أعلنت رابطة الدوري الإسباني أن الصراع على لقب الدوري الإسباني سيتحدد يوم الأحد المقبل وكذلك المباريات المحددة لصراع الهبوط، إذ يستضيف برشلونة على ملعبه بلد الوليد، بينما يحل ريال مدريد ضيفا على ملقه، في اللقاءين اللذين ينهيان صراع الفوز باللقب، كان هذا أبرز ما تناقلته وكالات الأنباء أمس الأول (الاثنين) عن مواعيد مباريات الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني الذي لم يحسم بعد بطله المقبل مع فارق النقطة الوحيدة بين برشلونة والريال.
في المقابل، صرح رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم عن تثبيت مواعيد مباريات صراع البطولة لدورينا كما كانت، على أن يلعب الأهلي مع المنامة وهو الذي ينافس بقوة على البطولة قبل 48 ساعة فقط – أكرر فقط – عن مباراة منافسه المباشر المحرق ونظيره الرفاع، بحجة صعوبة التكريم المعتمد في ختام الجولة، وتشتيت تركيز المنظمين بين ملعبين.
خبران يختلفان في كثير من الأمور، لكن الخبر الثاني شد نظر المتابعين أكثر، فأخذت التساؤلات تتزايد، لماذا لم تقم لجنة المسابقات بوضع لقاءي القمة في توقيت واحد وعلى ملعبين مختلفين، هل من الصعوبة بمكان أن ينتقل الكأس من الرفاع إلى المحرق في حال اختلف البطل المتوقع، هل مساحة البحرين كبيرة لهذا الحد من أجل تغيير مكان التكريم، ليس دورينا أول البطولات ولن يكون آخرها الذي سيظل الجميع ينتظر فيه معرفة البطل في يومه الأخير، هل يا ترى لجنة المسابقات لدينا لديها من الخبرة ما يتفوق على نظيراتها في الدول الأوروبية التي وضعت مواعيد المباريات جنبا إلى جنب، درءا للشبهة بالتأكيد ليس أكثر، أليست المسافة بين مقاطعتي كاتالونيا حيث نادي برشلونة ومدينة ملقه يحتاج فيها الشخص لحجز تذاكر السفر وركوب الطائرة لقطعهما.
ليس في إسبانيا فقط يحتدم الصراع فيها للجولة الأخيرة، ففي إيطاليا فظلت لجنة المسابقات لديهم وضع مباريات الجولتين الأخيرتين في توقيت واحد، لكن البطل لم يتحدد، ما سيجبر المنظمين هناك في البقاء مستمرين في منتصف الطريق بين روما ومدينة ميلانو، من أجل إيصال الكأس بسرعة للفائز.
ماذا حدث يا ترى في الدوري الإنجليزي، إذ كان الفارق نقطة واحدة والمنافسة محتدمة بين تشلسي ومانشستر يونايتد، حبذا لو قمنا بسؤال المنظمين لديهم، كيف قمتم بالتنظيم للحفل الختامي، على رغم أن البطولة كانت بين ملعبين مختلفين ويبعدان عن بعضهما البعض مسافات طويلة.
بالتأكيد فإن الدول الأوروبية تحتاج للتعلم من لجنة المسابقات لدينا، وهي التي تحير النقاد بكثرة التغييرات التي تطرأ على جداول مسابقاتها، ليس فقط للكبار وإنما للصغار أيضا، فإذا بها تخرج لنا بحجة ضعيفة تماما عن عدم وضع لقاءي البطولة في توقيت واحد، وكأن مباريات الهبوط أهم لكي تلعب هي في التوقيت ذاته.
كان على لجنة المسابقات اتخاذ قرار توحيد التوقيت بين اللقاءين مباشرة بعد معرفة نتيجة لقاء المحرق والأهلي، من دون أن يحتاج ذلك لعقد اجتماعات أو استشارة الناديين، أو حتى الأخذ بموافقة أو اعتراض أي فريق، وبالتالي عدم الأخذ بحجة أن كل فريق يعرف ما عليه فعله، بغض النظر عن نتيجة اللقاء الآخر، لأن الإثارة ووضع المنافسة في أجمل ألوانها من خلال بروز الضغوطات على الجميع فهي الأهم في أية منافسة، وهي التي تحتاج لأن يلعب الفريقان المتنافسان على البطولة في توقيت واحد، لإدخال الإثارة والاضطراب على اللقاءين، ليس للفريقين فقط، بل حتى للجمهور، الذي سيبقى متسمرا بين ملعبين وسيفضل هذا النوع من الإثارة، سيما وأن الاتحاد لا يشكو من ملاعب جاهزة لمثل هذه اللقاءات، إلا إذا كان للاتحاد ولجنته رأي آخر في طريقة المنافسة، وحينها إذا عرف السبب بطل العجب.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 2805 - الثلثاء 11 مايو 2010م الموافق 26 جمادى الأولى 1431هـ
الكأس أهلاوي
تخلف الاتحاد لدينا سيوصلنا إلى مقت هذه الرياضة
هناك هدف أساسي يجبر المنظمين أن تكون المنافسة في نفس الوقت أو فليلغى هذا النظام حتى من ثالث مباريات المجموعات حتى في كأس العام !