قال رئيس الاتحاد العربي للعلاج الطبيعي واستشاري العلاج الطبيعي، حسين ناصر، إن آلام ومشاكل الرقبة تُعد الثالثة في البحرين بعد مشاكل الظهر والركبة، وأشار إلى أن 15 في المئة من سكان العالم يعانون منها.
ولفت إلى أن من بين أسباب الإصابة بآلام الرقبة هو استخدام جهاز الحاسوب لفترات طويلة.
وأوضح ناصر أن «هناك الكثير من المشكلات والاعتلالات الصحية المتعلقة بالرقبة التي يعاني منها الناس ومن أكثر أنواعها شيوعا (إصابة ويبلاش) الناجمة عن الحوادث المرورية والتي يحدث فيها تمزق في العضلات والأوتار والأربطة المتصلة بالعمود الفقري للرقبة، وهناك أيضا القصور الحاد في حركة الرقبة الذي يصيب الصغار نتيجة النوم الخاطئ أو إصدار حركة مفاجئة خاطئة أو التعرض لتيار بارد مفاجئ».
وواصل أن «من مشاكل الرقبة المنتشرة أيضا الانزلاق الغضروفي (الديسك) الذي يصيب فئة الشباب وأكثر من 70 في المئة منه يمكن السيطرة عليه ومعالجته بالعلاج الطبيعي، وآلام الرقبة المتصلة باستخدام أجهزة الحاسوب والقوام والعمل المكتبي وبعض الوظائف مثل التمريض والسكرتارية والإدارة والمحاسبة وغيرها، وتكون نتيجة قوام خاطئ أو تصلب في العضلات».
وبين رئيس الاتحاد العربي للعلاج الطبيعي «كما ينتشر لدى الكثير من الناس صداع الرقبة وهو منتشر ومزمن إذا لم يتم علاجه بالشكل الصحيح وتحدث الإصابة به نتيجة اختلال في عمل مفصل سلسلة الرقبة الأول والثاني أو فقرات أعلى العنق».
وأكد ناصر أن العلاج الطبيعي يعتمد اعتمادا تاما على التشخيص الصحيح في وضع خطة العلاج المتكاملة التي تضمن الوصول إلى الأهداف المنشودة للمريض مثل اختفاء أعراض الإصابة من ألم وتنميل وخدران وصداع وغيرها وتطور في الأداء الحركي والوظيفي للرقبة وتصحيح بيئة العمل وتثقيف المريض بمشكلته وكيفية التعامل معها وتجنيبه كل ما من شأنه أن يجدد المشكلة.
وذكر أن المختصين في العلاج الطبيعي يقومون بأخذ المعلومات الكافية عن الحالة وتاريخ الإصابة وكيفيتها في سبيل التشخيص الدقيق والإلمام بالعوامل التي تأثر بالإيجاب والسلب عليها وعن أي علاجات استخدمت من قبل ويقومون بفحص القوام والمدى الحركي للرقبة في كل الاتجاهات وقياس شدة الألم والأعراض الأخرى بالإضافة إلى فحص العضلات وفقرات الرقبة، ثم يربط المختصون نتائج الأشعة وما يشاهدونه فيها مع ما توصل إليه بالفحص السريري للتوصل إلى التشخيص الصحيح والدقيق.
وعن طرق العلاج المتوافرة حاليا لمشاكل الرقبة أوضح أن «هناك الكثير من طرق العلاج الطبيعية التي تعتمد على التشخيص الصحيح، فمثلا إصابة ويبلاش قد تكون حادة وقد تكون متوسطة أو خفيفة وبشكل عام يُركز المختصون على تخفيف الآلام المصاحبة باستخدام العلاج الكهربائي والكمادات الباردة أو الساخنة بحسب الحالة، كما يقوم بعمل التحريك المفصلي الخفيف جدا ويعطي المريض الإرشادات اللازمة، ويتدرج الاختصاصي في العلاج حتى الوصول إلى مرحلة التأهيل العضلي وقد يستغرق علاج هذه الحالات عدة أسابيع أو عدة أشهر بحسب شدة الحالة».
وأضاف «أما القصور الحاد المفاجئ فيحتاج إلى تحريك مفصلي على يد اختصاصي علاج طبيعي متخصص ويستغرق العلاج من يومين إلى أربعة أيام فقط، وفي حالة علاج الانزلاق الغضروفي المتوسط والخفيف فيمكن السيطرة عليه بالعلاج الكهربائي واليدوي والتمارين العلاجية، ويلعب السحب اليدوي دورا فعالا في تخفيف أعراض الانزلاق الغضروفي، وهناك طرق علاجية مبتكرة لتخفيف الضغط على العصب».
العدد 2810 - الإثنين 17 مايو 2010م الموافق 03 جمادى الآخرة 1431هـ