تبدأ اليوم في العاصمة القطرية الدوحة تصفيات غرب آسيا المؤهلة إلى البطولة الآسيوية لكرة الطاولة لفئة الناشئين المقرر لها أن تقام في تايلند خلال الفترة من 21 وحتى 27 يوليو/تموز المقبل، ويتنافس في هذه التصفيات منتخبنا مع منتخبا قطر والكويت للحصول على بطاقتي التأهل إلى تايلند.
وكان منتخبنا للناشئين قد وصل مساء يوم أمس إلى الدوحة ممثلا بالمدرب الوطني صالح حسن واللاعبين لؤي جمال وحسن عبدالرحيم وعلي عبدالرسول ومحمد بوشليبي، ولعب أولى حصصه التدريبية على مركز التطوير والتدريب التابع للاتحاد القطري لكرة الطاولة، إذ عمد المدرب خلال التدريبات على تهيئة نفسيات اللاعبين على أجواء الصالة، كما أجرى بعض التدريبات البدنية بغرض رفع اللياقة البدنية للاعبين واختتم التدريبات بتطبيقات فنية لخطط اللعب والوقوف على جاهزية اللاعبين.
وسيفتتح منتخبا قطر والكويت تصفيات البطولة الآسيوية حين يلتقيان عند الساعة 9:30 من صباح اليوم، في حين سيلعب منتخبنا أولى مواجهاته في الفترة المسائية وتحديدا عند الساعة 6:30 أمام المنتخب الكويتي، فيما ستلعب مباراتنا مع المنتخب القطري يوم غد (السبت).
تمتلك كافة المنتخبات المشاركة فرص متساوية في التأهل إلى البطولة الآسيوية، فمن المعروف ان المنتخبات الخليجية تتقارب في المستوى إلى حد بعيد بالرغم من الاختلافات في نواحي عدة، وسيعتمد المنتخب القطري على عاملي الأرض والجمهور إضافة إلى وجود عناصر جيدة من اللاعبين يتقدمهم النجم فهد المغني اللاعب الأبرز في التصفيات إلى جانب خليفة ناصر الذي يعتمد على الأسلوب الدفاعي، وفي المقابل يمثل اللاعب الكويتي الموهوب سالم الحسن آمل المنتخب الكويتي الذي تعد عناصره قليلة الخبرة إذا ما قورنت مع منتخبنا أو المنتخب القطري.
ويتفوق منتخبنا فنيا على منتخبا قطر والكويت بنقطة جوهرية على اعتبار انه الفريق الأفضل من ناحية اكتمال الخطوط الثلاثة وتقارب مستوى كافة اللاعبين بعكس بقية المنتخبات التي تعتمد على لاعب واحد فقط، وهي نقطة سيستفيد منها الكابتن صالح حسن في تغيير خطة اللعب متى ما أراد ذلك في الوقت الذي تعتبر خطط المنافسين أشبه بالثابتة أو المكشوفة، ويتسلح لاعبونا بثقة عالية في مهمة حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى البطولة الآسيوية إذ أبدوا حرصهم على تقديم أداء مشرف ليستحقوا من خلاله بطاقة التأهل.
أشاد مدرب منتخبنا صالح حسن بعطاء اللاعبين في التدريبات وبالروح العالية التي يتمتعون بها مؤكدا أنه يتطلع إلى تقديم صورة طيبة وأداء مشرف قبل التفكير في ورقة العبور إلى البطولة الأسيوية في تايلند بالرغم من أهمية التواجد في البطولة الآسيوية للإعداد بشكل مثالي للبطولة العربية التي ستقام على أرض البحرين في أغسطس/آب المقبل».
وأوضح حسن أن موعد إقامة التصفيات شكل عنصر مفاجأة، مشيرا إلى إنه كان يتمنى أن يعلن عن موعد التصفيات في وقت مبكر لكي يتسنى له إعداد المنتخب بشكل أفضل، وقال إن التدريبات البدنية لم تتم بالشكل المطلوب وتمنى ألا تخذل اللياقة البدنية عناصر الفريق.
