العدد 2805 - الثلثاء 11 مايو 2010م الموافق 26 جمادى الأولى 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

تصديق شهادته للبكالوريوس البريطانية تعترضه عراقيل شروط «التربية»وشح الوظائف المعروضة

يعتبر الطموح من الصفات الحميدة في الإنسان، ولكن يبدو أن الشاب الطموح ليس له مكان للعيش في البحرين، واعذروني على هذه الكلمة... ولكن هذا ما أثبتته تجربتي التي تقارب الخمس سنوات، إذ إنني تخرجت من جامعة البحرين بشهادة دبلوم في الهندسة الميكانيكية، وأول فرصة عمل دقت بابي كانت خارج البحرين في إحدى دول الخليج، ولأنني كنت متيقناً بأني سأنتظر أشهراً طويلة لأحصل على فرصتي في العمل بالبحرين، قبلت العمل خارج بلادي على مضض.

عملت بالخارج ما يقارب الثلاث سنوات... وحقاً كانوا أطول ثلاث سنوات في حياتي، وطوال تلك الفترة كنت أعمل من الصباح حتى الليل وأحياناً تصل إلى صباح اليوم التالي، بما أنني شاب طموح... أحببت أن أطور من نفسي لأكون في منصب مرموق، ففكرت في شهادة البكالوريوس، وفعلاً حصلت على قبول في إحدى الجامعات البريطانية، حينها تقدمت لمديري (العربي) بطلب منحة دراسية في مقابل خدمة الشركة لمدة أطول... ولكنه رفض ذلك... بعدها تقدمت بطلب للحصول على إجازة من دون راتب لمدة سنة والتي كانت مدة الدراسة، فقوبلت بالرفض أيضاً.

لم تجد محاولاتي مع الشركة نفعاً، فقررت الاستقالة والدراسة على حسابي الخاص، وبعد استقالتي ببضعة أسابيع سافرت لبريطانيا، ودرست وثابرت، وصرفت كل ما جمعته خلال عملي، وأخيراً، بعدما أنهيت الدراسة رجعت إلى بلادي البحرين ومعي إفادة تخرج، بالإضافة إلى القليل من الدنانير.

كنت متفائلاً جداً وكنت أتخيل نفسي أعمل في بلدي وأخدم فيها أهلي وأطور من نفسي، فقدمت طلبات التوظيف لمعظم الشركات الكبرى في البحرين، بالإضافة إلى التوجه لوزارة العمل، وقد توقعت أن ألقى التقدير والتشجيع على ما بذلته من جهد ومثابرة، ولكن!

كان اصطدامي بالواقع في البحرين شديداً جداً، فإحساسي بالذل والمهانة في تلك الوزارة الموقرة لا يوصف، فأول موقف واجهني هو إدراجي في قسم الثانوية والدبلوم بدل الجامعيين الحاصلين على البكالوريوس بذريعة أن شهادتي غير مصدقة، ولكني لم أتذمر وتفهمت الموضوع ولكن كانت في قلبي حرقة.

بعد ثلاثة أشهر من تسجيلي في مشروع العاطلين، لم أستلم علاوة التعطل كما هو وعد الوزارة، وحينما ذهبت لأستطلع الأمر قالوا لي بأني غير مستحق للعلاوة، مع العلم أنه كان يقتطع مبلغ من راتبي يذهب لهيئة التأمينات الاجتماعية في البحرين، وعند سؤالي للموظفة عن عدم استحقاقي للعلاوة قالت لي بأنني استقلت بإرادتي، فسألتها: هل تقصدين بأني لو كنت مفصولاً لكنت استحقيت العلاوة؟ فقالت: نعم!. فقلت في نفسي: صدق من قال...»شر البلية ما يضحك».

فحاولت أن أجد لنفسي مخرجاً فسألتها: وهل تريدين إقناعي بأن مستحقي العلاوة كلهم مفصولون من أعمالهم؟! فأجابتني: لا، فهناك حديثي التخرج... فقلت لها: وأنا حديث التخرج ولم أعمل بعد تخرجي، فردت رداً سريعاً: ولكن شهادتك غير مصدقة، بالإضافة إلى أن هذا هو القانون ولا يمكنني مساعدتك في شيء! فأجبتها: إذاً، قولي لي اسم أي شخص يمكنه مساعدتي، قالت: لا أعلم. فسألتها: من هو مسئول علاوة التعطل؟ فقالت إنها لا تعلم أيضاً.

