أفصحت رئيسة دائرة التمريض في كلية العلوم الصحية فاطمة جمالي ان الكلية تخرج من 100 الى 150 ممرضا فقط سنويا من جراء قلة الاساتذة ، واشارت إلى أن 705 طالبا و طالبة يدرسون التمريض في الكلية حاليا على الفترتين الصباحية و المسائية.

وأوضحت جمالي لـ «الوسط» أن «من مجموع الطلاب الذين يدرسون التمريض لدينا 71 ممرضاً وممرضة يدرسون التمريض التجسيري للبكالوريوس -أي أنهم حاصلون على الدبلوم ويدرسون البكالوريوس حاليا- و15 ممرضاً في تخصص صحة المجتمع، ومن المتوقع أن يتخرج الاثنان نهاية أغسطس/ آب من العام الجاري، وبالنسبة إلى طلاب بكالوريوس التمريض فهم 619 طالباً وطالبة من المجموع».

وتابعت رئيسة دائرة التمريض بكلية العلوم الصحية: «في السابق كانت الكلية تستقبل طلاباً أكثر لدراسة التمريض ولكن حالياً نأخذ أقل من ذي قبل، بسبب قلة الأساتذة في الكلية؛ إذ يبلغ مجموعهم 32 أستاذاً وأستاذة وأنا معهم كرئيسة للدائرة، علماً بأن الطاقة الاستيعابية للكلية يمكنها استقبال 250 طالب تمريض سنوياً إذا توافر لنا عدد كاف من الأساتذة ومختلف الاحتياجات». واستطردت جمالي «بحسب معلوماتي فإن وزارة الصحة تحتاج 400 ممرض وممرضة على الأقل سنوياً لمدة 10 سنوات نظراً لافتتاح مشروعات جديدة ومراكز صحية جديدة وقرب افتتاح مستشفى الملك حمد العام وكل هذه المشروعات تحتاج إلى طاقة بشرية من الكوادر التمريضية المؤهلة، إذاً فالوزارة تحتاج 4 آلاف ممرض خلال السنوات العشر المقبلة». وعما إذا كان هناك عزوف من قبل خريجي الثانوية العامة على دراسة التمريض، أجابت: «أبداً، لا يوجد عزوف، ومنذ أن أصبح لدينا بكالوريوس التمريض منذ العام 2003 وقد انتقل الكادر من الدرجات العمومية إلى التخصصية ومجال الدراسة مفتوح للماجستير والدكتوراه كل ذلك أدى إلى أن يكون هناك إقبال على دراسة التمريض، على الرغم من أن نسبة الشباب أصبحت أقل لأن البعض يظن إن المهنة أنثوية».

مشرفو تمريض يُطالبون بتدوير المناصب الإدارية للتمريض في «الصحة»

طالبت عدد من مشرفات التمريض في وزارة الصحة بتدوير المناصب الإدارية والإشرافية للتمريض في الوزارة وضخ دماء جديدة.

وأكدن أن «المناصب الإدارية ليست حكراً على أحد ولابد من إعطاء الآخرين الفرصة للعمل في هذا المجال وتنمية مهاراتهم العملية فيه وهناك الكثير من الكفاءات في هذا المجال على صعيد الممرضات البحرينيات».

وواصلت الممرضات أن «من أبرز المشكلات التي نواجهها في عملنا أن الممرضين الذين يعملون في المهام الإشرافية والإدارية لا يحصلون على حقوقهم على رغم الجهود الكبيرة التي يبذلونها حتى في أيام إجازاتهم، فرؤساء المناطق الصحية ومشرفو التمريض ومسئولو الدوائر التمريضية لا يحصلون على علاوات إشرافية في حين يُعطى رؤساء الدوائر الطبية مثلاً علاوات إشرافية، وحالياً لا يُعطى العلاوة الإشرافية إلا رئيس التمريض ونائب الرئيس فقط».

وتساءلن «نُناشد المسئولين في الدولة وعلى رأسهم رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة النظر في موضوعنا لإنصاف الممرضين».

وأضفن أن «جميع المراكز الصحية في وزارة الصحة تشتمل على جميع الأجهزة المطلوبة والمواد اللازمة والأدوية التي تحتاجها المراكز ولكن الكوادر بحاجة إلى دفعة إلى الأمام ودعم».

