أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية رفضها القاطع لأي مسعى رسمي أو غيره يحاول فتح باب التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت أية ذريعة وبأي شكل من الأشكال.

وشددت، في بيان لها أمس بمناسبة الذكرى الثانية والستين لنكبة فلسطين العام 1948، على أن هناك إجماعاً وطنيّاً واضحاً من جميع الطوائف والقوى والفعاليات على رفض التطبيع مع هذا الكيان، الأمر الذي يعني أن أية خطوة في هذا الاتجاه من أية جهة كانت تشكل خيانة للإجماع الوطني وللإرادة الشعبية.

واعتبرت الجمعية أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها هو حق لا تنازل عنه وأن ما جرى في ذلك العام ويستمر حتى اليوم يكشف المأساة التي يعيشها فلسطينيو الشتات في الوقت الذي تتوسع فيه الآلة الصهيونية وتتنكر لحقوق الفلسطينيين التي أقرها العالم والأمم المتحدة.

وطالبت الجمعية في بيانها جميع الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية بالوفاء بالالتزامات الإنسانية والدينية والقومية والأخلاقية تجاه الإخوة الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع صور الإرهاب الصهيوني البشع والمدمر، من سفك دماء وتشريد وهدم منازل وأحياء وقتل وتجويع وحرمان من أبسط مقومات الحياة الإنسانية.

وأكدت في بيانها أن الفاصل الزمني والتاريخي بين العام 48 وبين ما يشهده الواقع الفلسطيني اليوم ويلقي بظلاله على كامل المشهد السياسي في المنطقة والعالم، يكشف بشكل واضح أن خيار المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه هو ما يتحكم في تقدم القضية الفلسطينية لصالح أصحاب الحق.

وشددت الجمعية على ضرورة توحد القوى والفصائل الفلسطينية من أجل مواجهة مشروع التدمير والتهويد للقدس الشريف ولجميع أنحاء فلسطين تمهيداً لعودة الأرض وكل شبر فيها بالدفاع والمقاومة التي أثبتت أن نهجها هو السبيل الأوحد لإرجاع الحقوق المشروعة وتحرير الأرض.

وقالت إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والقضية الرئيسية والمصيرية لكل العرب والمسلمين، وإن الحصار الذي يشهده قطاع غزة إلى جانب العمل المستمر من قبل الكيان الصهيوني المحتل في تشييد المستوطنات في القدس، ومروراً بمشاهد التدمير وسفك الدماء التي لا تخلو منها يوميات الفلسطينيين، كل ذلك يؤكد أن هذا الكيان هو كيان غاشم وغاصب لا يعرف إلا لغة الدمار والقتل والتشريد والتجويع والحصار.