وأخيراً وصلت شهادتي من بريطانيا عن طريق البريد، وذلك بعد مضي ستة أشهر على تخرجي، ولكن يجب أن أرسلها لبريطانيا أولاً لتبدأ زوبعة إجراءات التصديق هناك، حيث إنها يجب أن تمر على الكثير من الدوائر والمؤسسات هناك، وبعدها بثلاثة أشهر... وصلت الشهادة للبحرين وكلها أختام وتواقيع، ولكن بعدها يجب أن تمر على إجراءات وزارة التربية التي يأخذ التصديق من وقتهم الكثير الكثير، حيث إنها قد تستغرق أربعة أشهر أو أكثر، مع العلم بأن صديقي ذهب قبلي بسنتين إلى نفس الجامعة ودرس نفس البرنامج، وصُدقت شهادته من قبل وزارة التربية والتعليم المحترمة، ولا أعتقد أن مقارنة المؤهلين سيستغرق نصف ساعة!

ومن سخرية القدر... بل إنها من سخافة الروتين... أن الطلبة المبتعثين من قبل الوزارة يجب أن يمروا بنفس دوامة التواقيع والأختام، وكأن الوزارة المحترمة لم تكن تعلم بما كان يفعله طلابها النجباء!

بعد ما يقارب الشهر على تقديم طلب التصديق، جاءتني صاعقة جعلتني أكره حياتي وأفقدتني تركيزي وأفلتتني أعصابي، وهي أن الوزارة ردت عن طريق موقع الحكومة الإلكترونية بأن طلبي للتصديق لا يمكن إكماله بسبب صدور قرار وزاري موقر رقم 786/ ت م ع / ج 222/2009م الصادر بتاريخ 11 أغسطس 2009 والذي ينص على: (على حاملي درجة الدبلوم المشارك من جامعة البحرين أو ما يعادلها والراغبين في تقويم مؤهل البكالوريوس في التخصصات الهندسية استكمال مدة الدراسة المطلوبة للسنتين الأخيرتين للحصول على درجة بكالوريوس على ألا تشمل الدراسة سنة التدريب العملي).

هذا بعد إبلاغي بأن أوراقي كانت ناقصة مع أنني سلمت لهم أوراق ثبوتية أكثر من المطلوب، ومع العلم بأني تخرجت في بداية يونيو /حزيران 2009، والقرار الوزاري صدر بعدها بشهرين.

وهاأنا ذا بعد أحد عشر شهراً من حصولي على شهادة البكالوريوس، لم أتلقَّ إلا اتصالين لإجراء مقابلة عمل، ولم يتم الرد عليّ بعد. في الواقع لم يكونا اتصالين فقط، بل ثلاثة... والثالث كان من خارج البحرين، وكان اتصال غير رسمي من قبل الشركة التي كنت أعمل فيها يعرضون عليّ العمل بنفس المسمى الوظيفي السابق وبراتب مغرٍ جداً، ولكني رفضت... ليس لأن العمل خارج البلاد، ولكني رفضت لأني أبحث عن التطور والمستقبل الأفضل.

عندها جلست لأفكر طويلاً وأتساءل... لماذا لا أحصل على التقدير والاهتمام في بلدي بينما أجده خارجه؟ يا ترى... هل هي عقدة الموظف الأجنبي أم قاعدة أن المواطن مثل السجاد الإيراني... كلما دست عليه صار أفضل؟

وحتى الآن لم أجد غير جواب لم يقنعني أبداً وهو «الأزمة الاقتصادية العالمية» التي لم تغلق أي بنك من بنوك البحرين، والتي قطعت أرزاق الكثير من المواطنين وفتحت أبواب رزق واسعة جداً للأجانب المساكين، والتي من بعدها زاد العمران في البلاد وكثرت فيها المشاريع!

وتساءلت أيضاً... لماذا لا يتم دراسة التظلمات بقسم التأمين ضد التعطل دراسة شاملة والرد بعدها بورقة رسمية تقدم للمتظلم بدل الحكم على الوضع أو الشكوى بشكل فوري وبدون أي مناقشة بحجة أن القانون ينص عليه، وكأن جميع موظفي الوزارة خبراء قانونيون أينما كان موقعه الوظيفي الحارس ، موزعة أرقام الانتظار كلُّ يدلي بدلوه فيما يشار ويصرح لنفسه بتصاريح غير مخوَّلين بالتعبير عنها إن كانت أساساً ليست من صلب مهماتهم!

