ليس بغريب على البحرينيين التميز في مختلف المجالات، فمجموعة من رياضيي الدراجات النارية يشاركون في بطولة قطر الدولية للدراجات النارية يحققون نتائج جيدة رغم أنهم يعتمدون على إمكاناتهم الذاتية ودون أي دعم وتمويل، كل هذا إلا أنهم برزوا لمنافسيهم وبقوة وهذه شهادة شهد بها المنافسون أنفسهم مؤكدين أنه لو توفر لهم الدعم لكان حالهم أفضل.
الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ينتهج سياسة تشجيعية رائعة ويدعم جميع الرياضيين الذين يميلون لممارسة رياضة المحركات بشتى أنواعها، فهدفه الأول هو جذب الشباب من ممارسة هذه الرياضة في الأماكن العامة والطرقات المختلفة وحمايتهم وحماية الآخرين، والهدف الثاني هو تطوير هذه الرياضة والوصول بها عالمياً، إذ إن دولة قطر الشقيقة تمتلك العديد من الفرق في الدراجات النارية (3 فرق) الأول يضم في صفوفه متسابقين أجانب والبقية من الشباب القطريين والفريقان الآخران جلهم من الشباب القطريين، إلى جانب فرق في سباقات الرالي التي اندثرت في مملكة البحرين وسباقات السرعة التي يقودها سمو الشيخ خالد بن حمد آل ثاني وسباقات السيارات الأحادية المقعد وقريباً سباقات الفورمولا1، وأيضاً يقوم الاتحاد القطري بتوفير دعم كاف لأي مشاركة في أي بطولة سواء محلية أم دولية.
إن رياضة السيارات في دولة قطر تسير على الطريق الصحيح وقد تعدونا بكثير ومازالوا يمضون في طريقهم، أما نحن فقد تأخرنا كثيراً رغم أننا نحن الرواد لها، التراجع واضح والمتسابقون يشكون دوماً من سوء المعاملة، والمشكلة هنا في البحرين إذا انتقد أحدهم «زعل» ولا يعتبر نفسه مخطئاً، كما أنهم مازالوا يفتقدون إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع مختلف وسائل الصحافة والإعلام وهو ما يتسبب في فجوة بين المنشأة الرياضية والإعلاميين، على رغم محاولات كثيرة سابقة لإعادة العلاقات السابقة وتوطيدها لكن المثل يقول (لا تنفخ في جرة مبطوطة) وما على الدنيا إلى السلام.
الجهود الكبيرة التي يبذلها نادي الدراجات النارية البحريني لهو محل تقدير وهو لا يشارك بمتسابقيه في السباقات المختلفة فقط بل لديه الكثير من الأنشطة والبرامج المختلفة التي يقوم بها، لكن ومع الأسف الشديد نرى أن ناديا آخر يطلق على نفسه بحرين رايدرز يدعي بأنه يمثل مملكة البحرين في المحافل الدولية المختلفة، كنت أتمنى من مسئولي هذا النادي أن يتواصلوا معي لكي نوضح اللبس في الموضوع وللقارئ الصورة الصحيحة، لكن أيضاً أكرر هنا فقدان طريقة التعامل مع الإعلام.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2808 - الجمعة 14 مايو 2010م الموافق 29 جمادى الأولى 1431هـ