ودعت الممرضات زميلاتهن في المهنة بمناسبة اليوم العالمي للتمريض إلى بذل جهودهن المخلصة لخدمة المرضى بغض النظر عن المكاسب المادية لتحقيق الأهداف الإنسانية للمهنة.

نقص أعداد الممرضين في «الصحة»... ومرضى لا يعجبهم العجب

أجمعت ممرضات في وزارة الصحة على أن نقص الكوادر التمريضية في بعض الأقسام في مستشفيات وزارة الصحة يُلقي بتبعاته على جودة الخدمات التمريضية المقدمة في الوزارة ما يثقل كواهلهن، وأشارت الممرضات إلى أن هناك نقصاً في وعي الجمهور تجاه دور الممرضين والممرضات في المستشفيات وما تقمن به من مسئوليات.

وعبرت الممرضات عن رغبتهن الكبيرة في تطوير المهنة والاستمرار في العمل لخدمة المرضى والتخفيف عنهم على رغم الضغوطات الكبيرة التي يواجهنها.

من جهتها قالت الممرضة (أ.ح): «إن مشكلتنا الكبرى هي النقص في أعداد الممرضين في بعض الأقسام وذلك أدى إلى إنهاك الممرضات واستهلاكهن نفسياً وجسمياً ما يزيد من الضغوط على الممرضات كونها مهنة إنسانية ترتبط بصحة الإنسان وحياته، وما يزيد الضغط الذي تعانيه الممرضات هو عدم وعي بعض المراجعين من المرضى وذويهم بالدور المناط بالممرضة ومسئولياتها في المستشفى ما يؤدي في أحايين كثيرة إلى تعرض الممرضات إلى الاعتداء اللفظي وحتى الجسمي وذلك مما لابد أن تتخذ الوزارة تجاهه إجراءات حازمة».

وأضافت أن «هناك مرضى يشكرون الممرضين على خدماتهم ورعايتهم، وهناك مرضى لا يُعجبهم العجب، ودائمو التذمر من الخدمات، ولكن نحن نبذل قصارى جهدنا مع جميع المرضى لتخفيف معاناتهم». وواصلت «بالنسبة لي أطمح في مواصلة دراساتي العليا في مجال التمريض، وقد التحقت بهذا التخصص عن رغبة وحب لممارسة هذه المهنة النبيلة». أما الممرضة (ف.ع) فقد ذكرت «أتمنى في اليوم العالمي للتمريض أن يعمل الممرضون جميعاً لتطوير المهنة والارتقاء بمستواها في البحرين». واستطردت «أي خطأ يقع في المستشفى يقع غالبية اللوم على الممرضات ولا أحد غيرهن، وكثيرون هم من لا يُقدرون الجهود التي نبذلها، إذ إن هناك نقصاً في وعي الناس بعمل الممرضة وطبيعة تخصصها». وأضافت «من ناحية أخرى أتمنى أن يكون هناك تعاون مع الممرضات الجدد فبحسب ما نرى يُقال للممرضة الجديدة إنه لا توجد لها إجازات مرضية في الشهور الستة الأولى، وإذا تعرضت الممرضة حديثة التعيين لأي عارض صحي فهي تعاني من هذا الأمر، لذا نرجو من المسئولين المعنيين النظر في ذلك».

في حلقة خاصة من برنامج «صحة» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم

الدرازي: تجربة البحرين رائدة في التمريض... وأطمح لتوحيد كلمة الممرضين

الوسط - محرر الشئون المحلية

قالت المستشار الإقليمي لتطوير التمريض والمهن الصحية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية فريبا الدرازي، في حلقة خاصة من برنامج «صحة» الذي تعّده وتقدمه علياء علي ويبث على «الوسط أون لاين» اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتمريض: «إن تجربة البحرين رائدة في قطاع التمريض»، وأكدت أن الممرضين البحرينيين «مجتهدون ومُثابرون في أداء عملهم». وبينت الدرازي أنها وفي اليوم العالمي للتمريض تطمح لتوحيد كلمة الممرضين في البحرين ليعملوا من أجل الأهداف التي أنشئت من أجلها جمعية التمريض البحرينية لخدمة قضايا الممرضين. وعزت الدرازي بعض النقص في الكوادر التمريضية إلى إيكال أعمال غير ذات علاقة بمهنة التمريض إلى الممرضين، وفي الوقت ذاته نفت أن يكون في دول الخليج هجرة تمريضية كبيرة بين الممرضين.