ولماذا لا يعلم الموظفون أو (الموظفات) في وزارات الدولة أي شيء عن أي شيء كلما سألهم مراجع وكأنهم لا يعلمون كلمة غير (ما أدري) أو (ما عندي أي فكرة عن هالموضوع)، والأدهى والأمَرّ من ذلك... أنهم لا يعلمون من هو مسئولهم!

ولماذا يستغرق تصديق الشهادة أكثر من أربعة أشهر؟ ولماذا تصعّب وزارة التربية والتعليم الإجراءات اللازمة للتصديق؟ يا ترى، هل هو تعذيب للطالب أم هو مجرد اختبار صبر؟ ولماذا يحتاج الطلبة المبتعثون من قبل وزارة التربية القيام بالإجراءات التي يقوم بها الطالب الدارس على حسابه الخاص؟

ودفعني سيل التساؤلات إلى سؤال نفسي... إذا لم يتم تصديق شهادتي. من ذا الذي سيعوضني ذاك المبلغ الذي صرفته أثناء غربتي والذي كان يكفي ليكون رأس مال لبدء مشروع صغير، أو كان سيغطي تكاليف زواج وإيجار شقة لأكثر من خمس سنوات قادمة، والآن... من تلك التي توافق على الزواج من شاب قارب الثلاثين من عمره ولا يعمل، وأين تلك النقود التي تكفي لإيجار شقة في ظل الإيجارات المرتفعة و»الأزمة الاقتصادية»، إلا إذا كانت توافق على السكن في سيارتي القديمة!

ولماذا أصرف كل ما ادخرته (تحويشة العمر) بينما الحكومة توفر راتب للمتعطلين الباحثين عن عمل؟ وقبل كل هذا وذاك... هل سأحصل على وظيفة في البحرين بشهادة «بكالوريوس في الهندسة» بنصف الراتب الذي كنت أقبضه بشهادة الدبلوم أثناء غربتي؟ لا أعتقد، لأن سوق العمل في البحرين لا يبشر بالخير، حيث أنني كلما اتصلت إلى شركة إما لا ألقى رداً أو أسمع نفس الجواب كل مرة وهو :»لا يوجد توظيف هذه الأيام»، وهل يعقل أن أكبر شركات البحرين تخلو من الشواغر، في حين أن المكتب المسئول عن الرد على اتصالات المراجعين «فاضي»؟ أو أن شركة كبيرة جديدة لا يوجد بها توظيف... هل يا ترى تعمل بالرموت كنترول؟

كما أحببت أن أقول بأني لم أكتب هذه الكلمات لكي أستجدي عطف أي أحد، أو أطلب مساعدة مادية من شخص ما، وليس لإيصالها لموظفي وزارتي العمل والتربية الجالسين وراء مكاتب الاستقبال لاستلام طلبات المراجعين والرد على استفساراتهم (لا أكثر ولا أقل)، بل كتبتها ليقرأها صناع القرار في المملكة من وزراء وما فوقها، ليروا حجم المعاناة التي يكابدها الطلبة الخريجون من خارج البلاد، وكيف أنهم ما بين مطرقة وزارة العمل وسندان وزارة التربية، وأن هناك الكثير من القوانين والقرارات تصدر من المسئولين وتكون ضد مصلحة الوطن والمواطنين، وأن قصتي حقيقة حدثت وتحدث وستحدث لشخص ما في البحرين.

وفي النهاية... أتمنى أن أعيش حياة كريمة في بلادي كإنسان، ولا أصل إلى مستوى مد يدي لطلب معونة من هذا أو ذاك، وفي الوقت الذي توفر فيه الدولة مبلغاً من المال للباحثين عن عمل، في حين أنني أملك المؤهلات لأكون عنصراً خلاّقاً وسط مجتمعي وبلدي الذي لا يقدر الطموح.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


طالبة إدارة أعمال بأستراليا تنشد المساعدة لاستكمال دراستها المكلفة

 

