أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما التزام الإدارة الأميركية بإنجاح مهمة الوصول إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس الأول (الثلثاء). واتفق الرئيسان على التركيز على قضايا الوضع النهائي كافة وتحديداً على مسألتي الحدود والأمن في الفترة المقبلة والامتناع عن أية إجراءات استفزازية من شأنها تدمير الثقة بين الجانبين. وأكد أوباما التزامه العميق بعملية السلام حرصاً على المصالح العربية والإسرائيلية والفلسطينية والأميركية والدولية، بحسب الوكالة الفلسطينية للأنباء (وفا). كما أكد حرصه على لقاء الرئيس عباس في واشنطن خلال الفترة المقبلة، وذلك للحديث بشكل معمق بشأن كل الأمور المتعلقة بصنع السلام.

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل أن لجنة المبادرة العربية أخطأت في قرارها إعطاء فرصة لمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. وقال مشعل في حوار مطول مع صحيفة «المصري اليوم» المستقلة نشرت الجزء الأول منه أمس: «من يراقب الموقف العربي أو الفلسطيني الرسمي في إدارتهم للمفاوضات مع العدو الصهيوني يلحظ للأسف اضطراباً وارتباكاً ومراوحة في ذات المربع، بل تراجعاً عن مواقف سابقة...».

و نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن هناك أي ضغوط روسية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقالت إنه لن يفرج عنه بدون صفقة «مشرفة» لتبادل السجناء. وطلب الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف الثلثاء من مشعل حل قضية جلعاد شاليط بسرعة. من جهتها، قالت اللجنة الرباعية الدولية، المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، الثلثاء إنه ينبغي على إسرائيل والسلطة الفلسطينية المضي في إجراء محادثات التقارب بـ «حسن نية» للتحضير لمفاوضات كاملة بشأن تسوية النزاع بينهما. ورحبت اللجنة بالجولة الأولى من المحادثات التي أجريت الأحد الماضي. وقالت اللجنة في بيان صدر من مقر الأمم المتحدة في نيويورك: «هذه المحادثات خطوة مهمة نحو مفاوضات ثنائية مباشرة وسلام شامل في الشرق الأوسط».

وفيما يخص الاستيطان الإسرائيلي، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس التزامه مواصلة بناء مساكن استيطانية في القدس الشرقية، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لإعلان إسرائيل ضم القدس الشرقية المحتلة.

وفي الشأن نفسه، حذرت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» من خطط إسرائيلية لبناء 12 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس. وقال أمين عام الهيئة حسن خاطر، إن «المخطط الجديد يسمى (جبعات ياعيل) ويقام على حساب أراضي الولجة جنوب غرب مدينة القدس وسيقتطع 2500 دونم من أراضي القرية ليستوعب 45 ألف مستوطن».