العدد 788 - الإثنين 01 نوفمبر 2004م الموافق 18 رمضان 1425هـ

جمعيات وأهل خير يتبرعون للدفاع عن الاندونيسية

تأخير في تسليم التقرير الجنائي وخشية من نفوذ الزوجة المنتهكة لعرض خادمتها ...

الوسط - محرر الشئون المحلية 

01 نوفمبر 2004

تسلمت «الوسط» مئات المكالمات يوم أمس من أهل البحرين الأخيار الذين تحدثوا والألم يعتصرهم بعد قراءة قصة الفتاة الاندونيسية (أ. ب. ج) التي نشرتها «الوسط» يوم أمس، وتبرع عدد منهم بتكاليف الفتاة بينما استفسر آخرون عن هوية المتهمين وفيما اذا ألقي القبض على الجناة الآخرين الذين اغتصبوا الفتاة وتاجروا بعرضها.

وقال رئيس اللجنة القانونية في الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان محمد المطوع انه، باسمه وباسم الجمعية « يتبنى الدفاع عن الفتاة للتأكد من عدم ترحيلها قبل مثول المتهمين امام المحكمة ونيل جزائهم». وقال: «ان الجمعية ستفعل كل ما بوسعها للتأكد من ان الفتاة تحصل على حقها كامل وان المتهمين لن يفلتوا من العقاب».

العضو المؤسس لجمعية الدفاع عن حقوق العمال الوافدين (تحت التأسيس) ألفريدو ديسوزا قال «اننا نضع كامل إمكاناتنا للدفاع عن الفتاة وسنتصل بالجهات البحرينية والاندونيسية المعنية للتأكد من عدم ضياع حق الفتاة وان المتهمين يمثلون أمام محكمة سريعة وعادلة».

في غضون ذلك علمت «الوسط» أن الزوجة المفرج عنها بكفالة 300 دينار لديها نفوذ فعلاً، وقد اتصل على الأقل أربعة أشخاص «من ذوي النفوذ» بالمعنيين بالأمر في محاولة لغلق الملف وتسفير الفتاة الإندونيسية. وقد اتصلت «الوسط» بالنيابة العامة يوم أمس وسألت عن المتهم الذي اغتصب الفتاة وقام هو وزوجته بتحويلها إلى سوق الدعارة، وعما اذا كانت ستوجه له تهمة، ولكن لم تحصل على جواب، على رغم الوعد بالرد على السؤال.

كما استفسرت «الوسط» عن سبب التأخير في البت في الموضوع لأسبوعين (منذ 17 أكتوبر / تشرين الأول الماضي عندما أمرت النيابة بتوقيف الزوج) ولكن لم تحصل على جواب مقنع، وخصوصا ان الشرطة النسائية استكملت التحقيق. وهناك خشية من ان اصحاب النفوذ ربما يتدخلون لتأخير تسليم التقرير الجنائي إلى النيابة لكي تقرر النيابة ما اذا كانت ستوجه التهمة، ام انها ستفرج عن الزوج، تماما كما توعدت الزوجة!

الأخطر من ذلك، فإن الذين يحافظون على الفتاة حالياً قلقون جدا من احتمال ان تكون الفتاة تحمل في بطنها طفلاً غير شرعي وذلك لتأخر دورتها الشهرية. وحاليا، فإن أي فحص يجب ان يكون برعاية الطبيب الشرعي، ولكن التقرير تأخر، وبحاجة الى تسريع الاجراءات لكي لايفلت المتهمون من العقاب، وخصوصا ان هناك الكثير ممن يمكن القاء القبض عليهم بتهمة اغتصاب الفتاة والمتاجرة بعرضها.

هذا وتعرفت احدى الخادمات الاندونيسيات (س) على صورة الفتاة واتصلت بـ «الوسط» وقالت انها كانت «مع أ. ب. ج. في جاكرتا عندما كانت تجرى لهن الفحوصات قبل سفرهن الى البحرين». وقالت «لقد كانت عائلتها تود تزويجها قبل سفرها الى البحرين، الا انها قالت لهم انها تود ان تكوّن نفسها أولاً عبر العمل في البحرين وبعد ذلك ستتزوج».

وقالت (س) لـ «الوسط»: «لقد سمعنا عن ملك البحرين وانه عادل وان الناس مسلمون وطيبون ولذلك أطمأننا الى المجيء للعمل في البحرين».وسألت «هل سيتم اعدام الزوج والزوجة، وهل هناك قانون يحمينا في البحرين؟».

هذا ومازال أهل الفتاة ينتظرون على أحر من الجمر معرفة مايجري لابنتهم في البحرين، وكيف ستتم معالجة الأمر. كما ان السفارة الاندونيسية في الكويت (وهي المسئولة ايضا عن البحرين) تتصل باستمرار بالجهة التي تحمي الفتاة حاليا وتتابع الموضوع للتعرف وعلى مجريات الأمور وعلى ما اذا سينال المتهمون العقاب، وهل ان الفتاة ستتم معالجتها جسمانيا ونفسيا وسيتم تعويضها، ام ان الموضوع سيتم التستر عليه، من خلال إغلاقه وتسفيرها والإفراج عن المتهمين وعدم القبض على كل الذين قاموا باغتصاب الفتاة؟

العدد 788 - الإثنين 01 نوفمبر 2004م الموافق 18 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً