العدد 2810 - الإثنين 17 مايو 2010م الموافق 03 جمادى الآخرة 1431هـ

اقتطاع ربع كرزكان

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في مايو/ أيار 2006 كنت قد نشرت مقالاً عن «كرزكان»، والمقال كتبته آنذاك بعد أن منعت الحكومة اجتماع بعض قادة الجمعيات السياسية في «خلوة» خارج البحرين (قبيل انتخابات 2006)، وردَّ عليَّ حينها مسئولو «معهد البحرين للتنمية السياسية» - ربما مازحين - أنه لا مانع من اجتماع الجمعيات في كرزكان بدلاً من ذهابهم إلى مكان آخر خارج البحرين.

وأعود الآن إلى كرزكان، وفي مايو 2010 (قبيل انتخابات 2010)، إذ يبرز اسم القرية ليس كمكان مقترح لاجتماع الجمعيات السياسية، وإنما لأن ربع مساحة القرية تم اقتطاعها فجأة ومن دون سابق إنذار، وتم تغيير الاسم إلى «اللوزي».

اسم «اللوزي» كان يُطلق على منخفض صغير (شرق كرزكان) يمتلئ بالمياه، وهذا المنخفض يحتوي حالياً على مشروع إسكاني اكتمل مؤخراً، وينتظر الناس توزيعه. ولكن «الهدية» كانت شق قرية كرزكان من شرقها إلى غربها وتغيير اسم المساحة المقتطعة إلى «اللوزي».

إن الناس في تلك المنطقة يقولون إن القضية ترتبط بسياسة ممنهجة لحرمان الأهالي من إسكانهم، ويقولون إن هذه تأتي ضمن خطة أوسع يتم تنفيذها سراً وعلناً، وفوق القانون وتحت القانون، لتغيير معالم البحرين وتاريخها تلبية لأغراض لم تَعُدْ خافية... وهذا الكلام تردد في خطب الجمعة وفي تصريحات ممثلي الأهالي وفي الاحتجاجات السلمية.

كرزكان يُشتق اسمها من «الكنز»؛ إذ يقال إن أحد الأشخاص - في صدر الإسلام - عثر على «كنز» في حفرة هناك وانتشر النبأ بين الناس الذين تداولوا الحكاية بشأن «كنز كان»، ومع الأيام أصبح اسمها كرزكان.

لكن هذه القرية تم شقها الآن بطريقة «استهتارية» بحسب ما يقوله الأهالي، وهي طريقة لا تعترف بوجود إنسان على الأرض ولا تعترف بوجود تاريخ لأهل البحرين. إن الغريب فيما يحدث في كرزكان أن كل هذه التغييرات يتم تنفيذها على رغم كل الاحتجاجات من الأهالي ومن أعضاء المجلس البلدي؛ وهذا يدعونا إلى التأمل كثيراً في كيفية تسيير الأمر على أرض الواقع.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2810 - الإثنين 17 مايو 2010م الموافق 03 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 2:27 م

      إلى التعليق رقم 12

      أخي صاحب التعليق رقم 12 شكلك من قرية دمستان وما أدراك ما قرية دمستان، فمختار كرزكان الحاج أحمد الفردان كان مثال للشرف والاحترام لم يعيش أو يتطفل كما فعل غيره من القرى الأخرى ولن يقبل الرشوى يوماً من الأيام..
      أخي الكريم بدل ضياع الحق تكلم فيما هو مفيد وعليك بوزن كلامك والي بيته من زجاج لا يحذف بيت الأجاويد من حجارته التائه
      الرجاء النشر

    • زائر 24 | 7:52 ص

      تقرير ....

      وتغيير التركيبة الديمغرافية وهجرة السكان الاصلين من مناطق هم الاصلية ....واقامة المجنسين بدل المواطنين الاصليين ؟؟ والبقية تاتي ....

    • زائر 23 | 6:56 ص

      ملاحظة عن اسم كرزكان

      اسم كرزكان كلمة فارسيه و معنا كرز اي جذع النخلة و كان اعمل حسب ظني و يمكنكم البحث عن منعي كرز و كان و تعرفون و كما ذهب الدكتور شي بعيد كيف يكون شي اسمه كنز كان الي كرزكان و اذا غلط او احد فهمني غلط اطلب السموح

    • زائر 22 | 6:25 ص

      سواد الليل

      احسنت دكتور فهم لا يعترفون بوجود انسان موجود اصلا,والعلماء الافاضل اراهم يئسوا من السياسه واتجوا الجانب الاخلاقى والحجاب الخ,,,
      فسياسه تشيب الانسان احيانا!!
      الا يوجد حل لهذه السياسه الامويه المتبعه!!!!!

