أسدل الستار أخيرا على الدور التمهيدي من بطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى، ومع نهاية الجولة 22 والأخيرة عرفت إجابة السؤالين العائمين منذ الجولات الخمس الأخيرة، السؤال الأول من سيكون بطل الدور التمهيدي ووصيفه اللذان سينالان الأفضلية في المربع الذهبي؟ (وجاءت الإجابة: الأهلي البطل والنجمة المتصدر).

وأما السؤال الثاني، من الذي سيكمل أضلاع المربع الذهبي بعد تأهل الأهلي والنجمة والشباب المسبق ما بين الاتفاق وباربار والتضامن؟، (وجاءت الإجابة: الاتفاق)، وأضافت قرعة بطولة الكأس التي أقيمت السبت الماضي، سؤالا جديدا تعتمد إجابته على إجابة السؤال الأول بشكل مباشر، من الذي سيسلك الطريق الأقل صعوبة في المربع الذهبي وفي بطولة الكأس بعيدا عن مجموعة الدير وباربار و(ثاني التمهيدي- النجمة) و(ثالث التمهيدي – الشباب)، (وجاءت الإجابة: الأهلي).

الأهلي مع الشباب

قدم الشباب والأهلي شوطا أولا غاية في المثالية على رغم التوتر الحاصل بين لاعبي الفريقين، فقد كانت ممتعا ومشوقا ومليئا بالأحداث ومتكافئا في المستوى والنتيجة، وما إنهاء الشباب هذا الشوط بفارق هدف إلا خلال الثواني الخمس الأخيرة من الشوط، وفي الشوط الثاني تغيرت الآية مع تغيير الأهلي أسلوبه الدفاعي إلى 3/3 بهدف الحد من تصويبات جاسم السلاطنة التي لا ترد من الخط الخلفي، فقد كان خيار التسجيل الوحيد في يد المدرب الوطني عصام عبدالله، ودانت بذلك الأفضلية للأهلي، والحقيقة أن ليس ذلك السبب الوحيد لتفوق الأهلي في هذا الشوط، بل ان تراجع أداء دفاع الشباب سبب رئيسي آخر مع تصويبات صادق علي ومهارة حسين فخر في عملية الاختراق، ذلك باختصار ما حدث في المباراة.

غياب الصياد كان مؤثرا

لم يكن الشباب في الشوط الأول بحاجة إلى خدمات الغائب المصاب حسين الصياد بعد المجهود الكبير الذي بذله جاسم السلاطنة، ولكن في الشوط الثاني كان الشباب في أمس الحاجة إلى خدمات الصياد كلاعب قائد للخط الخلفي ومصوب ومخترق في الأوضاع الصعبة، وفي توقع وتصور بسيط، أن الصياد لو كان متواجدا مع الشباب في المباراة لكانت الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للأهلي، وقد تسير الأمور متكافئة حتى وقت أكبر من وقت الشوط الثاني وقد تحسم الأمور في النهاية للأهلي بخبرة لاعبيه التي كانت حاضرة بشكل لافت، على العكس تماما من باسل الجد الحاضر الغائب وصادق خميس ومحمد النشيط بخلاف مهدي السعد الذي كان خارج أجواء المباراة منذ البداية، وقد لا.

«الإمبراطور» لا يزال صمام الأمان

لا يزال سعيد جوهر صمام الأمان بالنسبة للأهلي، فعلى الرغم من الإصابة التي يعاني منها في الحوض والتي تجبره على عدم لعب مباراة كاملة بسبب هذه الإصابة إلا أنه يتدخل في الأوقات الحاسمة ويحسم الأمور للفريق لخبرته الكبيرة وإمكاناته العالية، ففي مباراة الشباب كان له الدور الأكبر في الجانب الهجومي خلال الشوط الثاني، والموقف ذاته تكرر في مباراة باربار والنجمة في الجولات الماضية، بخلاف دوره كلاعب ارتكاز في الجانب الدفاعي، وفي النهاية تبقى الخبرة في التعامل سلاح من أسلحة فريق كالأهلي.

حسن رضي موهبة قادمة

خطف لاعب الشباب الصاعد كابتن منتخب الناشئين حسن رضي الأضواء في المباراة بأداء المميز أمام عملاقة الأهلي، فقد كان يلعب بثقة ولكن لم يجد المعين (وخصوصا في الشوط الثاني) ليترجم الدور الكبير الذي كان يقوم به، وبلا أدنى شك في أن مثل هذه المباريات تصقل موهبته ومن المؤمل أن يكون في وضع فني أفضل في المستقبل القريب خلال المواجهات الحاسمة التي سيخوضها الفريق الشبابي سواء في المربع الذهبي أو الطريق الصعب لبطولة الكأس.