أكدت استشارية الأمراض الجلدية في المستشفى العسكري هناء الخياط أن صبغة «الباس» هي الأفضل في التشخيص الروتيني لالتهابات الأظافر الفطرية التي تزداد حالات الإصابة بها وخاصة بين المصابين ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري.
وأشارت إلى أهمية سرعة التشخيص في البدء في العلاج ما يحمي المريض من مغبة الإصابة بمضاعفات من جراء المرض وخاصة أن وسائل التشخيص الأخرى تستغرق نتائجها أسابيع حتى تظهر. وكانت الخياط حازت على المركز الأول عن بحثها وذلك في جائزة الطبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة للبحوث الطبية.
وأكدت الخياط في برنامج «صحة» الذي يبث اليوم على «الوسط أون لاين» أنه «على رغم أنه لا توجد إحصاءات عن حجم الإصابة بالمرض في البحرين فإنه من الواضح أن الحالات المترددة على العيادات التخصصية في المراكز الصحية في ازدياد في ظل وجود العوامل المحفزة على الإصابة».
وحذرت استشارية الأمراض الجلدية من تقليم الأظافر في محلات الصالون، لافتة إلى أنه من الأفضل - في حال الرغبة في ذلك - حمل الأدوات الشخصية لمنع انتقال أية عدوى عبر هذه الأدوات التي قد لا تكون عُقمت بطريقة جيدة... وعن موضوع بحثها دار الحوار الآتي:
هل توقعت أن ينال بحثك المركز الأول؟
- لم أتوقع الفوز بالمركز الأول وكان الأمر مفاجأة بالنسبة إلي، وطبيعة الأمر أن الشخص دائماً يتوقع أن هناك من سيقدم بحوثاً أفضل، ولكن الحمد لله على الفوز بالجائزة.
حدثينا عن موضوع الدراسة؟
- قمت بعمل هذه الدراسة في جامعة «مديل» بكندا خلال فترة دراستي، وموضوع البحث هو استخدام صبغة «الباس» (PAS) للتشخيص الروتيني لالتهابات الأظافر الفطرية، وسبب اختياري لموضوع هذا البحث هو أن التهاب الأظافر الفطرية مشكلة شائعة ليس فقط في البحرين وإنما في جميع أنحاء العالم, وهذه المشكلة في ازدياد كما أنها تسبب تشوهات في الأظافر ومضاعفات إن لم تعالج.
الطرق الموجودة حالياً لتشخيص وتأكيد فطريات الأظافر قبل العلاج ليست بالدقيقة، لذلك ارتأيت في هذه الدراسة أن أقارن بين صبغة «الباس» والطرق المستخدمة حالياً للفحص الروتيني؛ ألا وهي الزراعة المختبرية والفحص المجهري باستخدام هايدروكسيد البوتاسيوم، وذلك لنرى إن كان الفحص بهذه الصبغة له أي دور في التشخيص الدقيق لفطريات الأظافر.
وما هي أعراض التهابات الأظافر الفطرية؟
- بالنسبة لأعراض التهابات الأظافر الفطرية فهي من الممكن أن تظهر بصور متعددة, فقد يكون واحداً أو مجموعة من الأظافر مصابة بهذه الفطريات. وبالفحص الإكلينيكي قد تظهر فطريات الأظافر على هيئة تغير في اللون فيصبح لون الظفر المصاب أبيض أو أصفر أو مائلاً للون البني، أو قد يكون مصحوباً بتغير في شكل الظفر وتشوهات فتكون الأظافر هشة ومثلمة أو سميكة، ومن المهم التوضيح هنا أنه ليس كل تغير في الأظافر كما ذكر سابقاً يكون بالضرورة التهاباً فطرياً, فهناك العديد من الأمراض الجلدية التي قد تكون مصحوبة بتغيرات تشبه إلى حد كبير فطريات الأظافر ومن هذه الحالات مرض الصدفية وبعض حالات أمراض الأنيما وأمراض الغدة الدرقية وغيرها, ولذلك من الضروري تأكيد التشخيص قبل العلاج.
العدد 2807 - الخميس 13 مايو 2010م الموافق 28 جمادى الأولى 1431هـ