العدد 2382 - السبت 14 مارس 2009م الموافق 17 ربيع الاول 1430هـ

انحسار آمال حل وسط بين الحكومة الباكستانية والمحتجين

قوات الجيش مستعدة للسيطرة على الاحتجاجات

قال مسئول باكستاني كبير أمس (السبت) إن الآمال في التوصل إلى حل وسط بين الحكومة الباكستانية وخصومها المحتجين تراجعت مع رفض الرئيس آصف على زرداري الاستسلام للضغوط.

ويهدد الاحتجاج الذي نظمه محامون وأحزاب معارضة سعيا لاستقلال الهيئة القضائية بإحداث فوضى بينما تكافح حكومة زرداري للسيطرة على حركة تمرد إسلامية منتشرة وإنعاش اقتصاد يتراجع.

ويشجع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني التوصل إلى حل وسط يتضمن تنازلات لحزب المعارضة الرئيسي الذي يقوده رئيس الوزراء السابق نواز شريف وللهيئة القضائية. ولكن زرداري أرمل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو يرفض ذلك على الأقل إلى ما بعد بلوغ مسيرة -ينوي المحامون ونشطاء المعارضة تنظيمها في أرجاء البلاد هذا الأسبوع- ذروتها.

وقال مسئول حكومي كبير رفض الكشف عن اسمه ما أعلمه هو أن زرداري أوضح موقفه قائلا «إنني لن أتفاوض تحت ضغوط. على شريف أن يتخلى عن فكرة المسيرة».

في هذه الأثناء، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية مايكل مولين انه من غير المحتمل أن يستولي قائد الجيش في باكستان أشفق كياني على السلطة لإنهاء الأزمة. وقال مولين لشبكة «بي بي إس» أمس الأول (الجمعة) انه ملتزم بحكومة مدنية. وهو ملتزم بالديمقراطية التي هناك. وقال مولين «إن كياني يريد بالفعل أن يبقى خارج السياسة. وهو يريد أن يفعل الشيء الصواب من أجل باكستان».

في هذه الأثناء، ذكر متحدث عسكري أمس أن الحكومة الباكستانية وضعت قواتها على أهبة الاستعداد قبيل المسيرة المناوئة للحكومة. وقال الميجور جنرال آثار عباس إنه طلب من الجيش رسميا للإبقاء على القوات مستعدة. وأضاف «يمكن لقوات الجيش أن تنتشر في المناطق الحساسة في بعض الضواحي إذا ما خرج الموقف عن نطاق السيطرة.

إلى ذلك قال مسئولو قناة «جيو» التلفزيونية الإخبارية الباكستانية الخاصة إن شركات تزويد الخدمات التلفزيونية

الكابلية أوقفت الجمعة بث القناة وذلك على ما يبدو بناء على أوامر من الحكومة على خلفية تنظيم مسيرة لأحزاب المعارضة تجوب أنحاء البلاد.

وبدأ تحالف من أحزاب المعارضة وعشرات الآلاف من المحامين ما يطلق عليه «المسيرة الطويلة» في إسلام آباد من أجل المطالبة باستقلال السلطة القضائية، وذلك في تحرك يبدو أنه يتحول إلى حراك شعبي. ويحظى الحدث بتغطية شاملة من وسائل الإعلام المحلية، بينها قناة «جيو» التليفزيونية، التي توقف بثها فجأة في وقت متأخر أمس الأول في العاصمة وعدد من المدن الباكستانية.

وقال أزهر عباس المدير الإداري للقناة «وفقا للمعلومات الواردة إلينا فإن الحكومة أعطت أوامر لشركات تزويد الخدمات التلفزيونية الكابلية في عدد من المدن لوقف إرسال قناة (جيو)»

العدد 2382 - السبت 14 مارس 2009م الموافق 17 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً