قال وزير شئون النفط والغاز، عبد الحسين ميرزا، أمس (الثلثاء) إن البحرين وإيران تغلبتا على خلاف دبلوماسي لكن من المرجَّح أن تطول المحادثات بشأن سعر واردات الغاز من إيران.
ووقعت البحرين وهي ليست عضوا في «أوبك» اتفاقاً مبدئياً في 2008 لاستيراد ما يصل إلى مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي من طهران لكن الدولتين لم تتفقا بعد على الشروط النهائية.
ووقعت إيران عدة اتفاقات مبدئية لتصدير الغاز الطبيعي لكنها لم تضخ بعد أي كميات إلى الدول الخليجية المجاورة لها جهة الجنوب.
وأبلغ ميرزا «رويترز» على هامش مؤتمر للطاقة في الدوحة، أن مفاوضات الغاز دائماً ما تستغرق وقتاً طويلاً بسبب ضرورة الاتفاق على السعر. وتعطلت المحادثات لعدة أشهر في العام الماضي بسبب خلاف دبلوماسي بعدما نقلت تقارير تصريحات لمسئول إيراني تشكك في سيادة البحرين.
وقال ميرزا، إن البحرين ستستورد بين 500 مليون ومليار قدم مكعبة يومياً.
وتعثرت مساعي إيران لتصبح من أكبر مصدري الغاز الطبيعي بسبب العقوبات الدولية التي تمنعها من الحصول على التكنولوجيا اللازمة لبناء منشآت لتسييل الغاز وتصديره في ناقلات مصممة خصيصاً لهذا الغرض.
وتتوقع البحرين مثل سائر الدول الخليجية العربية ارتفاعاً سريعاً في الطلب على الغاز الطبيعي؛ إذ يستفيد اقتصادها من طفرة تغذيها عائدات النفط بالمنطقة.
وقال ميرزا، إن البحرين تهدف إلى تعزيز إمداداتها من حقل الغاز الذي تملكه إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يومياً من 1.7 مليار قدم مكعبة يومياً كما تسعى إلى زيادة إنتاجها من النفط الخام من الحقل إلى 100 ألف برميل يومياً من 32 ألفاً خلال 7 سنوات.
وفي العام الماضي اتفقت «أوكسيدنتال بتروليوم» الأميركية وشركة مبادلة للتنمية الإماراتية على استثمار 15 مليار دولار لتطوير الحقل البحريني.
وبموجب شروط اتفاق الإنتاج تملك «أوكسيدنتال» حصة نسبتها 48 في المئة وتحوز «مبادلة» حصة 32 في المئة بينما تملك هيئة النفط والغاز البحرينية النسبة الباقية.
وقال ميرزا، إن حجم الإنتاج الذي تستطيع الشركتان زيادته يظهر أنهما ستحصلان على حصة تقل عن 10 في المئة من إنتاج النفط والغاز الجديد ولذا فالصفقة جذابة جداً بالنسبة إلى البحرين.
وأضاف أن هناك عددا من مشروعات الغاز تجري حالياً على أعماق كبيرة؛ إذ تأمل البحرين العثور على احتياطيات جديدة.
العدد 2805 - الثلثاء 11 مايو 2010م الموافق 26 جمادى الأولى 1431هـ