صرح مصدر خليجي مسئول بأن ثلاث دول خليجية أبلغت قطر بأنها ستخفض تمثيلها في القمة العربية المقبلة في الدوحة إلى أدنى مستوى حال دعوة إيران لحضورها.
وقال المصدر الخليجي في تصريحات نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة أمس (السبت) «إن هذه الدول أبلغت قطر صراحة بتحفظها على دعوة ثالثة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لحضور اللقاءات العربية».
وكانت قطر دعت نجاد لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالدوحة في ديسمبر/ كانون الأول العام 2007، وكررت الدعوة مجددا في القمة الطارئة لغزة.
بدوره، تلقى الرئيس السوداني عمر البشير أمس (السبت) دعوة رسمية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمشاركة في القمة العربية والقمة العربية-الأميركية اللاتينية أواخر الشهر الجاري في الدوحة.
وعلى الفور، أكد وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية علي كرتي أمام الصحافيين «إن الرئيس البشير سيشارك في القمتين».
في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قام بزيارة سريعة للدوحة مساء أمس والتقى نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر.
ولم تكشف الوكالة تفاصيل أخرى عن هذه الزيارة.
القاهرة، بيروت - د ب أ، أ ف ب
صرح مصدر خليجي مسئول أن ثلاث دول خليجية أبلغت قطر بأنها ستخفض تمثيلها في القمة العربية المقبلة في الدوحة إلى أدنى مستوى حال دعوة إيران لحضورها.
وقال المصدر الخليجي في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة أمس (السبت) إن هذه الدول أبلغت قطر صراحة بتحفظها على دعوة ثالثة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لحضور اللقاءات العربية».
وكانت قطر قد دعت نجاد لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالدوحة في ديسمبر/كانون الأول العام 2007، وكررت الدعوة مجددا في القمة الطارئة لغزة التي استضافتها قطر بحضور عربي محدود.
ووفقا للمصدر، فإن الحضور الخليجي في حال ما أقدمت الدوحة على دعوة نجاد للقمة، سيخفض التمثيل من «أعلى المستويات إلى أدناها (...) الخليجيون واضحون في هذه المسألة، حضور إيران يعني استمرار موافقتها على التدخل في الشئون الداخلية العربية».
ويقول المصدر إن «هناك توجها خليجيا بأن يتم استثمار أي علاقات خليجية مع إيران لصالح المواقف الخليجية والعربية من دون أن يعني هذا أن يتم استغلال هذه العلاقات لكي تواصل إيران سياستها المستفزة للدول الخليجية عبر تدخلها في شئونها الداخلية».
وشهد شهر فبراير/شباط الماضي توترا في العلاقات الخليجية الإيرانية، في أعقاب تصريحات إيرانية تطالب بالبحرين كمحافظة رابعة عشر وفيما تبرأت الحكومة الإيرانية من هذه التصريحات أعلن وزيرا خارجية البحرين وإيران عن إقفال هذا الملف.
وتسببت هذه التصريحات في قطع المغرب لعلاقاتها مع إيران، إثر تنديد المغرب بالتصريحات الإيرانية.
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رحب الليلة قبل الماضية بأي مصالحة عربية، داعيا العرب إلى «مد اليد إلى الدول التي تدعم الحق العربي مثل إيران وتركيا».
وقال نصرالله في كلمة ألقاها خلال احتفال شعبي لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف «نحن مع كل تلاق عربي ومصالحة عربية». وأضاف أن «أي مصالحة عربية مصالحة مطلوبة ويجب دعمها وتأييدها ومساندتها (...) أن أي تلاق عربي قوة لنا جميعا».
وأضاف «نحن ندعو العرب وهم على أبواب القمة العربية في الدوحة أن يمدوا أيديهم إلى بقية الدول والأقطار التي تساند الحقوق العربية كإيران وتركيا».
وتابع أن «أي دولة في العالم أيّا يكن فكرها الديني والسياسي وانتماؤها وحضارتها تقول إنها تدعم الحق العربي لا يمكن صدها». وقال نصرالله «اليوم إيران هي في هذا الموقع وتركيا في هذا الموقع، هذه الدول ستزداد لكن نحن علينا كعرب أن نمد يد التعاون والصداقة إليها لا أن نبادلها الدعم بالخصومة والاتهام».
يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل دعا خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الثالث من مارس/آذار الجاري الدول العربية إلى وضع «رؤية مشتركة» للتعامل مع «التحدي الإيراني» للأمن العربي.
وقال الفيصل إن جهود «المصالحة العربية والفلسطينية لن يكرسها ويدعمها إلا توفر رؤية موحدة ومشتركة إزاء القضايا ذات المساس المباشر بالأمن العربي ومثل النزاع العربي-الإسرائيلي والتعامل مع التحدي الإيراني سواء في ما يتعلق بالملف النووي أو أمن منطقة الخليج أو إقحام أطراف خارجية في الشئون العربية سواء في العراق أو فلسطين أو في الساحة اللبنانية». وعقدت الأربعاء الماضي قمة عربية مصغرة في الرياض شارك فيها العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز والرئيسان المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد إضافة إلى أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، ووصفها المحللون بـ«قمة المصالحة العربية» كونها جاءت بعد فترة طويلة من الجفاء بين سورية والدول الثلاث الأخرى لاسيما السعودية.
ويرى محللون أن المملكة العربية السعودية تسعى عبر التقارب مع سورية إلى عزل إيران عن حلفائها العرب والى إعادة إطلاق مبادرة السلام العربية في الشرق الأوسط
العدد 2382 - السبت 14 مارس 2009م الموافق 17 ربيع الاول 1430هـ