وعن إمكانية تأثير الاستعدادات السابقة على حظوظ التأهل قال: «بالرغم من عدم الاستعداد بالشكل المطلوب إذ أثر تأخر الانتهاء من المسابقات المحلية على انضمام اللاعبين إلى المنتخب إلا إن ذلك ليس بالعذر، وأرى أن الحظوظ متساوية مع أفضليتنا في تكامل عناصر المنتخب، ولكن هناك لاعبون متميزون أيضا في صفوف منتخبا قطر والكويت وبإمكان كل منتخب أن يتفوق على الآخر».
وعن قراءته للمشاركة السابقة في البطولة الآسيوية قال: «شاركنا في البطولة الأخيرة التي أقيمت في الهند، وتمكنا من خلالها تقديم أداء أكثر من رائع وأنا شخصيا أعتقد أن هذه المشاركة كانت نواة الفوز ببطولة الخليج الماضية التي احتكر فيها لاعبونا كافة الميداليات».
من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد القطري خالد الكواري أن المنتخب القطري يضع نصب عينيه البطولة العربية وما المشاركة في التصفيات الآسيوية إلا محطة أولى للإعداد إلى البطولة العربية، مشيرا إلى أن الأسماء التي تمثل المنتخب القطري تملك التفوق على منتخب البحرين والكويت وهي قادرة على الوصول إلى البطولة الآسيوية وما على اللاعبين سوى تأكيد هذا التفوق.
وأضاف الكواري: «للتو انتهينا من المسابقات المحلية بختام كأس سمو الأمير ونحن نحرص على أن ننتهي من المسابقات قبل الامتحانات النهائية من أجل التفرغ في الإجازة الصيفية إلى المعسكرات الخارجية، موضحا أن الاتحاد القطري يعول على المعسكرات والمشاركات الخارجية لتطوير اللعبة معتمدا في ذلك على الاستفادة من المواهب الصغيرة».
وعلق الكواري على عدم النقل التلفزيوني لمنافسات التصفيات بالقول: «دولة قطر تحرص على إنجاح جميع الاحداث التي تستضيفها سواء الخليجية أو الدولية، وتواجد وسائل الإعلام في قلب الحدث من أهم عناصر النجاح ولكننا هذه المرة لن نشاهد منافسات التصفيات على التلفزيون بداعي الهالة الإعلامية الكبيرة التي تحظى بها بطولة كأس الأمير لكرة القدم والتي تتزامن مع منافسات التصفيات الآسيوية».
وتطرق الكواري في ختام حديثه إلى المنتخب البحريني فقال: «تواجدت في بطولة البحرين الدولية الأولى وعندها كان لي حديث مع رئيس الاتحاد الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة إذ أخبرته حينها بأن هذا المنتخب الصغير سيتربع على العرش الخليجي في فترة وجيزة وبالفعل صدق حديثي واحتكر أبناء البحرين وبجدارة ألقاب البطولة الخليجية الأخيرة».
يمثل اللاعب فهد المغني الثقل الأكبر في المنتخب القطري، إذ إنه يعتبر اللاعب الخليجي الأول في الفترة الراهنة لما يمتلكه من قدرات ومهارات راقية في لعبة كرة الطاولة أهلته ليكون أحد العناصر الأساسية في صفوف منتخب العموم برغم حداثة سنة.
ويتطلع بطل نادي الريان ليكون احد أبرز اللاعبين خليجيا على مستوى العموم لاسيما وإنه يتمتع بخبرة كبيرة بعد أن أتيحت له الفرصة لتمثيل منتخب العموم في وقت مبكر مما يؤكد حرص الاتحاد القطري على المنافسة على اللقب الخليجي في السنوات القليلة المقبلة.
ويتمتع اللاعب المغني بهدوء الأعصاب في الأوقات الحساسة ومن المعروف عنه خبرته الكبيرة في قلب النتيجة عندما يكون متأخرا وخصوصا في المباريات الحاسمة معتمدا على قدراته الهجومية العالية.
العدد 2807 - الخميس 13 مايو 2010م الموافق 28 جمادى الأولى 1431هـ