أعلنت قوى الأكثرية البرلمانية اللبنانية أمس (السبت) برنامجها السياسي للانتخابات التشريعية العامة المقررة في السابع من يونيو/حزيران الجاري. وتطرق البرنامج الذي تلاه منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» فارس سعيد إلى العلاقات اللبنانية -السورية فرأى أن «لبنان يقف عند مفترق الخيارات المصيرية بين وطن مهدد ووطن آمن ونهائي للجميع، بين لبنان التابع أو لبنان السيد الحر المستقل ودعا إلى إنهاء الخلاف مع سورية التي تبنت منذ العام 1974 سياسة التحييد العسكري، وبناء علاقات طبيعية وودية معها، وهذا يتطلب وقف التدخل السوري في الشئون اللبنانية، واستكمال تبادل العلاقات الدبلوماسية التي تعتبر إنجازا للبنان المستقل، وضبط الحدود بين البلدين وترسيمها بدءا من مزارع شبعا تسهيلا لاستعادتها، وإنهاء قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وإلغاء القواعد العسكرية الموجودة خارج المخيمات والتابعة عمليا للإمرة السورية، وإعادة النظر في الاتفاقيات الجائرة التي وقعت أثناء فترة الوصاية السورية على لبنان».
ودعا البيان الختامي لقوى الأكثرية إلى توفير الانسجام بين لبنان والمجتمع الدولي على أساس ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية.
كما دعا إلى حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية واسترجاع مزارع شبعا، وذلك عبر تنفيذ القرار الدولي 1701 بجميع مندرجاته والى استعادة لبنان دوره العربي ومساهمته الفاعلة في تحقيق التضامن العربي الذي هو الشرط الأساس لتحصيل الحقوق العربية، والتزامه دعم نضال الشعب الفلسطيني ووحدته بقيادة منظمة التحرير من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، في إطار «حل الدولتين» والسلام العادل والشامل استنادا إلى «مبادرة السلام العربية»
العدد 2382 - السبت 14 مارس 2009م الموافق 17 ربيع الاول 1430هـ