أكتب إليكم كتابي هذا وأنا كلي امل أن أنال عطفكم واكسب ودكم ورحمتكم في منحي الفرصة المناسبة كي اعبر من خلالها عن المشاعر التي تختلجني بين كل لحظة، والآهات التي تترجم حجم الضيم والألم الذي اشعر به، فإنه فوق كدر الغربة ولجمي لعذابها واوجاعها ينغص من جانب آخر على معيشتي الدراسية في الغربة بأستراليا الأعباء المالية المكلفة التي توقعني في حفرة مظلمة اعجز عن الخروج منها إلا حينما يبادر احد الوجهاء الذي يقدر دور المتعلمين المجاهدين ليشملهم برعايته الكريمة ويمنحهم المساعدة المالية اللازمة التي قد تؤهلني وتساعدني على الخوض في مضمار استكمال الدراسة الجامعية التي انجزت وأنهيت منها قرابة العام ونيف، واحتاج لكي اسدد باقي القروض والمستلزمات الدراسية الاخرى مبلغا يقدر بنحو 12 الف دينار والتي من شأن هذه الكمية الوافرة ان تكون وافية وتلبي معظم المتطلبات الضرورية الطارئة التي تسعفني في اقل الاحوال على نيل الشهادة الجامعية التي سعيت لها عبر قروض كبيرة مستقطعة من البنوك، ويضطر والدي المتقاعد على إثر ذلك ان يسدد نحو 250 دينارا شهريا الى البنك ومن راتبه التقاعدي فقط؛ ليحقق طموحي في دراسة تخصص ادارة اعمال لكوني من المتفوقات ونلت معدلا بالتخرج في الثانوية العامة يبلغ نحو 94.8 في المئة، ولأجل ذلك كافحت بشدة حتى بلغت واستطعت ان أقطع عاما ونيف كما انني في الوقت ذاته ادخرت المبلغ الذي كان بحوزتي لوقت الشدائد والمقدر بنحو 25 ألف دينار وقد نفد لكونه يتوزع على مناحٍ معيشية مختلفة تشمل الاكل والسكن الخاص الذي أقطن فيه وندفع ايجاره من جيوبنا، كل ما تتعطف به وزارة التربية والتعليم هو منحنا قيمة مساعدة ومنحة مالية اجدها وأقدرها بالجيدة، ولكن الحاجة الماسة والفعلية هي التي دعتني الى كتابة ما بين السطور وطرق باب الصحافة بغية ايصال مناشدتي وندائي إلى أعلى مسئول في الدولة ليتكفل بمنحي قيمة الدراسة المتبقية والتي تكلف نحو 12 ألف دينار، اذ إن ظروفي الاجتماعية تحول دون الحصول عليها وخاصة ان والدي محال الى التقاعد منذ العام 2001 ويعجز عن الاستدانة بقرض آخر طالما ان على عاتقه ثقل القرض السابق وهو في الأساس متقاعد...

لكل ذلك الأمل يحدوني بان ينال كتابي هذا تعاطفا وتجاوبا من لدن كبار المسئولين في الدولة وخاصة اولئك المعنيين والذين يحملون على عاتقهم مسئولية الاهتمام ورعاية شباب الغد الطموح الواعد الذي هو محرك التنمية ومعول تقوم بسواعده أركان الوطن ليرسموا له صفحة مستقبل مشرق مزهر.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


معلمة أحياء متميزة تَبَّددت جهودها وأُحبِطَتْ معنوياتها بسبب عدم تثبيتها

 

