لم يخيب رجال فريقنا الأهلي ثقتنا فيهم وحققوا أول انتصاراتهم في البطولة الخليجية على ممثل الإمارات الثاني الشباب، وأكدوا من خلال هذا الفوز قدومهم لتحقيق البطولة فقط، وأن كلام مدربهم الوطني إبراهيم عباس بأن الأهلي لا يلعب إلا للتأهل إلى الدور الرباعي والمباراة النهائية.

وعلى رغم بعض الأخطاء والاستعجال الذي بدا عليه اللاعبون في المباراة، إلا أنهم تمكنوا بخبرتهم الجيدة وبقيادة القائد سعيد جوهر الذي عاد ليزأر من جديد بعد شفائه من الحمى الشديدة التي تعرض لها يوم الأربعاء الماضي وجعلته طريح الفراش حتى يوم أمس الأول (الخميس) لتحقيق الفوز والدخول في صلب المنافسة.

لم تؤثر ربما الحرب النفسية التي أطلقها المنظمون بعدم فتح الصالة لتدريب الأمس الاستعدادي للمباراة وبمواصلاتها غير الجيدة في حث اللاعبين على تحقيق هذا الفوز، وإنما كان ذلك دافعا لهم لتحقيق أول انتصاراتهم وإعلان أنهم قادمون للمنافسة على لقب البطولة ليس إلا.

هذه الروح نتمنى أن تتواصل مع الفريق حتى لقائه الثاني غدا (الأحد) والذي سيكون أهم من سابقه لأنه سيحدد وبشكل كبير هوية تأهلنا إلى الدور نصف النهائي سريعا أول الانتظار بالتالي إلى المباراة الثالثة مع السيب العماني، وهذا ربما يدخل الفريق في متاهات سيكون غنيا عنها.

في الجانب الآخر لا يجب أن يبعدنا هذا الفوز عن أهدافنا الحقيقية والدخول بالتالي في المباريات المتبقية بثقة مفرطة ستؤدي ربما إلى عواقب لا تحمد عقباها، وهو ما يدعونا لأخذ كل مباراة لحدها واعتبارها بطولة بحد ذاتها، وبالتالي يجب على الفريق من لاعبين وجهاز فني وإداري الحذر من الدخول في مباريات البطولة بثقة مفرطة لا تعرف نتائجها.

وما دمنا قريبين من البطولة ونحن الوحيدون على ما يبدو ما زالت البطولة تفتقد إلى بعض الأمور الاعتيادية التي توفرها أية دولة خليجية مستضيفة، على رغم التنظيم الجيد الذي لا خلاف عليه من قبل اللجنة المنظمة للبطولة، غير أن ترك المسائل السهلة وما تحت السطور سيضيع وسيقلل من أجر المنظمين، ولهذا يتمنى الجميع أن توفق اللجنة المنظمة في تصحيح هذه الأخطاء، ولعل أبرزها ما حدث أمس للفريق قبيل تدريبه الصباحي، خصوصا إذا ما عرفنا أن العاملين المباشرين في البطولة ليسوا من الجنسية الإماراتية وإنما عند الإخوة المصريين، وهو ما يختلف كلية عن التنظيم البحريني والسعودي مثلا في البطولتين الماضيتين اللتين شهدتا كفاءات مواطنين يديرون مقود البطولة لأنها الأعرف بذلك.