    • زائر 21 | 5:19 ص

      تقرير ال...ينفذ بطرق مختلفة

      ها نحن نرى يوما بعد يوم بأن تقرير ال... ينفذ في كل المجالات وبعدة طرق والمسؤل عن تقرير ال... يمارس مهامه بدقة واتقان

    • زائر 19 | 3:27 ص

      لماذا ما يقولة الاهالي

      لماذا تقول ما يقولة الاهالي و انت ما رأيك في هذا الموضوع
      البحرين راحت وصارت في خبر كان وكل هذا بسبب ربعنا الله يخليهم الي كل واحد حاشر روحة في زاوية نبيهم يتحدون .

    • زائر 18 | 3:27 ص

      الى 14 نور

      اي حرب اي بطيخ هههه يبدوا انك شاهدت احد الأفلام البولوسية ...اطلع يا اخي من غرفتك وشم الهواء الطلق

    • زائر 17 | 3:25 ص

      من قام بتغيير المجمعات فهو كاذب ومن يطالب بها فهو ايضا اشد كذبا والحقيقة ان هذه المجمعات الجديدة تابعة الى دمستان والى كرزكان شاء من شاء وابى من ابى وحتى اكون منصفا عكس اولائك المتشدقين والمستهوين بكذبهم بسبب قرب الإنتخابات اقول ان بداية دمستان من شارع زيد بن عميرة حتى نهاية مجمع 1022 وحتى فاصل مدينة حمد (اللوزي) هو تابع لدمستان وبالتالي تكون بداية كرزكان من انتهاء مجمع 1022 وحتى الفاصل نفسه حتى اشارة المرور ولذلك لابد لكل طالب معرفة التوخي

    • زائر 14 | 2:58 ص

      أهل مكة ادرى بشعابها فلا يغرك هؤلاء الرجال ولا رجال

      مع احترامي لك اخي الدكتور لكني لي ملاحظات اليوم هكذا مواضيع التي بني بعض حيثياتها على الكذب وممن ؟ من يدعون انهم رجال دين بالأمس ظهر علينا احدهم ليقول لنا ان مجمع 1022 هو تابع لكرزكان وليس لدمستان !! بحكم القاطنين فيها اكثرهم من قريته لكنه تناسى ان دمستان كانت ابان الثمانينات تعرضت الى عملية ديموغرافية ظالمة حيث تم اخراج اهاليها الى مدن اخرى والبعض الآخر لم ينظر في طلبه فكانت الفرصة لأهالي كرزكان من خلال دفع رشاوي لمختار قريتهم (ر) من اجل الحصول على قسائم

    • زائر 11 | 2:38 ص

      14 نور::

      يريدونها حرباً ولا علم لهم بالحرب إذا إندلعت أي خرابٍ سيكون تحاولون تغيير الأسماء التي لاصقت وجود هذه القرى وكينوناتها منذ الآف السنين وكأن شيئً لم يكن أهي خبالُ ُ أصابكم أم ماذا و الأدهى من ذلك هو بعد التغيير في المسميات تكون قد أصبحة مناطق أخرى ليزرعوا فيها مجنسيهم لإستغلال هذه المناطق في الإنتخابات القادمة وغيرها وبالفعل هذه سياسة حقيرة أهل البلد ولن نقبل بتغيير مسميات بلدنا أبداً .

    • فيلسوف | 2:35 ص

      تعليق 2 الاسباب واضحة

      الاسباب واضحة : تصغير المنطقة بحيث في حالة مطالبة ساكنيها باي خدمات . يقولون لهم لا. المنطقة الان اصبحت صغيرة وليس من حقكم المطالبة بخدمات دام المنطقة صغيرة . وهذا واحد من الاسباب .

    • فيلسوف | 2:32 ص

      الاسباب والاهداف واضحة يا دكتور

      الاسباب واضحة يا دكتور من اقتطاع جزء من منطقة كرزكان . هما الان يريدون طمس ودفن اموور خاصة بالطائفة الشيعية الكريمة . بالامس منطقة المعامير واليوم كرزكان والله العالم اي منطقة بتكون مستهدفة . دولة غنيه بالنفظ وكل هالمشاكل والبلاوي فيها؟ والله عورنا قلبنا واحنا نقرأ ونكتب واشكرك جزيل الشكر يا دكتور على هذا المقال المفيد والجميل ودمت سالم مع تحياتي لك وللاخوة المعلقين

    • زائر 10 | 2:17 ص

      الكانتونات

      تذكر يا دكتور انك ذكرت بمقال أننا نحبس أنفسنا في جيتو و كانتونات, هذا كلامك حين كنت تطالب الوفاق بالمشاركة وها هي شاركت فمن الذي صنع الجيتو؟

    • زائر 9 | 1:14 ص

      التقرير المثير

      نحن الآن في المراحل الاخيرة من تنفيذ مخطط التقرير المثير والقادم اكبر ..

    • زائر 8 | 12:55 ص

      تدري ليش؟

      السبب بسيط جدا...
      كل السالفه انه مايبون جحيش بن جحشان يسكن في منطقه اسمها كرزكان....لكن اللوزي بتكون منطقه جديده وممكن يكنون جحيش فيها.
      مثل السوس بالضبط...ينخر بجهه صغيره ويتوسع لمناطق ثانيه.

