كتبت عنوان هدفي الرئيسي في البداية هكذا «متى يأتي الذي ينقذ القناة الرياضية؟»، وغيرته في اللحظات الأخيرة للعنوان أعلاه لسبب واحد ووجيه ومقنع، وهو أن القناة الرياضة منذ أن رأت النور وهي في هذا المستوى المتدني، ولم تصل في يوم من الأيام لأن ترضي طموح الشارع الرياضي المتواضع المنبثق من تواضع الشعب البحريني الأصيل، وبالتالي فإن المسألة مسألة عناية واهتمام وتركيز لا مسألة إنقاذ.

كثيرون هم الوزراء الذين مروا على وزارة الثقافة والإعلام منذ أن دشنت القناة الرياضية وآخر الوزراء الشيخة مي آل خليفة، ومع كامل الأسف لم يتحرك أحد منهم التحرك الإيجابي الواضح لتطوير القناة الرياضية لأن تتميز في نقل الأحداث الرياضية المحلية فقط وليس الأحداث الإقليمية أو القارية أو العالمية في مختلف الألعاب والرياضات، وذلك على رغم أن هناك كفاءات وطنية داخل القناة قادرة على أن تقدم المنال والمرتجى والمأمول.

أنا لست بصدد انتقاد الوزارة بل أنقل من هذه المساحة عتاب شريحة كبيرة من الشارع الرياضي التي باتت متيقنة بأن القناة الرياضية آخر اهتمامات المسئولين بالرياضة بدليل أن تحركات قامت بها الوزارة من أجل تطوير القناة الرئيسية بانتداب المذيعين وما شابه، وبتأمين موازنة تصل إلى 700 ألف دينار لإقامة فعاليات ربيع الثقافة، ولم يلحظ أي تحرك باتجاه القناة الرياضية، ولنا أن نتخيل لو يؤمن 700 ألف دينار للقناة الرياضية لتطوير كوادرها وإمكاناتها ما ستكون النتيجة!، ولو يسألني أحد لو كنت الوزير ولديك 700 ألف دينار هل ستدفعها لربيع الثقافة أو للقناة الرياضية!، سأجيب للقناة الرياضية ليس لأني رياضي بل لأن الفائدة ستصل لفئة أكبر من المجتمع، وهل يوجد أكبر من الشريحة الرياضية في أي مكان في العالم؟.

الخلاصة أن القناة الرياضية بحاجة إلى الاهتمام من قبل المسئولين بالوزارة، والاهتمام قد يقتصر على الجانب المعنوي لا المادي، لو كان للوزارة فريق أو قسم تسويق فبالإمكان أن تمول القناة نفسها بنفسها كما تفعل القنوات الرياضية الكبيرة كقناة الجزيرة الرياضية ولكن على نطاق محلي بسيط، فهل يأتي اليوم الذي نرى فيه القناة الرياضية متألقة محليا ومن ثم تصل لأن تكون مواكبة للأحداث الإقليمية والقارية والعالمية! أم ستبقى على حالها!، آمل ويأمل الجميع أن تتطور القناة بكل تأكيد، وأتمنى أن تضع الوزيرة الحالية بصمة للتاريخ بشأن القناة.

جماهير باربار والاتفاق... فرصة أخيرة

سعدت لما أقر مجلس إدارة اتحاد اليد قرار لجنة الانضباط بعدم تحميل ناديي باربار والاتفاق أعباء مالية على خلفية الأحداث المؤسفة التي صاحبت مباراة الفريقين في مربع دوري الشباب الذهبي، لأن ناديين قليلي الإمكانات والدخل كهذين الناديين لا يتحملان عقوبة بدينار وليس بالآلاف، ثم أنه ليس بالضرورة أن تكون العقوبات المالية الحل، ومن غير المعقول أن يتحمل النادي تصرفات من يتحدث بلغة القوة دائما.

أقترح على مجلس الإدارة أن يعطي فرصة أخيرة لجماهير الفريقين للتعبير على التزامها وحرصها على السلوك الحسن في المدرجات بحيث يكون ما حدث في تلك المباراة شيئا عابرا لن يتكرر مستقبلا، وكأن الأمر تواصل مباشر بين الجماهير ومجلس الإدارة بلغة الموقف الفعلي على أرض الواقع، وعلى كل فرد تحمل المسئولية بحيث لا يضر بالآخر من الجماهير بتصرف غير رياضي، وأن يكون الاحتجاج بأسلوب مهذب ومحترم ومقبول.

الحاجة للحكام الأجانب

بدءا بمباراة الدير مع باربار في بطولة الكأس مرورا بأية مباراة قوية متكافئة المستوى في الدور ربع النهائي إلى جانب الدور نصف النهائي والنهائي وأخيرا مربع الدوري الذهبي والمباراة النهائية، الحاجة ملحة للاستعانة بالحكام الأجانب، وأتمنى من إدارة الاتحاد بالتنسيق مع رئاسة لجنة الحكام مراعاة رغبة غالبية الأندية وتقليل الضغط على حكامنا الذين تحملوا أعباء الفترة الماضية في مختلف الفئات.

آخر السطور

سألت صديقي العزيز كابتن النجمة محمد عبدالنبي عن الأسباب التي أدت إلى فوز فريقه في إحدى المباريات الهامة، فقال لي بالحرف الواحد «تركنا أخطاء الحكام وراء ظهورنا ولم نكترث بها، فحافظنا على تركيزنا العالي حتى النهاية وهذا السبب الرئيسي وراء الفوز»، ما قاله محمد عبدالنبي حكمة مجانية لكل اللاعبين وهذا عين الصواب والحكمة (.....)، أنقلها للفائدة.