وحول ذلك وغيره دار مع الدرازي الحوار التالي:

هذه حلقة خاصة من برنامج صحة تبحث اليوم (الأربعاء) بمناسبة اليوم العالمي للتمريض الموافق 12 مايو/ أيار من كل عام، يسعدنا اليوم استضافة المستشار الإقليمي للتمريض والمهن الصحية في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية فريبا الدرازي لنناقش معها إنجازات الممرضين وهمومهم في البحرين والمنطقة. وتعتبر الدرازي أول بحرينية تصل لهذا المنصب في المنظمة ونالت من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسام الكفاءة من الدرجة الأولى في العام 2006 كونها أول ممرضة بحرينية تحصل على الدكتوراه في التمريض، أهلاً بك دكتورة فريبا ...

- أهلا بك علياء.

في البداية، حدثينا عن بداياتك في العمل بمجال التمريض؟

- بدأت مسيرة تعليمي في التمريض من الدبلوم وتدرجت وأخذت البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ودخلت مدرسة التمريض ودرست الدبلوم واشتغلت في مستشفى السلمانية وابتعثت للجامعة الأمريكية في بيروت وأخذت دبلوم تدريس وإدارة التمريض وبعدين رجعت وكنت ضمن أول ثلاث مدرسات بحرينيات نشتغل فيها الأخت خديجة القحطاني والأخت عصمة حسن، وتحولت المدرسة إلى كلية العلوم الصحية في 1976 وكنت ضمن من اشتركوا في تحويلها إلى كلية.

وأخذت البكالوريوس من كندا ورجعت إلى البحرين واشتغلت، بعدين رحت للماجستير وتخرجت من الدكتوراه في التمريض في ديسمبر عام 1986 وكنت أول خليجية تحصل على الدكتوراه في التمريض.

متى بدأت العمل مع منظمة الصحة العالمية؟

- أكملت الآن عشر سنين مذ التحقت بمنظمة الصحة العالمية. التحقت بها في 6 مايو/ أيار سنة 2000، ومن خلال عملي الحالي أقدم الاستشارة لـ 22 دولة في الإقليم في مجال تطوير التمريض والقبالة والموارد البشرية الصحية.

ما هي أكثر الدول تقدماً في العمل التمريضي وتقدير الكفاءات التمريضية من خلال خبرتك؟

- أي رأي محكم لازم يكون مبني على دراسات مقارنة بين الدول، لكن كل دول الإقليم صار فيها قفزة في مجال التمريض خلال الـ 15 سنة الماضية لأن هناك التزام سياسي بتطويره، وصار التمريض والقبالة على أجندة كل وزراء الصحة في الإقليم، وتجربة البحرين رائدة.

كيف يواجه النظام الصحي النقص في الممرضين؟

- أحياناً كثيرة يكون النقص نتيجة لسوء الاستخدام، مثلاً في بعض الدول يخلون الممرضات يقمن بالأعمال الكتابية وطلب المعدات واللوازم وهي أعمال غير تمريضية ونحتاج خطة وطنية لتنمية القوى البشرية الصحية، وأخرى للتنبؤ بالأعداد والفئات والكفاءات التي نريدها لأنها غير موجودة في الكثير من الدول ومنها البحرين.

هل تعتقدين بأن هناك هجرة كفاءات تمريضية من البحرين إلى الخليج والعالم؟

- الحركة من بلد إلى بلد شيء إيجابي، وفي المنظمة نشجع الدول على عقد اتفاقيات ثنائية للتعاون، وكدول مجلس التعاون نكمل بعضنا لكن لا يوجد لدينا هجرة كبيرة بين دول الخليج.