في جلسة اجتماعية كانت أحاديث الحضور متنوعة عن شتى القضايا الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والتربوية والتعليمية، واغلب القضايا التي أثيرت كانت مأسوية في مجملها، بعضها تحكي بعض المشاكل التي لا يجدون لها حلا ناجعا من الجهات المعنية، وإحدى تلك القضايا حكاها معلم متقاعد عن ابنته التي أصبحت معلمة أحياء منذ بداية الفصل الدراسي الأول للعام 2009 م، وقال: منذ تعيينها إلى هذا الوقت لم تثبت في مدرسة واحدة، ومازالت وزارة التربية والتعليم تتعامل معها كمعلمة احتياط، على رغم أن إدارات المدارس التي تنقل منها والمدارس التي تنقل إليها يشيدون بعطائها المتميز وبإخلاصها وتفانيها في عملها الذي تقوم به، وبحسب مسمى (معلمة احتياط) من وجهة نظر الوزارة، يحق لها نقل المعلمة المدرجة تحت ذلك المسمى في الفصل الدراسي الواحد إلى مدارس كثيرة في مختلف المحافظات، إذا ما تعرضت أي مدرسة إلى نقص في هذه المادة أو تلك، فمرة تنقلها من مدرسة في المحافظة الشمالية إلى مدرسة تقع في المحافظة الجنوبية، وليس للقيام بتدريس نفس تخصصها فحسب، فيمكن نقلها مرة إلى مدرسة ثانوية كمعلمة أحياء، ومرة أخرى تنقل إلى مدرسة إعدادية لتدرس مادة العلوم، والمعلمة التي نعنيها في هذا الموضوع على سبيل المثال، عينت في مدرسة ثانوية في المحافظة الجنوبية، بعد فترة وجيزة نقلت إلى مدرسة إعدادية بالمحافظة الشمالية، وبعدها نقلت إلى مدرسة ثانوية، ولا تدري إلى أين ستنقلها الوزارة في الأيام المقبلة، هذا الحال غير المستقر للمعلمة يجعلها قلقة نفسيا وغير مستقرة معنويا، ولا يعطيها المجال لإبراز مواهبها وإبداعاتها في مادة التخصص كما يجب، وأكثر من هذا وذاك، هذا الأسلوب يجعل الطالبات في قلق دائم على مستقبلهن الدراسي إذا ما تم تغيير معلماتهن أكثر من مرة في الفصل الدراسي الواحد، لاختلاف الأساليب وطرق التدريس من معلمة إلى أخرى، يجب ألا ينظر إلى المسألة بهذه البساطة، ولا يكون الهدف في التعليم هو ملء الفراغ، يجب أن تكون آليات تنقلات المعلمين والمعلمات والأهداف التربوية تساعد على الوصول إلى جودة التعليم، ما نجده في بعض الأحايين في مسألة تنقلات المعلمين والمعلمات من مدرسة إلى أخرى مرات عديدة خلال العام الدراسي الواحد لا ينظر فيها إلا كيفية سد ذلك الفراغ الذي أوجده مرض هذه المعلمة أو تلك، ولا ينظر إلى تحقيق أهداف التعليم الحقيقية بجدية، ولا ينظر إلى نفسية ومعنوية المعلمة ولا يلتفت إلى مصلحة الطالبات بالقدر المطلوب، لا أحد يستطيع القول إن هذا الأمر كان مقصودا، ولكن نستطيع أن نقول ان هذا الأسلوب يضر بالعملية التربوية والتعليمية بنسبة كبيرة شئنا ذلك أم لم نشأ، والمسألة التي نتحدث عنها واضحة وجلية ولسنا بحاجة إلى إثباتها، وبإمكان الجهات المعنية بالتنقلات دراسة هذا الأمر ميدانيا، بالتأكيد ستجد نفسها أمام حقيقة لا يمكن التغافل عنها أو تجاهلها أو تناسيها بأي حال من الأحوال، لا شك ولا ريب أن استقرار المعلمة في مهنتها يؤدي إلى اطمئنانها نفسيا ومعنويا ومهنيا، بخلاف لو كانت المعلمة لا تنعم بالاستقرار المهني بشكل جيد، فإنها تكون قلقة نفسيا ومحبطة معنويا؛ لأنها تجهل متى سيأتي خبر نقلها من مدرستها، ما أردنا قوله في هذا المجال للجهات المعنية بتنقلات المعلمين والمعلمات الالتفات إلى هذه المسألة الحساسة؛ حتى لا تكون سببا في تثبيطهم لا قدر الله.

سلمان سالم


شعبيّات العيسـى

 

