أعلنت مجموعة البركة المصرفية ـ التي تتخذ من مملكة البحرين مقراً لها، عن تحقيق صافي أرباح قدرها 48.3 مليون دولار أميركي خلال الربع الأول من العام 2010، بزيادة قدرها 13 في المئة عن أرباح الربع الأول من العام 2009.

كما حققت بنود الميزانية العامة طفرات ملحوظة، حيث ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 4 في المئة والموجودات السائلة بنسبة 6 في المئة ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 3 في المئة والودائع بنسبة 4 في المئة بنهاية مارس/ آذار 2010 وذلك بالمقارنة مع نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2009.

وتؤكد معدلات النمو هذه الاستراتيجيات الناجحة التي تنفذها المجموعة في مواجهة تداعيات الأزمة العالمية، استناداً إلى ما تمتلكه من موارد مالية كبيرة مكنتها من مواصلة استثمار الفرص المتولدة عن الأوضاع الراهنة، مع مواصلة تعزيز قدراتها الفنية والرأسمالية وتوسيع شبكتها الجغرافية وفقاً للخطط الموضوعة.

وتبين الحسابات المالية للمجموعة للربع الأول من العام الجاري 2010 أن مواصلة التوسع في الأعمال انعكس إيجاباً على بنود الإيرادات، حيث بلغ مجموع الأرباح التشغيلية 157 مليون دولار في الربع الأول من العام 2010 بزيادة نسبتها 13 في المئة عن مستوى الربع الأول من العام 2009. وبعد حسم كافة المصاريف التشغيلية، بلغ صافي الدخل التشغيلي 77.7 مليون دولار في الربع الأول من العام 2010، بزيادة قدرها 10 في المئة عن صافي الدخل التشغيلي خلال الربع الأول من العام 2009. أما صافي الدخل فقد بلغ 48.3 مليون دولار في الربع الأول من العام 2010 بالمقارنة مع 43 مليون دولار خلال الربع الأول من العام 2009، أي بزيادة قدرها 13 في المئة. وقد جاءت هذه الزيادة بالرغم من زيادة المصاريف التشغيلية بنسبة 15 في المئة خلال الربع الأول من العام 2010 بالمقارنة مع نظيرتها خلال الربع الأول من العام 2009، وهي الزيادة المرتبطة بمواصلة المجموعة التوسع في شبكة الفروع وتعزيز البنية التقنية والبشرية. كما قامت المجموعة بتعزيز مخصصاتها العامة والخاصة وذلك لمواجهة المخاطر.

وبلغ مجموع موجودات المجموعة 13.72 مليار دولار بنهاية مارس 2010، بزيادة قدرها 4 في المئة عن المستوى الذي كان عليه بنهاية العام 2009. وبلغت الموجودات التشغيلية (التمويلات والاستثمارات) 9.67 مليار دولار بنهاية مارس 2010 بالمقارنة مع 9.43 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2009، بزيادة قدرها 3 في المئة، بينما ارتفعت الموجودات السائلة بنسبة 6 في المئة لتبلغ 3.72 مليار دولار بنهاية مارس 2010.

وشهدت حسابات ودائع العملاء والحسابات الأخرى وحسابات الاستثمار المطلقة زيادة قدرها 4 في المئة من 11 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2009 إلى 11.45 مليار دولار في مارس 2010، مما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة.

وقامت الجمعية العمومية العادية للمجموعة في 24 مارس2010 باعتماد توزيع أرباح نقدية للمساهمين عن العام 2009 بواقع 6 في المئة من رأس المال، وذلك ما مجموعه 44.64 مليون دولار أميركي، وأسهم منحة بواقع سهم واحد لكل ستة عشر سهماً وذلك ما يعادل 46.5 مليون سهم.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية صالح كامل «نلاحظ بارتياح مواصلة مجموعة البركة المصرفية في تحقيق النتائج المتميزة وسط ظروف اقتصادية ومالية بالغة الصعوبة، الأمر الذي يجسد نجاح المجموعة في اتباع إستراتيجيات تحوطية مكنتها من التعامل بحكمة مع هذه الظروف ومواصلة التوسع في الأعمال، وبنفس الوقت مواصلة برامجها في التوسع الجغرافي وبناء شبكة الفروع علاوة على تعزيز قدراتها البشرية والفنية. وتأتي هذه الإنجازات لتؤكد نجاح نموذج الصيرفة الإسلامية الذي تلتزم به المجموعة والذي يؤمن لها العمل الدؤوب لتعمير الأرض وخدمة المجتمعات التي تعمل فيها، ملتزمة في ذلك بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية».

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة عبدالله السعودي «أن النتائج المالية والتشغيلية التي حققناها خلال الربع الأول من العام 2010 تعكس التميز في الإنجاز، وهو الشعار الذي تحمله المجموعة، وتعتزم مواصلة تنفيذه بثبات انطلاقاً من مجموعة القيم والمبادئ التي تؤمن بها المجموعة، مجسدة في هويتها الجديدة التي أطلقتها العام الماضي، وهي القيم والمبادئ التي استطاعت من خلالها المجموعة النجاح في تنفيذ الإستراتيجيات والبرامج التي أشرف على وضعها مجلس إدارة المجموعة، آخذين بعين الاعتبار أوضاع الأسواق المصرفية الإقليمية والعالمية في ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية».

وصرح الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف «أن النتائج المتميزة التي حققناها خلال الربع الأول من العام 2010، تؤكد مجدداً إصرارنا على مواصلة استثمار الموارد المالية والفنية الكبيرة علاوة على الشبكة الجغرافية الواسعة للوحدات التابعة للمجموعة في تعظيم العوائد المتأتية للمساهمين والمستثمرين في المجموعة وذلك من خلال استراتيجيات عمل قصيرة ومتوسطة الأجل تقوم على تحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة وطرح المزيد من المنتجات المبتكرة، والتوسع في شبكة الفروع التابعة لوحدات المجموعة التي يقارب عددها 300 فرعاً في اثني عشر بلداً، وتقوية العلاقات مع شركائنا ومستثمرينا وعملائنا، والدخول إلى أسواق جديدة، إلى جانب تحديث وتطوير البنية البشرية والتشغيلية والرقابية والفنية على مستوى المجموعة والوحدات المصرفية التابعة».

وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع في شبكة الفروع، قال الرئيس التنفيذي إن الوحدات التابعة للمجموعة استأنفت التوسع في افتتاح الفروع خلال الربع الأول من العام، حيث افتتحت 6 فروع جديدة. كما نعتزم افتتاح المزيد من الفروع في كل من مصر والجزائر والسودان وتركيا خلال العام 2010.

وفيما يخص التوسع الجغرافي والدخول إلى أسواق جديدة، قال الأستاذ عدنان أحمد يوسف إن الربع الأول من العام شهد تشكيل مجلس إدارة بنك البركة سورية واستكمال الدوائر التشغيلية والداعمة تمهيداً لمباشرة أعماله في السوق المحلي قريباً. وقد تم تأسيس البنك برأس مال قدره 100 مليون دولار أميركي. وسوف يقدم البنك كافة الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية لعملائه من الأفراد والشركات من خلال شبكة من الفروع، التي ستغطي جميع المدن الرئيسية.