    • زائر 7 | 12:44 ص

      ما ضاع حق وراءه مطالب.

      على أهالي كرزكان والقرى القريبة المطالبة بحقوقهم وعدم السكوت والتفريط بأي شبر فهم أولى بالسكن في ربوع المنطقة، كفى ظلم كفى نهب كفى تهميش كفى استيطان طائفي وعنصري الغريب على حكومة تضرب حقوق مواطنيها بعرض الجدار. ثم تتشدق بشعارات المواطنة وهي بعيدة عن مصاديقها. عجبي! ما يثلج الفؤاد أن جلالة الملك صاحب القلب الكبير هو ربان السفينة لهذا الوطن ولن يرضى بظلم أهالي المنطقة وهم أولى بالمشروع الإسكاني في منطقتهم. نبيل حبيب العابد

    • زائر 6 | 12:43 ص

      وحدو

      وغداً تقطع جزء من رفاع الغربى و جزء من رفاع الشرقى و تقام عليها مدينه جديده بأسم( بمبر) فقط لأحياء اسماء الأشجار و الفوكه المنقرضه . واقعأ نيه صافيه كصفاء ماء عين عذارى.

    • زائر 5 | 12:28 ص

      الهورات

      الموضوع لا يختلف عن موضوع هورة سند، فالآن اللوزي، وبالامس هورة سند ومن قبلها مدينة زايد، وغدا سيقتطع جزء من سترة و بعد ذلك جزء من الهملة، والموضوع لن ينتهي

    • umalbaneen | 12:22 ص

      موفق في الطرح كالعادة دكتور

      نعم هذا نوع من أنواع التغيير للبشر والحجر جاروا حتى على أسماء المناطق لكي لا تبقى للناس حجة للمطالبة بحقوقهم فتغيير اسم المنطقة لا يعطي أصحابها الحق في الإستفادة من خدمات السكن والتعليم والصحة وجميع الخدمات ولو طالب الناس بهذه الحقوق سيكون الرد بأنكم لستم من سكان هذه المنطقة فهم الأولى بهذه الخدمات منكم فهمت يازائر رقم 3 وإذا كان هناك أحد لا يريد التغيير فبالطبع هم ليسوا أهل كرزكان وإنما الطرف الآخر يعني بالعامية يغيرون إسم المنطقة عشان يحرمون أهاليها من أبسط حقوقهم وأبرزها الإسكان

    • زائر 4 | 12:16 ص

      محمد...عارف...مهدي...عثمان

      ما الذي يغير اذا كان اسمك محمد وتغير الى عارف او مهدي او عثمان ؟ تظل نفس الانسان ولا يحط منك هذا التغيير .....
      ماهي المشكلة الحقيقية في تغيير الأسم ؟
      ولماذا الأصرار على التغيير؟
      لم لا يتوصل الأطراف الى حل مرضي في مشكلة كهذه؟

    • زائر 3 | 11:01 م

      تايلوس ... دلمون .... أوال .... البحرين

      حملت البحرين الكثير من الأسماء حتى استقر اسمها على البحرين, لكن ذلك لم يغير من تاريخها ولم يحط من شأنها. الكرة الأرضية نفسها معرضة للتغيير .... جزر تختفي وجزر تظهر ... الخ
      ماهي المشكلة الحقيقية في تغيير الأسم ؟
      ولماذا الأصرار على التغيير؟
      لم لا يتوصل الأطراف الى حل مرضي في مشكلة كهذه؟

    • زائر 2 | 10:45 م

      دكتورنا الفاضل لماذا هذا الظلم الفاقع باسم القانون تمت شرعنة القوانين حسب مايشتهية المسؤول؟لانريد سوى العدالة فكيف يتم جلب هذه المجاميع من البشر لتجنيسها ؟؟؟لماذا تسحب تسمية مناطق لان بها مشاريع اسكانية على غرار البربورة وتسميتها الجديدة؟؟والله يادكتور نموت في اليوم الف مرة لكن مايصبرنا سوى اننا تعودنا على الظلم ومااستجد حاليا عكس السابق هو مقاومتنا له بكل الوسائل السلمية متفائلين بالمستقبل ومؤمنين بالله جلت قدرته..ولن نموت جوعا ولدينا من الاساليب السلمية الموجعة وسنسير في درب المطالبة بالحقوق.

    • زائر 1 | 9:58 م

      هناك ما هو ابعد

      هاجس الشك والريبة وعدم الثقة يجعل المواطن يفترض سوء النية وهذا نتيجة حتمية لتراكمات لم تظهر فيها حشن النية والامثلة كثيرة وما هو قادم اكثر ختى بلوغ الهدف فهل انتم مدركون واعون مستيقظون افيقوا يرحمكم الله واتركوا عنكم السداجة

اقرأ ايضاً