زار وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة السنابس مساء أمس والتقى بعدد من وجهاء القرية في منزل منسق اللجنة الاهلية عبدالجليل الطريف. وتبادل الشيخ راشد الحديث مع وجهاء القرية عن الحوادث الاخيرة في السنابس التي شهدت الاعتداء على سيارتين للشرطة وحرق اطارات وتفجير اسطوانة غاز وعرقلة للمرور.
الى ذلك قال رئيس مركز السنابس الثقافي وعضو لجنة التنسيق الاهلية احمد الخباز «لقد تداولنا الآراء بصراحة مع الوزير والوفد المرافق له، وأشرنا الى موقف الأهالي الرافض للعنف والداعم لمشروع الاصلاح بقيادة جلالة الملك». وقال الخباز «لقد أوضحنا للوزير بان مايحدث من عنف ليس من صنع أهل السنابس، وان هناك أيدي أخرى، وهناك أقلاماً تبث السم وتكتب في بعض الصحف محاولة تأجيج الفتنة واظهار الوضع بشكل غير واقعي وغي حقيقي».
المنامة - وزارة الداخلية
قام وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بزيارة مساء أمس إلى منزل عضو مجلس الشورى بمنطقة السنابس عبدالجليل الطريف حيث كان في استقباله النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى منصور حسن بن رجب والنائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي أحمد مرهون ومحافظ الشمالية أحمد محسن بن سلوم وعدد من أعيان وأهالي المنطقة، إذ رحب الأهالي بمقدم وزير الداخلية معربين عن سعادتهم وترحيبهم بمثل هذه الزيارات التي تسهم في مد جسور التواصل بين المواطن والمسئولين بالوزارة.
بعدها تم تبادل الأحاديث والتطرق إلى الحوادث التي وقعت حديثاً، إذ أشار وزير الداخلية إلى أن حوادث المسيرات غير المرخصة والتجمهر والعنف والشغب التي وقعت في الفترة الأخيرة وما صاحبها من إشعال الحرائق وترويع الآمنين واعتداء على رجال الأمن وسيارات الشرطة وعرقلة حركة المرور، غير مبررة بأي شكل ومستنكرة من جميع الفئات والفعاليات باعتبارها عملاً غير حضاري يسيء إلى قيم وتقاليد أهل البحرين وموروثها الحضاري والانساني ويضر بالوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي. مضيفا ان قوات الأمن واجهت هذه الحوادث وتعاملت معها بشكل تدريجي في إطار الالتزام بالقانون وسلامة تطبيقه إذ وجهت النصح ثم التحذير وإزاء عدم امتثال البعض استخدمت القوة بالقدر اللازم لإنهاء هذه الأعمال الخارجة عن القانون. موضحاً بأن تمسك قوات الأمن باحترام القانون لا يعني أنها عاجزة عن حماية نفسها والقيام بمسئولياتها الوطنية في حماية أمن وممتلكات المواطنين والمحافظة على الاستقرار، فهي قادرة على حماية كيانها وهيبتها بقوة القانون والقيام بواجباتها بكل ثقة وكفاءة واقتدار.
مؤكدا عدم السماح بأي حال بمثل هذه الأعمال الآثمة وسنتعامل بكل حزم وقوة القانون لمن يسعى للمساس بالأمن والأمان.
وإن ما حدث من اعتداءات على الأفراد وممتلكات الأمن العام لن يمر دون عقاب وفقاً للقانون إذ تقوم أجهزة الأمن بتحرياتها لضبط المتورطين وكشف من يغرر بهم أو يقف خلفهم وتقديمهم للعدالة والذي حدث من أعمال غير وطنية تسيء إلى وحدتنا الوطنية والتي هي من أهم ركائز المشروع الاصلاحي الرائد لصاحب الجلالة ملك البلاد المفدى والذي يتعين علينا جميعاً أن نتكاتف ونتعاون من أجل مواصلة انجاحه.
وأضاف الوزير ان وحدتنا الوطنية والنوايا الصادقة من قبل الجميع هي الطاقة الحقيقية التي لا تنضب أبداً وهي وسيلتنا للبناء والتحديث والعيش الكريم تحت مظلة الأمن والاستقرار وإن إثارة القلاقل وما تسببه من أضرار على مختلف الأصعدة إنما هي تصرفات غير مسئولة وممارسات مؤثمة وفيها تجاوز خطير لمسيرة الانفتاح والممارسة الديمقراطية وبعيدة عن المصلحة الوطنية، ويؤسفنا أن يدفع ثمنها أبناء الوطن الذين قد لا يدركون عواقبها.
منوها بأن وقف مثل هذه الأعمال والممارسات ضرورة وطنية ومسئولية جماعية مشتركة للصالح العام ومصلحة الوطن العزيز وتحتاج إلى تكاتف الجهود للتصدي لها وندعو ونحث الآباء والفعاليات كافة إلى توجيه الشباب وتوعيتهم والمساهمة في رفع صوت الحكمة والطمأنينينة والتمسك بروح المسئولية الوطنية الأمر الذي يتطلب تعاوناً إيجابياً وفعّالاً من قبل الجميع لكشف المتورطين في الحوادث ومن يقف وراءهم للحفاظ على الأمن والاستقرار وإحباط أية محاولة للمساس به.
من جانبهم أكد الأهالي رفضهم للأعمال غير المبررة وغير القانونية مبدين تأييدهم وتعاونهم التام مع أجهزة الأمن في كل ما من شأنه ضمان الأمن والاستقرار ومن جانبه شكر الوزير الحضور على ما أبدوه من تعاون وتأييد للأجهزة الأمنية وإدانتهم واستنكارهم لهذه الحوادث باعتبارها لا تعكس حقيقة أخلاقنا وقيمنا الخيرة الأصيلة التي نعتز بها.
رافق الوزير خلال زيارته وكيل وزارة الداخلية الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة
العدد 788 - الإثنين 01 نوفمبر 2004م الموافق 18 رمضان 1425هـ