريد من المرجعية التدخل لتأمين مطلب جماهير كربلاء لأن الحبوبي حصد أعلى الأصوات».
وفي كركوك نظمت القوى السياسية والعشائرية العربية أمس مؤتمرا هو الأوسع بعد سقوط النظام السابق بمشاركة أكثر من ألف شخصية، تمحور حول ضرورة بلورة خطاب سياسي جديد و»نبذ الإرهاب والعنف». وتميز المؤتمر وهو السادس من نوعه للقوى العربية في المحافظة بتطور الخطاب السياسي باتجاه «المصالحة الوطنية والتأكيد الواضح والمعلن في نبذ الإرهاب والعنف» فضلا عن مناقشة أمور اقتصادية وثقافية وتربوية.
وحضر المؤتمر في مركز المعوقين في كركوك ممثلين عن فريق الإعمار المرتبط بالسفارة الأميركية.
ودعا رئيس الكتلة العربية الشيخ حسين علي الجبوري إلى «الوحدة بين العرب والتركمان لتحقيق أهدافنا لكن من دون عنف وعدوان ورغم ما تعرض له العرب جراء الإرهاب والخطف والاعتقال والتصفيات والإذلال فإن علاقاتهم طيبة مع المكونات الأخرى».
أمنيا أعلنت مصادر عراقية اعتقال ثلاثة مصريين في ثلاثة أماكن مختلفة أمس في محافظة بابل، جنوب بغداد، بتهم تتعلق بنشاطات «إرهابية».
وقال آمر فوج التدخل السريع في المحافظة، وكبرى مدنها الحلة الرائد أحمد الإمارة إن «قوة من الفوج شنت ثلاث مداهمات في مناطق مختلفة في بابل واعتقلت ثلاثة مصريين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب».
من جانبه أعلن مصدر أمني في الرمادي عن مقتل ستة معتقلين من عناصر تنظيم «القاعدة» أثناء نقلهم إلى محافظة الأنبار.
وقال المصدر إن» ستة معتقلين من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا أخيرا أثناء عملية نقلهم من محافظة نينوى الى محافظة الأنبار على يد مسلحين مجهولين بين مدينتي بيجي وحديثة شمال غرب العراق بعد أن كانت القوات الأميركية قد سلمتهم إلى شرطة محافظة نينوى».
وفي الولايات المتحدة دافع البيت الأبيض والأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي الجمعة عن خيار الرئيس باراك أوباما لسفير الولايات المتحدة في العراق قائلين إن الدبلوماسي المخضرم كريس هيل هو الشخص المناسب لمعالجة الوضع السياسي المعقد هناك. واعترض عضوان مؤثران في مجلس الشيوخ وهما جون مكين وليندسي جراهام على ترشيح هيل الأسبوع الماضي لهذا المنصب وقالا إن هيل ترك تراثا مثيرا للجدل من المفاوضات الرامية إلى وقف البرنامج النووي لكوريا الشمالية
العدد 2382 - السبت 14 مارس 2009م الموافق 17 ربيع الاول 1430هـ
