العدد 2808 - الجمعة 14 مايو 2010م الموافق 29 جمادى الأولى 1431هـ

ولي العهد يشارك في الجلسة الحوارية لمنتدى البحرين العالمي

تشيبمان: نطمح إلى تحقيق «إجماع المنامة» شبيه بـ«إجماع واشنطن»

ولي العهد يحضر مأدبة عشاء للمشاركين في منتدى البحرين العالمي  (بنا)
ولي العهد يحضر مأدبة عشاء للمشاركين في منتدى البحرين العالمي (بنا)

انطلق منتدى البحرين العالمي مساء أمس (الجمعة) بمؤتمر يناقش السياسات الجيو-استراتيجية والاقتصادية العالمية وأثرها على دول المنطقة.

وهذا المنتدى هو باكورة النشاطات التي اضطلع بها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي افتتح فرعه بالشرق الأوسط في البحرين الأسبوع الماضي.

وشارك ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في جلسة الحوار التي عقدت في قصر الرفاع أمس (الجمعة)، وذلك لمناقشة السياسات الاستراتيجية، الاقتصادية، العالمية والقضايا المستقبلية لتطور اقتصاديات العالم الرئيسية.

وثمَّن ولي العهد الأفكار التي طرحت حول كيفية تخطي دول العالم للأزمة الاقتصادية، والتي تناولتها جلسة الحوار الخاصة التي عقدت على هامش منتدى البحرين العالمي.

وقال الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جون تشيبمان إننا نطمح أن يكون هذا المنتدى بمستوى المنتديات العالمية الأخرى، وكما نسمع عن «إجماع المنامة» شبيه بما نسمعه عن «إجماع واشنطن» أو بيجين، بحيث يشكل هذا الإجماع تأثيراً مباشراً في الأجندة الدولية».


خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الاقتصادية

ولي العهد يشيد بالأفكار التي تناولت كيفية تخطي الأزمة الاقتصادية

المنامة - بنا

أشاد ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أثناء مشاركته في جلسة الحوار التي عقدت في قصر الرفاع أمس (الجمعة) بحضور نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة, لمناقشة السياسات الاستراتيجية الاقتصادية العالمية والقضايا المستقبلية لتطور اقتصاديات العالم الرئيسة، أشاد بالأفكار التي تناولت كيفية تخطي دول العالم للأزمة الاقتصادية في جلسة الحوار الخاصة التي عقدت على هامش منتدى البحرين العالمي بتنظيم من المعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية، الذي يعقد لأول مرة في المملكة.

و نوه سموه بالعلاقة التي تربط اقتصاديات العالم الرئيسة التي تشمل الولايات المتحدة وأوروبا والهند والصين.

وتحدث المشاركون من أصحاب الخبرة الاقتصادية في القضايا التي أدت إلى الأزمة الاقتصادية العالمية و كيفية تخطيها، مستعرضين عدداً من الأفكار المهمة التي تخص اقتصاديات العالم والمتعلقة باستمرار النمو في الصين وأسباب الأزمة الاقتصادية التي عصفت باليونان، في الوقت الذي ذهب فيه بعض الخبراء إلى تناول الاقتصاد الياباني ومقارنته بالاقتصاد الصيني والأسباب التي أدت إلى تفوق النمو الاقتصادي في الصين. كما استعرض الحضور عوامل التحريك والنمو في الاقتصاد الهندي وربطه باقتصاد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي على المدى البعيد.

أما الوضع الاقتصادي الأوروبي، فقد تم تحليله بصورة مطولة وتم استعراض التحديات التي من المحتمل أن تواجهه في أقطار غير اليونان، والوسائل والبرامج الأوروبية التي يجب اتخاذها في حال تكرار الأزمة اليونانية في دول أوروبية أخرى.

وفي معرض التقييم للاقتصاد الأميركي وآفاق تعافيه، ذكر أحد المحللين أنه من الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل بقدرة الولايات المتحدة الأميركية في التعامل مع الأزمات الاقتصادية هي سمات المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد الأميركي والابتكار والتشكيلة الديمغرافية الغنية والمتنوعة.

ونوه أحد المتحدثين بتجربة مملكة البحرين في إصلاح سوق العمل، مشيداً بجهود سمو ولي العهد في تجربة حرية انتقال العمالة والتي أدت إلى استفادة المملكة من الطاقات الوافدة، وفي الوقت نفسه حصن سموه قدرة الطاقات الوطنية الخلاقة على النمو والتطور عن طريق زيادة خبرتها بالاحتكاك والتفاعل مع الخبرات الأخرى والاستمرار في تعميق الخبرة الوطنية.