لو انتقلنا إلى الحديث عن كادر التمريض، كما تعلمين حكومة البحرين أقرت كادر التمريض الجديد في سبتمبر/ أيلول من العام 2008، وكان لجمعية التمريض البحرينية مآخذ عليه من أنه سيخلق فجوة بين القدامى والجدد في المهنة؟

- موضوع كادر التمريض كان على أجندة الوزارة قبل 15 سنة، أتذكر أن بعض الزميلات القدامى اللي فيه بعضهم أتقاعد وترك المهنة أو راح في قطاع ثاني في الوزارة كنا مجموعة واشتغلنا عليه، وبعدين كل رئيس تمريض جاء أو مدير للموارد البشرية الصحية جاء حط له مسافة على هذا الكادر.

كان يهمنا أولاً تحسين رواتب الممرضات والممرضين وأن يكون التمريض على الكادر المهني «التخصصي»، ووضعت الوزارة منذ الثمانينات خطة إيجاد برنامج تجسير بكالوريوس التمريض (...)، واضطلعت على الكادر الجديد وعرفت إن حملة الدبلوم أيضاً ارتفعت درجاتهم(..).

يحزنني جدا ما يحدث لأني كنت أول رئيسة لجمعية التمريض في البحرين، إذ تأسست الجمعية في عام 1991 وبعدها بسنة صرنا أعضاء في المجلس الدولي للتمريض، يؤلمني تشتت الجهود التمريضية، إذ لا يوجد تكامل بين الجمعية وباقي القطاعات التمريضية في الدولة، وأدعو من خلال هذا البرنامج كل القيادات التمريضية أن يجتمعوا مع بعض ويحلوا هذه الإشكالات بينهم ويعقدوا جمعية عمومية وننتخب.

لا أتحدث كمستشارة للمنظمة بل كممرضة بحرينية، نحتاج مجلس إدارة جديدة اللي تنتخبه الجمعية العمومية ويبدؤون في العمل، يحز في نفسي لما أروح في بلدان أزورها شنهوا صاير عندكم في البحرين ليش هالكثر مشاكل بين الجمعية وبقية الممرضات(...).

هل تمسكين بزمام المبادرة لتوحيد كلمة الممرضين في البحرين؟

- أتمنى ذلك من كل قلبي، لكني بعيدة، والموضوع يحتاج إن الواحد يكون قاعد فترة ويجمعهم كلهم ويقول إن الجمعية تشكلت للدفاع عن حقوق الممرضين وتطوير كفاءة التمريض.

هل تعتقدين بأن الممرضين في البحرين في يومهم العالمي ونحن نتحدث اليوم في العام 2010 هل نالوا حقوقهم؟

- نعم، في البحرين ودول الخليج نال الممرضين حقوقهم، اتصلوا بي بعض الدول الخليجية يريدون الاضطلاع على كادر التمريض الجديد وعرفوا عن القرار الأخير اللي طلع من سمو رئيس الوزراء عن الزيادات والعلاوات، لأن بقية الدول الرواتب ضعيفة في التمريض دول الخليج وحتى بقية دول الإقليم، وأهم شيء أن يعمل الجميع لهدف معين.

كيف تصفين الممرضة والممرض البحريني؟

- بشكل عام أن المواطن البحريني مو فقط الممرض شخص مثابر مجتهد يحب يتعلم ويكتسب كفاءات جديدة ودائماً سمعته طيبة في الخارج، أي دولة أروح قريبة أو بعيدة في الإقليم لما يعرفوا إني بحرينية يفرحون كثير ويقولوا إنهم يحترمون الشعب البحريني لأنه طيب وخلوق، السمعة جداً طيبة سواءً علمياً أو اجتماعياً ونريد أن نحافظ عليها وأن يكون ممرضينا بشوشين عند تقديم الخدمة التمريضية، وأنا فخورة بهم.

أمنياتك للممرضين في يومهم العالمي؟

- أمنياتي للممرضين وخاصة بالنسبة للبحرين أن يقعدوا على طاولة وحدة ويحاولوا يحلوا مشاكلهم ويتكاتفوا بجهودهم ويشتغلوا مع بعض للوصول إلى الأهداف اللي وضعوها لمهنة التمريض، وأن يكون لهم دور في صنع القرار ودور في وضع السياسة الصحية سواءً في البحرين أو في أي دولة من دول الإقليم.