ذكر زعماء المظاهرات المناهضة للحكومة (القمصان الحمر) في تايلند أمس (الاثنين) أنهم سيقبلون «خريطة الطريق» التي صاغها رئيس الوزراء للمصالحة شريطة توجيه اتهامات جنائية لنائب رئيس الوزراء بسبب إصداره أمراً بشن حملة صارمة ضد المتظاهرين في العاشر من أبريل/ نيسان الماضي. وقالت صحيفة «بانكوك بوست» إن الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية دعت الشرطة إلى إصدار أمر اعتقال ضد سوثيب ثاونجسوبان فيما يتعلق بالحملة الصارمة ضد المتظاهرين. وقدم الزعيم الرئيسي للجبهة، ناتاوت سايكوير الطلب قائلاً إن الجبهة ستقبل بخطة السلام التي اقترحها رئيس الوزراء، أبهيسيت فيجاجيفا قبل أسبوع وتشمل تعهداً بحل البرلمان بين 15 و30 سبتمبر/ أيلول وإجراء انتخابات في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال ناتاوت «سنتوقف عن التظاهر في اليوم الذي يوافق فيه نائب رئيس الوزراء، سوثيب ثاونجسوبان على مواجهة اتهامات جنائية». ويتحمل سوثيب المسئولية عن الحملة الصارمة التي جرت في العاشر من أبريل الماضي ضد المتظاهرين من الجبهة عند جسر فان فا بالحي القديم من بانكوك والتي أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من 800 آخرين. وتواجه قيادة الجبهة التي تنظم مظاهرات في بانكوك منذ 12 مارس/ آذار الماضي لإجبار أبهيسيت على حل البرلمان العديد من الاتهامات بسبب الاحتلال غير الشرعي للحي التجاري الرئيسي في بانكوك منذ الثالث من أبريل الماضي إلى جانب المزيد من الاتهامات الخطيرة تتعلق بالإرهاب وإهانة الملك.
العدد 2804 - الإثنين 10 مايو 2010م الموافق 25 جمادى الأولى 1431هـ