ويأتي اختيار مملكة البحرين لعقد منتدى البحرين العالمي تأكيداً لمكانة وموقع المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي وحرص سموه على التواصل مع بيوت الخبرة العالمية في كل المجالات وإعطاء الفرصة للمختصين في المملكة للاطلاع على آخر المستجدات والتطورات وكذلك فرصة المشاركة وتبادل الآراء.

وفي وقت لاحق، حضر ولى العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفل العشاء الذي أقامه منتدى البحرين العالمي على شرف سموه مساء أمس (الجمعة) بفندق الريدزكارلتون، كما حضر الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وعدد من كبار المسئولين والمشاركين في أعمال المنتدى.


منتدى البحرين العالمي يناقش الاستراتيجيات الاقتصادية العالمية

تشيبمان: نطمح إلى انطلاق إجماع بالمنامة يؤثر مع الوقت في الأجندة الدولية

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جون تشيبمان: «إن انعقاد قمة الاستراتيجية الجغرافية والاقتصادية ضمن منتدى البحرين العالمي يحسب لمملكة البحرين المعروفة بوديتها نحو الاقتصاد والدبلوماسية، وعلى هذا الأساس افتتح المعهد مقراً له في المنامة لأنها أصبحت المنتدى الرئيسي لأمن المنطقة، شبيه بالحوارات التي تجري في سنغافورة تحت عنوان (حوار شانغريلا).

وأوضح أن «حوار المنامة» أصبح مثالاً ناجحاً للدبلوماسية التي يساهم في تنشيطها معهد تابع للقطاع الخاص، حيث يساعد المعهد في جمع قادة الحكومة في الظروف التي لا يمكن حتى لأنفسهم الانسجام بسهولة. حوار شانغريلا يحرك الدبلوماسية في آسيا وحوار المنامة يحرك الدبلوماسية في الشرق الأوسط ونحن نعيش في عالم مؤطر بحدود جغرافية، والمشاركات في هذه الحوارات تعكس السيولة الطبيعية للعلاقات عبر الإقليمية... كما يمكن أن يمثل الحوار استجابة لاحتياجات بلدان معينة من أجل معالجة مشاكل معينة، أو الحصول على خبرة قيمة يمكن نقلها من منطقة إلى أخرى.

وتابع «بالتالي من الطبيعي، ونظراً لتزايد الروابط السياسية والاقتصادية والأمنية في الشرق الأوسط وآسيا فإن وفداً وزارياً بحرينياً سيشارك هذا العام في «حوار اشنغريلا» في يونيو/ حزيران المقبل، بينما سيزداد عدد البلدان الآسيوية مثل جمهورية كوريا التي ستشارك في «حوار المنامة» في ديسمبر/ كانون الأول المقبل».

وقال: «إن المعهد يبذل قصارى جهده لجمع وجذب ممثلي الحكومات وكبار رجال الأعمال والمفكرين الاستراتيجيين البارزين والسياسيين والاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط، وبالتالي ضمان صوت أقوى لدول الشرق الأوسط في مناقشة الاتجاهات العالمية والقضايا الرئيسية».

وأضاف «لقد افتتحنا أمس فرع الشرق الأوسط للمعهد، ومقره مملكة البحرين، وذلك بمباركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ونحن نتطلع إلى تحويل الفرع قريباً إلى مركز إقليمي للبحوث والتحليل والمناقشة حول القضايا الجيواستراتيجية، وذلك ضمن سياقات وتقاليد المعهد وذلك لضمان مستوى وجودة تحليلنا للشئون الاستراتيجية في المنطقة، وسنعتمد أيضاً على أشخاص من المنطقة، ونحن نسعى إلى تطوير خبراتنا وذلك بدعوة أفضل وأذكى القدرات من المنطقة للانضمام إلى عملنا هنا».

وأوضح «نحن ممتنون للغاية لرعاية سمو ولي العهد والدعم السخي المقدم من مجلس التنمية الاقتصادية للمعهد لتنظيم هذا الحدث، ولذلك نحن اليوم نفتتح أول حوار ضمن «منتدى البحرين العالمي»، ونحن عازمون على هذا المنتدى مع مرور الوقت، ليكون نقطة جذب لخبراء الاقتصاد في العالم ورجال الأعمال والمفكرين الاستراتيجيين بهدف تشكيل النقاش والوصول إلى قناعات مشتركة حول التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية وفعالية النظام المالي الدولي والتجارة الحرة والعادلة، والإدارة الاقتصادية والإقليمية والعالمية. إننا نطمح أن يكون هذا المنتدى بمستوى المنتديات العالمية الأخرى، وكما نسمع عن «إجماع المنامة» شبيه بما نسمعه عن «إجماع واشنطن» أو بيجين، بحيث يشكل هذا الإجماع تأثيراً مباشراً في الأجندة الدولية».

العدد 2808 - الجمعة 14 مايو 2010م الموافق 29 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً