المقترح الذي تقدم به عدد من نوّاب المجلس الوطني لجلسة الغد(الثلثاء) في صيغة قانون برغبة وبصفة مستعجلة بشأن تخصيص مبلغ 50 مليون دينار لانشاء وتطوير البنية التحتية للأندية والمراكز الشبابية خلال العامين 2005/2006 وتوفير الاحتياجات الرئيسية لتلك الأندية وزيادة موازناتها السنوية المخصصة لها من منطلق النقلة النوعية لتطوير الرياضة.

لقد أثلج صدورنا هذا المقترح والذي نأمل له بأن يكون ختامه مسك عبر الموافقة عليه من دون أن تعترضه العوائق ليضع حداً لمأساة شريحة كبيرة من هذا الوطن الحبيب كانت تعاني الكثير من المشكلات والأزمات التي حالت دون تطوير الرياضة إلى الحد المطلوب على رغم الانجازات الواضحة التي حققها أبناء المملكة في الكثير من اللعبات الرياضية مؤكدين أن الطاقة البشرية موجودة وهي بحاجة ماسة لقوة البنية التحتية التي هي أساس كل عملية تطوير في كل المجالات المختلفة.

هذا المبلغ الضخم لو أتم اقراره فستكون هناك نقلة نوعية في حسابات التطور للرياضة المحلية ولكن أيضاً يحتاج هذا المبلغ إلى الكفاءات من لديهم الذمة في التوزيع العادل والمنصف عبر استراتيجية واضحة المعالم وبشفافية تامة واضعة في الاعتبار المصلحة الوطنية على كل المصالح الشخصية والمحسوبية من دون أن يهدر يميناً وشمالاً على أمور خارج إطار البنية التحتية فنظل كما كنا ونعض الأنامل بتأسف من دون أن نتقدم ولا خطوة واحدة إلى الأمام.

الأجندة والاستراتيجية الواضحة في التنفيذ مهمة جداً وخصوصاً في تلك الأندية المعدمة والتي تملك مباني أشبه بالخربة وملاعب خارجة عن متطلبات العصر ووضع الحلول الجذرية بعيدة عن الترقيعية لجميع الديون المتراكمة على تلك الأندية التي عاشت طوال السنوات الماضية بآلام الديون لتفتح صفحات جديدة من اشراقة الأمل نحو غدٍ رياضي مشرق يقوم على أسس علمية وسليمة تقودها العدالة والانصاف في توزيع الحصص المادية بين الأندية المحلية ليحقق الحلم الجميل لأبناء المملكة في أنديتهم إلى جانب دعم مشروعي مدينة الشيخ خليفة ومدينة الشيخ عيسى الرياضيين.

لذلك نأمل بكل شوق حارق من نوّاب المجلس الوطني أن ينظروا إلى هذا الاقتراح بعين الرأفة بأبناء المملكة الرياضيين ويتم اقراره ورفعه إلى مجلس الوزراء ليتم تنفيذه وننتقل من واقعنا المظلم والمؤلم إلى الواقع المنير.

ولن ننسى من تبنوا هذا المشروع الحيوي الكبير في وضع الحلول الجذرية في بناء البنية التحتية على أسس علمية لتجعلنا نقف على أقدامنا ونسعى إلى الإبداع وتحقيق الانجازات المستقبلية، فالشكر الجزيل للنوّاب: جاسم عبدالعال وفريد غازي وعثمان شريف وعبدالنبي سلمان ويوسف الهرمي على هذه الالتفاتة الكريمة القيّمة ونأمل بأن تكلل جهودهم باقرار والموافقة على هذا المقترح لنتنفس الصعداء والانطلاقة بقوة نحو التطور النوعي وتحقيق آمال الشباب الرياضي بايجاد المنشآت الرياضة الحديثة التي تلبي رغباتهم الجامحة