أكد زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، أهمية اتفاق الفرقاء السياسيين على تشكيل حكومة وطنية، مجدداً رغبته في لقاء رئيس الحكومة نوري المالكي. وقال علاوي، في حديث لصحيفة «الوطن» السعودية نشرته أمس (الأربعاء)، إن قائمته ترفض استئثار أي طرف بالسلطة في العراق.

وأضاف: «كما التقيت بقادة التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني... لدينا الرغبة في عقد لقاء مع رئيس الوزراء نوري المالكي انطلاقاً من مبدأ التقارب مع الجميع في سبيل تشكيل حكومة وطنية تستوعب الجميع».

وأبدى اعتراضه على التدخل الدولي في تشكيل الحكومة، بعد تردد أنباء تفيد باحتمال قيام نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن بزيارة للعراق، معرباً عن اعتقاده أنه ليس باستطاعة بايدن أن يقوم بدور فاعل في مسألة تشكيل الحكومة لأن الأمر شأن داخلي يخص العراقيين وحدهم ونحن لا نعول على أي طرف خارجي في هذا الموضوع».

وعن إمكانية تشكيل قائمته الحكومة، قال: «الاستحقاق الانتخابي الذي نمتلكه يمنحنا القدرة على إقامة تحالفات جديدة مع كتل أخرى قادرة على تشكيل حكومة وطنية تتجاوز إخفاقات المرحلة السابقة». من جانبه، أعرب عضو القائمة العراقية حسن العلوي عن اعتقاده بإمكانية طرح مرشح تسوية لمنصب رئيس الوزراء من داخل ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي. وقال للصحيفة إن الخلاف بشأن الترشح بين المالكي وإبراهيم الجعفري يحسم باختيار مرشح تسوية.

أمنياً، لقي ستة من عناصر الشرطة العراقية حتفهم وأصيب 14 آخرون أمس جراء انفجار عبوتين ناسفتين مستهدفة دوريتهم في حي الاثوريين في منطقة الدورة جنوب بغداد. من ناحية أخرى قتل خمسة عراقيين وأصيب 20 آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة مستهدفة دورية للشرطة العراقية في منطقة الشعلة شمال بغداد.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيتم وفق الوتيرة المقررة، وأن أعمال العنف أو التأخر في تشكيل حكومة عراقية جديدة، لن تؤدي إلى إبطائه. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف موريل إن القوات الأميركية في العراق تناهز في الوقت الراهن 94 ألف عنصر، وسيتدنى عددها إلى 50 ألفاً قبل سبتمبر/ أيلول، كما وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وأضاف أن ثلاثة آلاف جندي سينسحبون هذا الشهر من العراق، ليبلغ عدد القوات الأميركية 91 ألفاً.

ورداً على معلومات صحافية أفادت أن انسحاب القوات قد أرجىء بسبب الأزمة السياسية وأعمال العنف في العراق، قال المتحدث «كان من المقرر دائماً أن يصبحوا 91 ألفاً أواخر مايو/ آيار، ثم تتسارع وتيرة الانسحاب».