لا عجب أن تمتد فترة الانتظار للدخول على الطبيب الأخصائي بمستشفى السلمانية الطبي ما يزيد على الشهرين, وأن يحصل على الرعاية الطبية التي كان سيحصل عليها خلال يومين في المستشفيات الخاصة لأربعة أشهر, ولا عجب أن يكون هناك نقص في الأدوية وعدد الأسرَّة والخدمات الطبية, ولا عجب أن تزداد حدة التوتر بين المرضى والأطباء لدرجة أن يتعرض الأطباء للضرب, ولكن العجب أن تكون البحرين هي أول دولة عربية تحصل على شهادة الاعتماد الكندي في الخدمات الصحية.
البحرين ومنذ فترة طويلة قررت استبدال الأدوية ذات النوعية العالية بأدوية أقل جودة, ومنذ فترة طويلة أيضاً غابت الأدوية غالية الثمن من صيدليات وزارة الصحة بحيث يضطر المواطنون إلى شرائها من الصيدليات الخاصة.
وباعتراف الأطباء الاستشاريين أنفسهم فإن هناك أخطاء كثيرة ونقص كبير في الخدمات الطبية «فهناك أخطاء إدارية وفنية ونقص في بعض الأدوية والأسرة، وخصوصاً في مستشفى السلمانية الطبي» كما أعلن أحد الأطباء في إحدى حلقات «منتدى الوسط».
النقص لا يقتصر على الخدمات المقدمة وإنما يتعدى ذلك ليصل إلى الطاقم الطبي والتمريضي, ففي حين تحتاج البحرين إلى ما يقارب من 10 آلاف طبيب في مختلف المراكز الصحية والمستشفيات فإن عدد الأطباء في البحرين لا يتعدى 2200 طبيب فقط, وفي حين «أن المعيار الدولي القياسي قد حدد 90 ممرضاً لكل ألف مواطن وكما تفيد الإحصائيات فإن عدد الممرضين والممرضات المسجلين لدى وزارة الصحة هو ما يقارب 3100 ممرض وممرضة أي أن الممرض والممرضة بمملكة البحرين يقوم بثلاثة أضعاف ما يقوم به الممرض بالدول التي تعتمد هذا المعيار الدولي ومن ضمنها الدول الخليجية المجاورة».
من الطبيعي أن يكون الأطباء والممرضين غير راضين عن هذا النقص، علاوة على مطالبتهم المستمرة بإقرار «كادر» أكثر إنصافاً لهم وزيادة مرتَّباتهم بما يتناسب والجهد الذي يبذلونه ولذلك فإن علاقة الوزارة مع موظفيها في أسوأ حالاتها, فهاهم الممرضون يعلنون في يوم التمريض العالمي والذي صادف يوم أمس الأربعاء مقاطعة جميع الاحتفالات والفعاليات التي تقيمها وزارة الصحة «احتجاجاً على الوضع المزري الذي يتعرض له الممرضون وجمعيتهم على حد سواء».
وبما أن المواطن لا يمكنه محاسبة المسئولين على جميع هذه النواقص فإن الطبيب والممرضين عادة ما يكونون في وجه المدفع, ولذلك فهم يتحملون جميع أخطاء وزارة الصحة حتى وإن كانوا هم أول من يتضرر من سياساتها.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 2806 - الأربعاء 12 مايو 2010م الموافق 27 جمادى الأولى 1431هـ
اطباء و ممرضين يتعرضون الى ضغوط
اطباء و ممرضين يتعرضون الى ضغوط شديدة فقد علمت ان بعض اطباء استقالوا اجباريين من سلمانية وهم اطباء كفوئين و متميزين ليش مقبره اوه قصدي مستشفى سلمانية تفرض فيهم الان سلمانيه كل مصريين و هنود ومجنسين
راحت على فقير
العدل
مع كل الاسى اننا نرى هدة الماسى فى بلادنا وكانى الحكومة لاتعرف هدة الاحتياجات وهى من اهم الامور التى تقاس عمل الحكومة او الحزب فى تيسير امور البلاد
لدلك ارجو من الحكومة النضر فى هدة الامور المهمة التى تخدم الجميع.
ابو السادة
المواطن البحريني هو الضحية
وزارة الصحة
المفروض تكون عندها ميزانية لهذه الظروف
وفي ناس عاطلين عن العمل بهذا المجال المهني ليش ما تبادر في توظيفهم حاليا
وما هو ذنب المواطن وخصوصا اذا كان فقير ويش يسوي في حياتة الصعبة
ونفس ما تفضل زائر 2 مستشفى سترة ليش غافلين عنهم وكأنها مقبرة والمريض يتشائم عند ذهابة إلى هناك
وبالنسبة للمستشفى الولادة لا حياة لمن تنادي
مواطن من سترة
مثل مركز سترة الصحي يحتاج الى تطويره وتأهيل مركز الولادة ..... ياترى لماذا الحكومة تهمل هذا المركز الحيوي
الحذر واجب... شيء طبيعي وليس بمستغرب ان يكون الوضع الصحي من سيء الى اسوأ
فمن لهذه الاعداد الكبيرة المجنسة ؟ الدولة كالاسرة كلما قل عددها أولت اهتمام اكبر وكان لها النصيب الاوفر من الرعاية والاهتمام بكل مستلزماتها الصحية والتعليمية وغيرها وكلما زاد عددها احتاجت للمزيد من الاهتمام وثقلت اعبائها
فلابد للأبوين من الاعتبار والاستعداد كليا حينما يقررون زيادة الانجاب ليكونون على قدر المسؤولية
ولكن الدولة حين خططت وقررت التجنيس السياسي العشوائي لم توضع في الاعتبار ما سيترتب على ذلك. إلا كانت على دراية وهذا الحال في رضى عنه والا لماذا التقصير وعدم الاهتمام !