تركت التغيرات العالمية الاقتصادية والمالية أثرها على صناعة الإعلان في العالم، ففي الوقت الذي كنا نتحدث فيه عن فترة للنمو بات على كثير من المؤسسات أن تصوغ نفسها وتستفيد من الآثار التي تركها التراجع الاقتصادي، وهذا ما دفع رئيس جمعية البحرين للمعلنين خميس المقلة للقول بأن تعزيز الهوية التجارية لأي مؤسسة هي السبيل نحو تعزيز ثقة المستهلكين فيها.

ولذلك يعبر تغيير الهوية التجارية لأي مؤسسة بمثابة النفس الجديد والحلة الجديدة التي تستهل فيه الشركة أو المؤسسة انطلاقة أخرى في مجال الأعمال فرأينا في الفترة الأخيرة بنوك وشركات خدمات واتصالات وأخيراً شركة تأمين وطنية ومصرف تجاري يطلقان هوية تجارية جديدة وهذا بمثابة انطلاقة جديدة نحو النمو وتصميم على تثبيت الأقدام في السوق.

ومن المهم جداً أن يواكب هذا التغيير في الهوية تغيير آخر في الخدمات المقدمة وتوسيع نطاقها لتلاءم بصورة أكبر للزبائن، فوجود هوية جديدة يجب أن يكون معها إستراتيجية في العمل فتدشن هذه الهوية هذه الإستراتيجية كالتوسع في أسواق جديدة.

ويقول المقلة إن البحرين والمنطقة عموماً تحتاج إلى صوغ علامات تجارية وطنية تعبر عن التقدم الصناعي والخدماتي فيها، مشيراً إلى محاولات جيدة في هذا السياق في قطاعات مثل العطورات.

في حين يرى المستشار الاقتصادي حلمي قادر أن الكثير من العلامات التجارية العالمية قد تأثرت سلباً بالأزمة الاقتصادية العالمية، مثل شركة التأمين العملاقة AIG وعدد من العلامات التجارية الأخرى مشيراً إلى أن مفهوم العلامة التجارية يعني الثقة وأن على الشركات أن تعمل على دراسة احتياجات زبائنها للحصول على احتياجاتهم.

وينوّه قادر إلى تغييرات عالمية طرأت على سوق الإعلانات والاتصال المؤسساتي مثل استخدام الشبكات الاجتماعية في الترويج للشركات والمؤسسات وتنامي دور الإنترنت كوسيلة لإيصال الرسالة الإعلامية والإعلانية للمؤسسات، متوقعاً نمو سوق الإعلانات على الإنترنت 16 في المئة في 2012.