أطلق الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله مساء أمس الأول تصريحات تحمل كالعادة بصمات الرجل الذي لا يخشى في الله لومة لائم، وتدل على الثقة بالنهج الذي تتبعه المقاومة الباسلة في لبنان.
فقد أكد نصر الله أن قيادة الحزب أعطت تعليمات لمقاتليها في الخطوط الأمامية بالرد فورا ومن دون الرجوع إلى القيادة على أية خروقات إسرائيلية للحدود اللبنانية. وأضاف أن أي خرق إسرائيلي للمياه الإقليمية اللبنانية، سيقابل بإطلاق النار مباشرة من دون عودة للقيادة السياسية.
هذه التصريحات تؤخذ في الاعتبار من الجانب الإسرائيلي لعلمه بمدى جدية الأمين العام لحزب الله وأنه لا يطلق التصريحات عبثا، وإنما هي جزء من التكتيك النفسي والعملي للمقاومة، وستظهر الأيام المقبلة نتيجة هذه التصريحات.
إلى ذلك وفيما يتعلق بالحكومة اللبنانية، ذكر نصر الله أن الطريق إلى نجاح حكومة كرامي أو أية حكومة لبنانية أخرى ستحل محلها يعتمد على المحاسبة الجدية للعاملين في إطارها، بدءا بالوزير وانتهاء بالموظف العادي، وإغلاق أبواب الفساد. كلمات على بساطتها عميقة قوية، ولو اتخذت فعلاً منهجا في لبنان وغيره من الدول لكانت أساسا في تغيير الأوضاع المتردية على اختلافها في هذه الدول، ولعل حكومة كرامي تستطيع البدء بالتطبيق وتكون بداية جديدة للبنان
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 787 - الأحد 31 أكتوبر 2004م الموافق 17 رمضان 1425هـ