مــــــــــوال

بِالأمْسْ كانْ اِلقَرِيْبْ وُاليُوْمْ مِنْ أَغْـرابْ

بِالأمْسْ اسْمِـهْ صَقُرْ وُاليُوْمْ صارْ إِغْرابْ

أَمْرَهْ عَجَبْ هَا الوَلَدْ فِـي قِصِّتِــهْ أَغْرابْ

عافُوْهْ رَبْعْ اِلْعُمُرْ وَاسْقُوْهْ كــاسْ مْرارْ

قالُـوْا يِصِيْبِهْ حَسَدْ حِقْدْ وُجِنُـوْنْ أَمْرارْ

مَــرَّهْ كِشَفْ سِرُّهُمْ ، خافُوْا مِنْ اِلأمْرارْ

تِجَنِّــبُوْا شُوْفِتِهْ وُاسْتَبْدِلُوْهْ أَغْــرابْ

أبــوذيّــه

جْرُوْحْ اِلْحَرْبْ بَعْدْ أَيّامْ تَبْرَأ

كْسُوْرْ اِلْيَدْ تِشْفى بَعَدْ يَبْـرَأ

لكِنْ هَيْهاتْ جَرْحْ اِلْقَلْبْ يِبْرَأ

يِمُوْتْ اِلْقَلْبْ وُجْرُوْحَهْ طِرِيِّهْ

ثنـائيـّـات

لِسانِكْ خالَفْ إِلْلي وُسْطْ قَلْبُكْ

وُطَبْعُكْ يا عَدو يا شِيْنْ طَبْعِكْ

دِعِيْتْ الله يَهْدِي مِنْهُـوْ مِثْلَكْ

لِدَرْبْ اِلْحَقْ وُيْصْبَحْ هَوَّ دَرْبُكْ

***

هَواكُمْ كُوْسْ وِشْمالِي هَوانِهْ

قَضِيْنا اِلْعُمُرْ في ذِلْ وُهَوانِهْ

عَلِيْكُـمْ بَرْدْ وُرْطُوْبَهْ عَلِيْنا

إاخْذُوْ صِيْفُكُمْ وُهاتُوْ شِتانِهْ

***

ظَلامْ اِلظُلْمْ أَعْمى لَهْ عِيُوْنِهْ

يِظِنْ الناسْ كِلْهُمْ يِكْرُهُوْنَـهْ

صُبَحْ يِنْحازْ حَقْ أَهْلِهْ وُرَبْعِهْ

وُيَحْرِمْ ناسْ مِنْ حَقٍ يَبُوْنَهْ

***

أَنـا أَدْرَي إِبْكِلابِي مِنْكْ وايِدْ

نِبِيْحْ اِلْكَلْـبْ هَالايـامْ زايِـدْ

وُكِلْ مِنْ زادْ نَبْحِهْ زادْ خُوْفَهْ

وُطايِعْ سَيِّدِهْ فَيْما هُـْو رايِدْ

خليفة العيسى


اليوم الموعود

 

حين يعم الصمت...حين ينقطع الكلام...يوما ً ليس فيه روح تتكلم...سوى روح الرحمن...حين تصرخ الملائكة..!

حين تخر الجبال ذائبة..!وتهتز الأرض خائفة..!

تخرج الأموات من قبورها عارية..!حينها لا ملك ..ولا حاكم .. ولا قاضٍ سواه...

حين يميز الأعمال ...يفترق الصالح والطالح، فيا نفسي..أين أنتِ؟

هل؟ هنا أوهناك؟ بين حشر الخاشعين التائبين؟!

أم بين العاصين المذنبين؟!ويلك نفسي ...عاصية

ويحك، نفساً...ستكونين خائبة

بأي ذنب أنتِ ذاهبة، وأي ثقل أنتِ له حاملة، حتماً تحرقين نادمة، عندها تعرفين حجم ثقلك يا مذنبه

يا ليتني لم أكن لهذا الفعل فاعلة، ولن يفيدك ندماً عن ساعة فائته، فمالي إلى المعاصي مائلة

تعرفين بأن الساعة آتية، فاحذري يوما تكون فيه الحادثة، فأفعلي خيراً يكن لكِ خاتمة

وتكون النهاية في الجنات نائمة

مريم الغنامي

العدد 2805 - الثلثاء 11 مايو 2010م الموافق 26 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:03 ص

      سلمان سالم

      أظنها اللي في مدرستنا حالياً ..!
      ســار الثانوية >> مجرد اعتقاد ..!!!
      لكن فعلاً معلمة مجدة وعجيبة نتمنى تتثبت مسكينة :(

    • زائر 2 | 12:30 ص

      على وطني السلام

      ما اقول الا مشوا بوزكم
      ماتحصلون إلا الريش
      آه لوجدك ياشعبي

    • زائر 1 | 10:55 م

      إدارة أعمال في استراليا

      ودامش يا اختي ما تقدرين على الدراسة في استراليا حق شنو طالعة هناك؟ لو فشخرة هي بس؟ إدارة الاعمال في جامعة البحرين معترف فبها ومقيّمة دوليا ومن اقوى الكليات في البحرين وكل دراستش في جامعة البحرين ما تكلف 1000 دينار، لو تخصص جديد ومطلوب قلنا ما علا، إلا إدارة أعمال، 12 ألف تدرس 12 نفر في البحرين، قطعي تذكرة ورجعي البحرين واصلي دراسش، احسن ليش يا اختي. الله يوفقش وتحصلين ليش متبرع.

اقرأ ايضاً